وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي تناقش أفضل تطبيقات أمن الغذاء في أستراليا

وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي تناقش أفضل تطبيقات أمن الغذاء في أستراليا

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 أغسطس 2018ء) اختتمت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي زيارة رسمية إلى كوينزلاند ونيو ساوث ويلز أستراليا التقت خلالها عددا من المسؤولين رفيعي المستوى من القطاعين الحكومي والخاص وزارت مجموعة واسعة من الجامعات ومراكز البحث العلمي وشركات القطاع الخاص التي تعتمد حلولا ابتكارية في إنتاج الغذاء وذلك لمناقشة حزمة من القضايا الهامة المتعلقة بالأمن الغذائي المستقبلي.

والتقت معاليها - برفقة معالي الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي سفير الدولة لدى أستراليا وممثلين عن مركز الأمن الغذائي في أبوظبي - معالي ديفيد ليتربرود وزير الزراعة والموارد المائية ومعالي نيال بلير وزير الصناعات الأولية في حكومة نيو ساوث ويلز ووزير المياه الإقليمية ووزير التجارة والصناعة وقامت بزيارة كل من مجلس نواب كوينزلاند ودائرة الزراعة والثروة السمكية في كوينزلاند وهيئة التجارة والاستثمار الاسترالية بهدف التعرف على أفضل الممارسات المتبعة في المشهد الغذائي في استراليا.

(تستمر)

وناقشت معاليها خلال زيارتها لجامعة التكنولوجيا في سيدني - أجندة البحوث الإماراتية وأبحاثها المتطورة المتعلقة بالأغذية والتطبيقات التقنية البديلة والتي تشمل الآليات الحديثة المستخدمة لإدخال الطحالب إلى صدارة التطبيقات الغذائية وتعزيز استخداماته المتعددة والتي تشمل غذاء للإنسان وعلف للحيوان وطعام للأسماك بالإضافة إلى تطوير مساهمته في صناعة مستحضرات التجميل والوقود الحيوي حيث تزيد قيمة البروتين في الطحالب بمقدار ثلاثة أضعاف عن نسبتها في اللحم البقري ودون الحاجة لأراضي زراعية أو مياه عذبة .

وقالت معالي مريم المهيري ان أستراليا شكلت المحطة العالمية الثانية ضمن جولة فريق الأمن الغذائي المستقبلي الدولية والتي نهدف من خلالها إلى الاطلاع على أفضل الممارسات وبحث أفضل التقنيات المتبعة في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ لوضع استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الأمن الغذائي واستثمار فرصه وتجاوز تحدياته .

وتقدمت معاليها بجزيل الشكر لجميع المسؤولين الحكوميين والمعنيين وممثلي القطاع الخاص على النقاشات المثرية والخبرات الواسعة التي تم تبادلها فيما يتعلق باستدامة إنتاج الغذاء حيث أتاحت الزيارة اكتساب بعض الرؤى السباقة التي ستساعدنا في وضع اللمسات النهائية على استراتيجية دولة الإمارات للأمن الغذائي المزمع إطلاقها في شهر سبتمبر المقبل والتي من شأنها إرساء السياسات طويلة الأمد لضمان الأمن الغذائي المستقبلي لدولة الإمارات.

واطلع وفد الدولة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا على مجموعة من البحوث التطبيقية لاستخدام الروبوتات في حصاد المنتجات الزراعية وطرق وآليات الحد من فقدان الأغذية في سلسلة القيمة الغذائية حيث توصلت الأبحاث عن طريق التكنولوجيا والأتمتة لتطوير نماذج أولية زراعية مصممة لتحديد المنتجات الغذائية وحصدها آليا وضمان عدم إبقاء أي محاصيل متضررة أو تالفة خلال هذه العملية.

كما تركزت النقاشات مع فريق البحث المسؤول حول الجدوى التجارية والتطبيقات المحتملة لهذه التكنولوجيا في دولة الإمارات للحد من فقدان الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي في المستقبل.

وزار الوفد عددا من الشركات الأسترالية الرائدة عالميا والتي تتبنى مجموعة من التقنيات المبتكرة في إنتاج الغذاء وتعمل على تطوير مجموعة من المبادرات التي من شأنها تعزيز آليات العرض والطلب للأمن الغذائي من خلال تحسين أنظمة إنتاج الأغذية .

واطلع الوفد على آخر التطبيقات الحديثة التي من شأنها إحداث تأثير في خصائص الغذاء المستهلك لجعله ألذ طعما وأكثر تغذية حيث تم بحث إمكانية إسقاط هذه التطبيقات على التجربة الإماراتية الرائدة في هذا المجال اذ من المتوقع أن تؤدي التطبيقات المماثلة في دولة الإمارات إلى الحصول على طعام بديل ذو قيمة صحية عالية.

وعلى مستوى المجتمع المحلي تركزت النقاشات الثنائية حول مشاريع ومبادرات ربط المجتمع بالغذاء في المناطق الحضرية وذك من خلال زيارة إلى مزارع ريفية تستقبل الجمهور من جميع الأعمار وتعمل على تثقيفهم ورفع مستوى وعيهم حول كيفية زراعة وتجهيز الطعام حيث اتفق الطرفان على وجود حاجة ماسة لمثل هذه المبادرات الرائدة في الإمارات حيث يمكن أن يؤدي الاعتماد على المواد الغذائية المستوردة إلى التقليل من اعتماد المجتمع على نوعية الغذاء الذي يتم استهلاكه حاليا.

أفكارك وتعليقاتك