تركيا تعتزم إنشاء منطقة آمنة بشمال سوريا - أردوغان

تركيا تعتزم إنشاء منطقة آمنة بشمال سوريا - أردوغان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2019ء) أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه سينشئ "منطقة آمنة" شمالي سوريا، مشيرا إلى أنه يعتزم مناقشة كافة الأطراف قبل الشروع في التنفيذ.

وقال أردوغان، لنواب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، " تحدثت أنا و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب هاتفيا أمس، عن المنطقة الآمنة التي سنقوم نحن [تركيا] بإنشائها شمال سوريا، وأكد أن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا"​​​.

كان ترامب، الذي أعلن الشهر الماضي، أنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا، اقترح في تغريدة يوم الأحد إقامة المنطقة الآمنة دون أن يقدم تفاصيل.

وقال أردوغان  "طرح [ترامب] من جديد مسألة منطقة آمنة بعمق 20 ميلا بما في ذلك منطقة آمنة على حدود تركيا نقيمها نحن وهي مسألة أتحدث عنها منذ فترة أوباما" في إشارة للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

(تستمر)

وشدد أردوغان على رفضه لمشاركة المسلحين الأكراد في مسألة إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، مشيرا إلى ضرورة التشاور مع كافة الأطراف المؤثرة بما فيها أطراف عملية أستانا قبل الشروع في تنفيذ هذه الخطوة.

وقال أردوغان للصحافيين، حسبما ذكر موقع "أن تي في، " من غير الممكن أن تشارك وحدات حماية الشعب الإرهابية في مشروع المنطقة الآمنة".

وتابع "من الضروري أن نبحث مع جميع الأطراف موضوع إنشاء منطقة آمنة، بما فيه أطراف عملية أستانا لا يصح اتخاذ القرار قبل مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل".

ورجح أردوغان، أن يقوم بزيارة إلى روسيا قريبا. وقال "من المحتمل أن أزور روسيا في 23 يناير الجاري"، مضيفا "سنعقد قمة ثلاثية مع  بوتين [الرئيس الروسي فلاديمير بوتين] وروحاني [ الرئيس الإيراني حسن روحاني]".|

وأجرى ترامب وأردوغان اتصالا أمس، بعدما حذر ترامب تركيا في تغريدة من مخاطر تدمير اقتصادها إذا هاجمت قواتها وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال أردوغان إن تغريدة ترامب أصابته بالحزن لكن الاتصال الهاتفي أمس كان إيجابيا.

وقال اردوغان "أثق بأني توصلت إلى تفاهم تاريخي مع  ترامب، يشمل النواحي السياسية والاقتصادية خلال اتصالنا الذي جرى بالأمس".

وأثار تهديد ترامب بتدمير تركيا اقتصاديا قلقا أيضا بين المستثمرين فانخفضت الليرة التركية بما يصل إلى 1.6 بالمئة أمس الاثنين. وقال أردوغان إنه اتفق مع ترامب خلال الاتصال على تعزيز الروابط الاقتصادية.

وقال أردوغان "ستواصل تركيا فعل ما يتعين عليها فعله لحل هذه المسألة في ضوء جوهر تحالفها بما يحترم حقوقنا وقوانينا. توصلنا لتفاهم تاريخي مع ترامب الليلة الماضية".

وقال أردوغان: "لن نسمح أبدا بإقحام تنظيمات "داعش" (الإرهابي المحظور في رسيا وعدد كبير من الدول)، و "ي ب ك" الكردي الإرهابي في حدودنا. سندفنهم في حفرهم".

وتابع: "أمامنا الآن العناصر الإرهابية في منبج، وفي شرق الفرات ( شمالي سوريا) فضلًا عن بقايا تنظيم داعش".

وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، بعدما توعد ترامب بـ"تدمير تركيا اقتصاديا" في حال شنت هجوما على المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على منبج ومناطق أخرى في سوريا، بعد الانسحاب الأميركي المرتقب.

وكان أردوغان، قد صرح في وقت سابق، بأنّ أنقرة مستعدة لشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك.

وقال أردوغان في وقت لاحق، إنه قرر تأجيل بدء العملية العسكرية في سوريا، وذلك بعد محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 14 كانون الأول/ديسمبر.

أفكارك وتعليقاتك