الآلاف يتظاهرون قرب مقر قمة بيروت الاقتصادية مطالبين بعدالة اجتماعية للشعوب العربية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2019ء) وسام متى. تظاهر آلاف اللبنانيين اليوم الأحد في شوارع بيروت على مسافة قريبة من مقر انعقاد القمة العربية الاقتصادية، مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية للشعوب العربية​​​.

وسار قرابة عشرة آلاف متظاهر في شوارع بيروت باتجاه وسط المدينة، عند حدود الأمنية المغلقة التي أقيمت لتأمين القمة العربية.

وجاءت التظاهرة بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني والتنظيم الشعبي الناصري ومجموعات الحراك المدني.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالسياسات الاقتصادية المعتمدة في لبنان، مطلقين هتافات تدعو للحرية والعدالة الاجتماعية للشعوب العربية.

وقالت النائب في البرلمان اللبناني بولا يعقوبيان، في كلمة ألقتها أمام المتظاهرين، "نقول للحكام العرب شعوبكم تطالبكم بالحرية والعدالة الاجتماعية فكفوا عن تجويعها وخنقها".

(تستمر)

وأشارت إلى أنه "عندما تعقد القمم في كل دول العالم، الشعب يتظاهر وهذا حق ديمقراطي، وصورة حضارية بأن الشعب اللبناني حر ومناضل ويعرف حقوقه"، معربة عن أملها في أن "تعرف كافة الأنظمة العربية أن الناس من حقها أن تتظاهر، ونأمل أن نرى تظاهرات في كافة العواصم العربية".

من جهته قال الأمين العام لـ"​الحزب الشيوعي​ اللبناني"، حنا غريب​، في كلمة له خلال التظاهرة "أنّنا في سياق تحرك تصاعدي وعلى الطبقة السياسية تحمّل مسؤولية فشلها".

ورأى أن "من تسبب بالفشل يفترض أن يدفع تكاليف فشله، بدلًا من رفع الضريبة على ​القيمة المضافة​ ورفع ​أسعار المحروقات​ والإيجارات وفواتير ​الكهرباء​ وزيادة ​الضرائب​"، مؤكّدًا أنّ "أي إجراء من هذا القبيل سيزيد الضغط، وأي ​انفجار​ اجتماعي يتحمّل مسؤوليّته السياسيون والحاكمون".

وانطلقت بالعاصمة اللبنانية، صباح اليوم، أعمال الدورة الرابعة للقمة العربية الاقتصادية والتنموية تحت عنوان " الازدهار من عوامل السلام".

وتناقش القمة ملف الأمن الغذائي، وزيادة التبادل التجاري بين الدول العربية، بالإضافة الى استكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي، والميثاق العربي الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030.

كما يتضمن جدول الأعمال وضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي، وحول الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020-2030 ومنهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.