انطلاق قمة نيس للمحيطات .. وماكرون يطالب برد جماعي عاجل

نيس ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 يونيو 2025ء) شهدت مدينة نيس الفرنسية، اليوم الاثنين، انطلاق القمة العالمية للمحيطات، بمشاركة قياسية بلغت 63 من قادة الدول والحكومات، وسط دعوات عاجلة لتعزيز حماية البحار ومنع الصيد الجائر، خاصة باستخدام شباك الجر التي تلحق أضرارا جسيمة بقاع المحيطات.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال افتتاح القمة أن "المحيطات تغلي"، داعياً إلى تعبئة دولية لمواجهة التغير المناخي والتنوع البيولوجي، ووصف المعاهدة الدولية لأعالي البحار بأنها "رد متعدد الأطراف" على الأزمة البيئية، وكشف عن انضمام 15 دولة جديدة للمصادقة عليها، ما يرفع العدد إلى 60 دولة وهو الحد المطلوب لدخولها حيز التنفيذ.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه من المنتظر أن تعلن بريطانيا خلال القمة نيتها حظر الصيد بشباك الجر في 41 منطقة محمية تمتد على 30 ألف كيلومتر مربع، فيما بادرت جزر ساموا بإنشاء 9 محميات بحرية جديدة تغطي 30% من مياهها الوطنية.

(تستمر)

وأكدت أنييس بانييه - روناشير وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أمس الأحد أن المؤتمر قد يسهم في تجاوز نسبة الحماية العالمية للمحيطات من 8.36% إلى أكثر من 10%، ضمن هدف دولي لحماية 30% من المحيطات بحلول 2030، رغم تحذيرات منظمة "غرينبيس" المدافعة عن البيئة من أن الوصول لهذا الهدف بالوتيرة الحالية قد يتأخر إلى عام 2107.

ومن المتوقع أن تشهد القمة أيضا إطلاق منصة علمية جديدة "إيبوس" لدعم التنمية المستدامة للمحيطات، إضافة إلى تحويل مؤسسة "ميركاتور" المتخصصة بمراقبة المحيطات إلى منظمة دولية، وسط خطط لإنشاء "تحالف فضائي من أجل المحيط" لتعزيز جهود المراقبة والحماية باستخدام التكنولوجيا.