افتتاح المقر الجديد للجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية في دبي

افتتاح المقر الجديد للجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية في دبي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 29 مايو 2023ء) افتتحت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة المقر الجديد للجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية IFPA في حفل أقيم في متحف الاتحاد بحضور ضيف الشرف سعادة أسامة عبد الرحمن قيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وكبار الشخصيات ممثلين عن الدول الأعضاء وكبار رجال الأعمال.

ويعد إقامة المقر الجديد للجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تطور مهم لصناعة الأغذية الإسلامية العالمية.

وتعد الجمعية شركة تابعة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS) أنشأها الأعضاء المؤسسون لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) في ديسمبر 2020 كواحد من 16 برنامجاً للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وتم التسجيل آنذاك في مركز استانا المالي في العاصمة الكازخستانية،أستانا.

(تستمر)

خلال كلمتها، أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات تعمل من خلال نهج من الشراكة مع مختلف دول العالم والمنظمات والأطراف المعنية من أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية والتي من بينها تعزيز أمنها الغذائي القائم على الابتكار.

وقالت معاليها: "نبارك افتتاح مقر الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية التابعة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في دبي، وهو ما يعكس أن الإمارات سيكون لها دور محوري في تعزيز العلاقات التجارية القوية داخل منظمة التعاون الإسلامي، والمساهمة في دفع الأنشطة الاستثمارية داخل المنظمة، بجانب تطوير صناعة الأغذية المرتبطة بها".

وأضافت معاليها: "إن التعاون هو ما ينبغي أن نعمل على ترسيخه من أجل تعزيز أمننا الغذائي المشترك وفق أسس مستدامة تساهم أيضاً في مواجهة التغيرات المناخي، وهو ما سوف يحدث من خلال تبني تقنيات وحلول مبتكرة في كامل سلسلة القيمة الغذائية. وفي إطار عام الاستدامة في دولة الإمارات، واقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في الدولة بنهاية العام الجاري، نحرص على تسريع العمل على تبني حلول الزراعة والغذاء الحديثة محلياً وعالمياً".

وأشارت معاليها في هذا الصدد إلى مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ" المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، ونمو تعهدات الدول المشاركة في المبادرة إلى 13 مليار دولار لتنفيذ مشاريع زراعية ذكية مناخياً في مختلف دول العالم.

وتابعت معاليها: "إن تحول نظم الغذاء بات أمرا بديهيا من أجل تأمين إمدادات غذاء مستدامة ومواجهة التغيرات المناخية من خلال خفض الانبعاثات الصادرة عن نظم الزراعة والغذاء التقليدية. وبجانب لعب دور محوري كمركز إقليمي لتجارة الغذاء، ملتزمون بتعزيز التعاون وبناء القدرات بين دول منظمة التعاون الإسلامي، ونعمل معها من أجل تعزيز قدرات الدول الأعضاء في مجالي الأمن الغذائي والتغير المناخي".

وعلى الرغم من أن أكثر من 25٪ من المستهلكين في العالم يأتون من دول منظمة التعاون الإسلامي حيث أنفقوا نحو 15٪ من أصل 8 ترليون دولار أمريكي على الغذاء في عام 2021، إلا أن هناك عجزاً تجارياً كبيراً في الصادرات، حيث يعتمد الكثير منهم على الواردات من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للحصول على المواد الغذائية الأساسية. تشمل أهداف الجمعية القضاء على العجز التجاري، وتسهيل الشراكات الخاصة والتجارة بين دول منظمة التعاون الإسلامي لضمان الأمن الغذائي وسلاسل الانتاج والتوريد المستدامة.

تم تأسيس المقر الجديد "للجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية" في مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، في ون سنترال دبي، وستلعب الجمعية دوراً رئيسياً في تشكيل مستقبل صناعة الأغذية الإسلامية العالمية. وبما أن حصة تجارة المواد الغذائية داخل منظمة التعاون الإسلامي تتفاوت بشكل كبير من بلد إلى آخر، بنسبة تتراوح من 3٪ إلى 66٪، فهناك فرصة مهمة للمصدرين من منظمة التعاون الإسلامي للعمل مع الأعضاء من أجل زيادة التجارة بينهم.

وفي كلمته الرئيسية، قال البروفيسور يرلان بايدوليت، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ورئيس الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية: "في الوقت الذي ينمو فيه عدد السكان المسلمين في جميع أنحاء العالم ويتزايد الطلب على الأغذية الحلال، تعاني بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من عجز تجاري كبير في العديد من الأغذية الأساسية. تم إنشاء الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية تحت مظلة المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، للعمل مع القطاع الخاص لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في هذه البلدان، ليس فقط لمعالجة العجز التجاري ولكن أيضاً لتعزيز التعاون والتجارة بين دول منظمة التعاون الإسلامي وصادراتها إلى العالم".

وأضاف بايدوليت: “ونظراً لكون دبي مركزاً للتجارة، وخاصة بالنسبة لقطاع الأغذية، فإننا نعتزم دعم السوق البينية في منظمة التعاون الإسلامي ومعالجة التحديات عن طريق الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها المقر الجديد في دبي".

وقال صالح لوتاه، الرئيس التنفيذي للجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية ورئيس مجلس إدارة مجموعة تصنيع الأغذية والمشروبات في الإمارات: "في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات المشهد الغذائي العالمي سريع التغير، تبعث الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تُعد مركزاً للأمن الغذائي، برسالة قوية من التضامن والتعاون بتوجيه من المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وسنسعى جاهدين لخلق تعاون مثمر بين قطاع الأغذية في منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التجارة البينية لمنظمة التعاون الإسلامي لضمان الأمن الغذائي، وذلك من خلال الاستفادة من الموارد والخبرات المشتركة، حيث يمكن للمجتمع الدولي لمنتجي الأغذية تحقيق إمكاناته الكاملة وضمان إنتاج وتوزيع أغذية حلال آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات المستهلكين في جميع أنحاء العالم".

أفكارك وتعليقاتك