انطلاق معرض المركبات الكهربائية بنسخته الثانية في أبوظبي

انطلاق معرض المركبات الكهربائية بنسخته الثانية في أبوظبي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 29 مايو 2023ء) افتتح معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، اليوم أعمال النسخة الثانية من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية (EVIS2023) المنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ونجح معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية، الذي تُنظمه مجموعة نيرفانا القابضة، في جذب الاهتمام العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا التي تُشكل سوقاً كبيرة وواعدة ينتظرها نمو كبير وفرص تجارية في السنوات المقبلة.
ويستمر الحدث على مدى ثلاثة أيام، ويتضمن معرضاً شاملاً يستمر طوال فترة الانعقاد، وذلك بعد أن توسع ليضم أكثر من 100 من المنتجات المعروضة، بما في ذلك المركبات الكهربائية، ومقدمي الخدمات المتعلقة بها.
كما يشمل الحدث مؤتمراً يستمر على مدى يومين، حيث يستضيف أكثر من 100 متحدث في أكثر من 50 جلسة من جلسات المؤتمر تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بواقع النقل المعتمد على الطاقة الكهربائية في الحاضر والمستقبل.

(تستمر)


وقال معالي سهيل المزروعي، في كلمته على هامش افتتاح أعمال المعرض والمؤتمر، إن التحول إلى المركبات الكهربائية في دولة الإمارات يشهد نمواً ملحوظاً، بفضل الخطط الطموحة والمبادرات النوعية والحوافز التي قدمتها الحكومة لتشجيع أفراد المجتمع على هذا التحول الذي تم تعزيزه بتطوير البنية التحتية لاستيعاب الزيادة في عدد المركبات الكهربائية.
وأضاف :" التحول إلى المركبات الكهربائية يدعم مستهدفاتنا للحياد المناخي، حيث إن قطاع النقل من أكثر القطاعات المعنية بتخفيض البصمة الكربونية، ما يتطلب منا جميعاً اتخاذ خطوات فعالة لخفض انبعاثات النقل والمساعدة في بناء البنية التحتية المناسبة والأطر والسياسات لتصميم قطاع مستدام لمستقبل البشرية".
وأكد معاليه أنه تماشياً مع التزام الإمارات بأن تصبح محايدة مناخياً بحلول عام 2050، نهدف إلى زيادة حصة المركبات الكهربائية من إجمالي الموجودة على طرقنا بحلول عام 2050، وإننا نؤمن بقدرتنا على تحقيق مستهدفاتنا الطموحة من خلال الخطط والسياسات والحوافز مدعومة بالبنية التحتية المتطورة.
ويهدف المعرض والمؤتمر إلى دعم الانتقال من الاعتماد شبه الكامل على الوقود الأحفوري إلى الطاقة الكهربائية في قطاع النقل، مما يساهم في إنقاذ الكوكب من العواقب البيئية المترتبة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى.
وفي هذا الصدد يذكر موقع "ستاتيستا" الإحصائي الشهير أن قطاع النقل مسؤول عن 17 في المائة من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة، وهو بالتالي ثاني أكبر ملوث للبيئة بعد قطاع الطاقة.. ويخضع قطاع صناعة السيارات العالمي لضغوط لتبني حلول النقل المعتمد على الكهرباء.
من جانبه قال المهندس ناصر البحري، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر المركبات الكهربائية: "أردنا لهذه القمة أن تكون ملتقى لخبراء هذا القطاع، وشركات الاستثمار، ومراكز البحوث، وصانعي السياسات الحكومية، ورواد الأعمال، لمناقشة التحديات التي تواجه الانتقال البيئي المستدام إلى النقل باستخدام الطاقة الكهربائية فضلا عن عرض أحدث مركباتهم، وخدماتهم، وابتكاراتهم".
أما المعرض الذي سيستمر لمدة يومين بالتزامن مع المعرض فإنه سيجمع مئات الوفود، والخبراء، وممثلي قطاع النقل الكهربائي من عشرات الدول لمناقشة الواقع الحالي والتحديات والفرص المستقبلية التي تنتظر هذا القطاع.. وسيشتمل المؤتمر على أكثر من 75 جلسة، يتحدث بها كبار المسؤولين، بالإضافة إلى العروض، والجلسات الحوارية التي تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة الخاصة بقطاع المركبات الكهربائية. وسيُشكل المؤتمر فرصة رائعة للمشاركين ليبنوا شبكات تعارف، ويتبادلوا الأفكار والرؤى، ويُبرموا الكثير من الصفقات التجارية.
وقد اجتذب اليوم الأول من أيام المعرض والمؤتمر آلاف المشاركين الذين أتوا للمشاركة في أعمال المعرض والمؤتمر والزائرين الذين توافدوا ليطلعوا بشكل مباشر على آخر التطورات في هذا القطاع.

ويذكر أن المشاركين والزائرين سيتمتعون بفرصة تجربة قيادة أحدث المركبات الكهربائية المتوفرة في السوق، وذلك في المسار الخارجي المخصص لتلك التجربة.. وسيسمح ذلك للزائرين بتجربة قيادة تلك المركبات والاطلاع بأنفسهم على مواصفاتها بشكل مباشر.
أما ركن التكنولوجيا فسيكون إضافة جديدة من إضافات نسخة هذا العام، وهو مساحة مخصصة للابتكار ستعرض أحدث التكنولوجيات الخاصة بالنقل الكهربائي.. وستلقي هذه المساحة الضوء على أحدث الابتكارات المستجدة في مجال المركبات الكهربائية التي طورتها الجامعات، وحاضنات التكنولوجيا، والتي ستسهم في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع.. وتعبيراً عن الالتزام باحتضان الابتكار ورعايته، سيقدم المعرض والمؤتمر "جائزة الطالب المبتكر"، وهي جائزة مرموقة تُقدم حصرياً لطلبة الهندسة المتميزين في المراحل الأخيرة من دراستهم، وذلك اعترافاً بمساهماتهم البارزة في هذا القطاع وتشجيعاً للجيل التالي من المواهب في هذا المجال.

أفكارك وتعليقاتك