"الناشرين الإماراتيين" تعرف زوار معرض نيودلهي للكتاب على تجربتها في البرازيل

"الناشرين الإماراتيين" تعرف زوار معرض نيودلهي للكتاب على تجربتها في البرازيل

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 كانون الثاني 2019ء) نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين أمس ضمن فعاليات الاحتفاء بالشارقة ضيف شرف الدورة الـ27 من معرض نيودلهي للكتاب جلسة حوارية لتعريف ضيوف المعرض والناشرين الهنود والأجانب بتجربة الجمعية في معرض ساوباولو الدولي للكتاب حيث حلت الشارقة ضيف شرف دورته التي انعقدت العام الماضي 2018.

شارك في الجلسة التي أدارتها روان دباس مديرة العلاقات الدولية في جمعية الناشرين الإماراتيين علي الشعالي نائب رئيس الجمعية ومؤسس دار الهدهد للنشر والتوزيع وتامر سعيد مدير عام مجموعة كلمات.

وأشاد المشاركان بدور جمعية الناشرين الإماراتيين في تعزيز الروابط بين الناشر الإماراتي ودور النشر العالمية عبر سلسلة اللقاءات التي تنظمها الجمعية بين الطرفين على هامش المحافل الثقافية الدولية.

(تستمر)

وتطرق الشعالي إلى تجربته الخاصة في أمريكا اللاتينية من خلال معرض ساوباولو للكتاب حيث ساعدته على التعرف بسوق النشر البرازيلي وسهلت عليه عملية انتقاء العناويين التي يريد نشرها وخاصة كتب الأطفال.

وذكر أن تجربة البرازيل أتاحت المجال أمام الناشر الإماراتي لإثراء منشوراته والمساهمة في تنويع العناوين والمحتوى الذي يقدم للطفل في الإمارات والمنطقة العربية.. مشددا على أهمية عدم تكرار العناوين والمواضيع نفسها للأطفال لما له من ضرر على مخيلتهم وثقافتهم في المستقبل.

وأكد أن ناشر كتب الأطفال يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الأجيال الناشئة والمستقبل بشكل عام.. وقال " نحن ننشر لأطفال سيكون منهم العالم والأكاديمي والدبلوماسي بعد سنوات وهنا تكمن أهمية التجربة العالمية للناشريين الإماراتيين في إثراء ما يقدمونه للأطفال وبناء جيل ملم بحكايات وثقافات وقيم الشعوب على اختلافها قادر على تقبل الآخر واحترام الاختلاف معه".

من جانبه قال تامر سعيد أن تجربتنا في ساوباولو أثرت معرفتنا بسوق النشر اللاتيني بشكل عام وعرفتنا على آليات عمله ومتطلباته والمعايير التي يعتمدها للنشر والتوزيع وقد بدأنا التحضير لزيارة ساوباولو قبل سنتين من مشاركتنا في الدورة الأخيرة من معرض الكتاب ونظمنا عدة زيارات للبرازيل مما أسهم في إنجاح لقاءات بيع وشراء الحقوق مع الناشرين البرازيليين كما مهد لنا المعرض الطريق للتعرف على أبرز العناوين المطروحة خاصة في مجال كتب الأطفال التي لا تزال تشكل نسبة كبيرة من حجم نشاطات دار كلمات للنشر والتوزيع.

وأشار إلى أهمية اللقاءات المباشرة بين أصحاب دور النشر الإماراتيين في بناء الثقة وتسريع جهود التعاون الفعال مع الناشرين البرازيليين وما ننجزه في نصف ساعة من اللقاء المباشر مع الناشرين الدوليين قد يحتاج إلى سنوات طويلة لإنجازه من خلال المراسلات الإلكترونية.

وأوضح أن العدد الكبير للجالية العربية في البرازيل لعب دورا محوريا في إنجاح التجربة المميزة للناشرين الإماراتيين مع دور النشر البرازيلية وذلك بسبب الطلب الكبير من العرب في البرازيل على الكتب العربية أو المترجمة من العربية.

وحول وجه الشبه بين الثقافتين الهندية والعربية.. قال تامر سعيد " تتكون الهند من ولايات كثيرة لكل منها خصوصيتها الثقافية واللغوية وتنسجم مع مثيلاتها في إطار تاريخي وطني مشترك يشكل ملامح الأمة الواحدة وهذا يشبه الحالة العربية التي تتشكل من دول مختلفة تتسم كل منها بخصوصية ثقافية وتجتمع تحت مظلة واحدة تتحد في الكثير من القواسم المشتركة"..لافتا إلى أن هذا الشبه الذي يثري الإنتاج الأدبي في الثقافتين سيؤسس لمرحلة جديدة من تبادل الكتب وترجمتها من الهندية إلى العربية وبالعكس.

وحول تحديات قطاع نشر كتب الأطفال في العالم العربي.. قال " نحتاج إلى حركة نقدية مختصة بكتب الأطفال تتشكل من أكاديمين وخبراء وكتاب كبار وتسترشد بمنهج علمي قائم على فهم احتياجات الطفل والأسرة العربية".

وأوضح أن تنشيط حركة نقد كتب الأطفال سيساهم في تعريف المجتمعات المحلية بالمحتوى والعناويين المميزة كما سيعزز من الطلب على كتب الطفل العربية حيث يلجأ الناشرون اليوم إلى متابعة نقاد الكتب وتقييمهم لها لتحديد خياراتهم من العناوين التي يريدون نشرها.

أفكارك وتعليقاتك