مؤتمر "المجتمعات المسلمة في أوروبا الشرقية" يبدأ أعماله في كرواتيا

مؤتمر "المجتمعات المسلمة في أوروبا الشرقية" يبدأ أعماله في كرواتيا

زغرب ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 15 كانون الثاني 2019ء) بدأت اليوم في زغرب أعمال المؤتمر الإقليمي الخاص بالشق الشرقي لأوروبا الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع المشيخة الإسلامية بجمهورية كرواتيا تحت شعار "المجتمعات المسلمة في أوروبا الشرقية.. الحقوق والواجبات" في المركز الإسلامي الثقافي بالعاصمة الكرواتية لمدة يومين.

يشارك في المؤتمر مشيخات واتحادات ومعاهد إسلامية من أكثر من 25 دولة منها كرواتيا والبوسنة والهرسك وسلوفينيا ومقدونيا وكوسوفو وصربيا والجبل الأسود والتشيك وبولندا وبلغاريا وإستونيا ورومانيا وأوكرانيا وليتوانيا وسلوفاكيا وألبانيا والمجر واليونان وكذلك بحضور أكثر من 100 شخصية متخصصة.

ويسعى المؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف منها إبراز النموذج الكرواتي في تنظيم علاقة الدين بالدولة والمجتمع والعمل على تشجيع المبادرات الحوار والعيش المشترك وكذلك تحصين أبناء المسلمين من تيارات التطرف والعنف فضلا عن إبراز دور المراكز الإسلامية في تحقيق الأمن الروحي للمسلمين والوئام الوطني مع باقي المكونات المجتمعية.

(تستمر)

ويناقش المؤتمر عدة محاور هي تطور العلاقة بين الدين والدولة في أوروبا أولا والحوار الحضاري بين المسلمين والمسيحيين ثانيا واستراتيجية مواجهة ظاهرتي الإسلاموفوبيا والتطرف الديني ثالثا والمراكز الثقافية الإسلامية وعمليات اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية رابعا وتحقيق الأمن المجتمعي والوئام الوطني خامسا.

ويأتي تنظم المؤتمر الإقليمي "المجتمعات المسلمة في أوروبا الشرقية..

الحقوق والواجبات" انطلاقا من رسالة المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة التي تؤكد على تعزيز الانتماء للأوطان وتفعيل نظم التعايش السلمي تحت سقف دولة المواطنة وتنفيذا لتوصيات المؤتمر التأسيسي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وبخاصة التي تدعو إلى اندماج أبناء المجتمعات المسلمة في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها واحترام قوانين دولهم ووحدة أراضيها والعمل معها بشراكة على تفعيل القيم المؤسسة للعقد الاجتماعي وتأكيدا على احترام الحقوق الأساسية للمجتمعات الدينية والثقافية والعرقية وبخاصة التي أشار لها الميثاق العالمي للمجتمعات المسلمة في الباب الثاني "المساواة في الحقوق والحريات الأساسية" وما ورد في الفصل الثاني من الباب الرابع "التعاون مع الحكومات" والفصل الثالث من الباب الرابع "التعاون مع المجتمع الدولي" و"دعم مبدأ الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة من أجل تحقيق التعايش والأمن وتأصيل الكرامة الإنسانية ونشر ثقافة السلم".

يذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يتخذ من عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبوظبي مقرا له ويضم 600 عضو فيما تتشكل أمانته العامة من 17 عضوا يمثلون المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية في شتى أرجاء العالم ويهدف إلى الارتقاء بدور المجتمعات المسلمة وأفرادها في نهضة دولها المدنية والثقافية والاقتصادية بجانب تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمجتمعات المسلمة.

أفكارك وتعليقاتك