ظريف يرفض من بغداد التدخل الأميركي في الشؤون الإيرانية العراقية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2019ء) رفض وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف اليوم الخميس، التدخل الأميركي في العلاقات الإيرانية العراقية، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين ستستمر في المستقبل، رغم ضغوطات واشنطن.

وأكد ظريف من النجف العراقية، ردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأخيرة وتأثيرها على العلاقات المشتركة بين إيران والعراق، في بيان "لا يحق لوزير الخارجية الأميركي أن يتدخل بالشؤون الإيرانية العراقية" ​​​.

وأَضاف ظريف "إيران والعراق كانت تربطهما علاقات حتى قبل تكوين الولايات المتحدة وسوف تستمر هذه العلاقات في المستقبل أيضا".

وتابع ظريف "علاقاتنا مع العراق ليست علاقات مصطنعة، لذا لا نحتاج أن نسافر بصورة خفية للعراق بل نتجول بسهولة في العراق ونلتقي بالشعب العراقي، ولدينا علاقة متينة مع الشعب العراقي".

(تستمر)

وشدد ظريف على أن  "مستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين مشرق جدا" مشيرا إلى أن" المستقبل القريب سوف يشهد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق".

وردا علي سؤال حول الفارق بین زیارة وزیري الخارجیة الایراني والاميركی نوّه ظریف إلى أن زبارته إلى العراق هي أطول زیارة خارجیة یقوم بها؛ الأمر الذي یدلّ علي مدي قوة الأواصر والعلاقات الخاصة التي تجمع بین الشعبين والبلدین.

وضغط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته للعراق على بغداد لوقف استيراد الغاز من إيران، مع تعهدات بتعاون اقتصادي أكبر. وخلال زيارته للرياض يوم الاثنين روج بومبيو لإقامة تحالف استراتيجي مزمع في الشرق الأوسط يضم دول الخليج العربية والأردن ومصر. وتسعى واشنطن لإضعاف إيران  في المنطقة وذلك عن طريق إعادة فرض العقوبات عليها.

 ووصل ظريف صباح اليوم الخميس، إلى محافظة النجف للمشاركة في الملتقى التجاري العراقي الإيراني الذي تقيمه غرفة تجارة النجف، للتباحث حول أفاق التعاون الاقتصادي مع التجار ورجال الأعمال في المحافظة.

وكان ظريف قد وصل إلى العاصمة بغداد، يوم الأحد الماضي، في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى، ثم توجه إلى اربيل والسليمانية للمشاركة في مؤتمر اقتصادي، وغادر بعدها إلى كربلاء ثم النجف.