" ملتقى الشارقة الأول " يؤكد: حماية الطفولة مسؤولية الجميع

" ملتقى الشارقة الأول " يؤكد: حماية الطفولة مسؤولية الجميع

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 كانون الثاني 2019ء) أكد مشاركون ومتحدثون في ملتقى الشارقة الأول لحماية الطفولة، الذي نظمته شبكة الشارقة لحماية الطفولة بالتعاون مع مكتب الشارقة صديقة للطفل اليوم في مسرح بلدية مدينة الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية الاستمرار في نهج حماية الطفولة من أجل مستقبل أفضل.

وناقش المشاركون في الملتقى، الذي انطلق تحت شعار " حماية الطفل مسؤولية الجميع "، حزمة من القضايا والأفكار والمقترحات التي من شأنها الارتقاء بالأداء من أجل حماية الطفولة، متطرقين إلى تجارب عملية وحيوية في عالم الطفولة وأفضل الممارسات في هذا الشأن.

وتوزع الملتقى إلى 4 جلسات، حيث تحدث في الجلسة الافتتاحية المحامي إبراهيم الحوسني نائب رئيس مجلس أمناء شبكة الشارقة لحماية الطفولة والدكتورة حصة الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للأطفال واليافعين والدكتورة جيرسون لانسدون الاستشارية في الحقوق العالمية للأطفال.

(تستمر)

وتضمنت الجلسة العلمية الأولى والثانية 7 أوراق عمل، فيما شهدت الجلسة الختامية تكريم المشاركين والشركاء الاستراتيجيين والرعاة وعرض التوصيات.

وقال المحامي إبراهيم الحوسني: " يشكل ملتقى الشارقة لحماية الطفولة في نسخته الأولى أحد أهم عناوين ومحطات العمل في شبكة الشارقة لحماية الطفولة التي تهدف إلى أن تكون الأولى عربياً مع نهايات العام الجاري، وما هذا الملتقى إلا أحد المحطات للعبور إلى العالم العربي ومن ثم العالم ".

وأشار إلى أن ملتقى الشارقة الأول لحماية الطفولة يهدف إلى تسليط الضوء على تجارب المؤسسات العاملة في حماية الطفل في الدولة وإبراز دورها وتوفير نقطة التقاء للمؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل، إضافة إلى عرض أفضل الممارسات والتجارب في مجال الطفل وحمايته ويناقش الكثير من القضايا والمقترحات والمبادرات والأفكار والرؤى وسينعقد في يناير من كل عام، حيث سيتم جمع أوراق العمل لتتحول إلى إصدار معرفي في كتاب نأمل أن يشكل قيمة مضافة للعاملين في مجال حماية الطفولة.

من جانبها، قالت الدكتورة حصة الغزال: " إن الملتقى يعتبر منطلقاً استراتيجياً يدعم خطط وبرامج المؤسسات المعنيّة برعاية الطفل ويخدم جملة السياسات والنظم التي حددتها تلك المؤسسات والجهات لما يقدمه من تجارب ناجحة تنسجم مع مكانة إمارة الشارقة كمدينة صديقة للأطفال واليافعين ".

وتابعت: " من خلال طرح ومناقشة تجارب جهات عدة، يسهم الملتقى في فتح المجال للحوار والاستفادة من هذه التجارب وإيجاد الحلول لتحديات تنفيذ المشاريع الخاصة بالأطفال واليافعين، كما أن الأهداف التي يتبناها تنسجم مع الأهداف والبرامج التي نتبناها في مكتب الشارقة صديقة للطفل، ما يلعب دوراً مهماً في تكاتف الجهود المؤسسية وتوحيدها من أجل تحقيق الأهداف والرؤى المشتركة ".

بدورها، أكدت الدكتورة جيرسون لانسدون أن احترام حق الطفل في الاستماع إليه لا يقل أهمية عن الالتزام بحمايته، مشددة على أنه لا يمكن تحقيق الحماية الفعالة والمستدامة للأطفال إلا من خلال الإصغاء إليهم.

وتناولت الجلسة العلمية الأولى 4 محاور، أولها: المحور الأمني وقدمه سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة من خلال ورقة عمل حملت عنوان " آليات تنفيذ قوانين حماية الطفل في شرطة الشارقة ".

وتناول المحور الاجتماعي جهود المؤسسات الاجتماعية من أجل حماية الطفل وتحدثت خلاله عفاف المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية حول دور ومكانة وجهود الدائرة في حماية الطفل عموماً.

أما المحور الحقوقي فجاء بعنوان " حماية الطفل من منظور مؤسسي "، تطرق خلاله عصام علي مسؤول السياسات الاجتماعية في مكتب اليونيسيف لدول الخليج العربية إلى سياسات حقوق الطفل وحمايته وعناصر نظم الحماية الشاملة له وخدمات حمايته وأهمية تكاملها، كما تطرق إلى دراسة مقارنة لنظم حماية الطفل لمجموعة من الباحثين حيث تستند هذه النظم إلى نهج وقائي نحو حماية الطفل وتتأصل هذه النظم في السياسات الاجتماعية التي تلبى بشكل كاف رفاه الأطفال وأسرهم.

وفي المحور التعليمي، تحدث الدكتور سعيد الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم عن مهمات المؤسسات التربوية في حماية الطفل في ظل تفاعل حيوي مع الأسر والجهات المعنية في عالم الطفولة، مشيرا إلى 3 محاور أساسية هي دور الحضانات الحكومية في الحيلولة دون الإساءة للطفل من قبل الخادمات ودور الحضانات التثقيفي في شأن تعزيز السلوك الحمائي واتباع الحضانات أفضل الممارسات الدولية في شأن حماية الطفل.

وجاءت الجلسة العلمية الثانية بعنوان " تكامل أدوار جهات إنفاذ القانون في الدولة بشأن حماية الطفل من الإساءة " من خلال 3 محاور ركز الأول على الأدوار التكاملية لجمعية توعية ورعاية الأحداث مع جهات إنفاذ القانون بشأن رفع مستوى الوعي حول حماية الطفل من الإساءة، وتحدث فيه الدكتور جاسم ميرزا عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث.

وتناول المحور الثاني القانون الإماراتي بشأن حماية حقوق الطفل " وديمة " ولائحته التنفيذية، بينما حمل المحور الثالث عنوان " تجربة حملة سلامة الطفل في مجال التوعية " وتحدثت فيه هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل عن تجربة إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، حيث تعنى الإدارة بنشر الوعي بأهمية المحافظة على سلامة الأطفال وحمايتهم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم وصولاً إلى مجتمع يتمتعون فيه بالصحة النفسية والسلامة الجسدية.

وقالت عائشة عبد الله بن علي المدير التنفيذي لشبكة الشارقة لحماية الطفولة رئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الأول لحماية الطفولة: " إن أعمال الملتقى الأول لحماية الطفولة تمثل امتداداً للاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالطفولة بشكل عام وعلى وجه الخصوص شؤون حمايتها ".

أفكارك وتعليقاتك