يجب على الولايات المتحدة الوفاء بجزئها من الالتزام وضمان "بقاء" معاهدة الصواريخ – ريابكوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2019ء) أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، أنه يجب على الولايات المتحدة ضمان "بقاء" معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والوفاء بواجبها من الالتزامات بموجب الوثيقة، وإلا فإن المسؤولية عن خرقها ستقع على عاتقها.

وقال ريابكوف لوكالة "سبوتنيك" : "يجب على الولايات المتحدة أن تعالج جوانبها الخاصة للوفاء بالمعاهدة من أجل ضمان بقائها​​​. إذا لم يكونوا مستعدين لذلك، إذا واصلنا ملاحظة الرغبة في تحويل الوضع برمته وتحميل المسؤولية للطرف الأخر، فإننا، وبطبيعة الحال، سنخلص إلى أن لا حاجة للولايات المتحدة بمعاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، بل إنها تقيد... الولايات المتحدة باليدين والقدمين، فيما يتعلق بتطوير مثل هذه الأنظمة"، مشيراً إلى أن هذه الأنظمة "في العديد من البلدان منتشرة وتتطور بالفعل".

(تستمر)

وأشار نائب الوزير إلى أن المسألة "ترتبط أكثر ببعض تفضيلات الولايات المتحدة فيما يتعلق بأولوياتها العسكرية الخاصة في العالم، وليس فيما يتعلق بروسيا".

وأكد ريابكوف "هذه هي مشاكلهم. موقفنا هو تعالوا لنحل القضايا على أساس المساواة والمراعاة المتبادلة للمصالح وإيجاد توازن بين الحقوق والواجبات - نحن مستعدون لذلك. قدمنا مقترحات محددة بشأن هذا الموضوع، بما في ذلك وخلال المشاورات في جنيف. إذا كانت الولايات المتحدة ليست مستعدة لهذا، فيعني أن لديهم وجهة نظر مختلفة حول هذه المشكلة برمتها. وستقع المسؤولية عن هدم المعاهدة على عاتقهم".

وقال ريابكوف تعليقاً على التصريحات الأميركية الجديدة بشأن معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي تدعي عدم امتثال روسيا للاتفاق : "كل ما نسمعه ليس أكثر من إطار للدعاية للخط التدميري للولايات المتحدة، وليس أكثر من محاولة لتغطية الموقف الفارغ بغطاء حلو"، موضحاً أن الجانب الروسي يفضح باستمرار مثل هذه الأساليب والطرق لواشنطن.

وخلص نائب الوزير إلى القول : "سنستمر في التأكيد على أن هذا الحلو لا يكلف شيئًا: لا يوجد عجين أو محتوى أو مادة على الإطلاق. إنها كلها مزيفة. إنه وهم في مجال سياسات الحد من التسلح، ويحاولون تضليل حلفاء الناتو والمجتمع الدولي ككل".

وكان ريابكوف، أعلن أن روسيا والولايات المتحدة بحثتا خلال مشاورات جنيف، يوم الثلاثاء، مستقبل معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، لكن ليس هناك أي تقدم في هذا الموضوع.

هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى حتى تمتثل روسيا للاتفاقية، وذلك خلال 60 يوماً.

يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، وتتبادل روسيا والولايات المتحدة الأميركية، بين حين وآخر، الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة.