مئة دار نشر لبنانية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2019ء) وسام متى. يشكل معرض القاهرة الدولي للكتاب مناسبة فريدة لدور النشر اللبنانية لتقدم إصداراتها للقارئ العربي عموماً، والمصري بشكل خاص، خصوصاً أن مصر باتت تشكل بالنسبة للناشرين اللبنانيين سوقاً كبيرة لصناعة الكتاب التي تشهد ركوداً في كثير من الدول العربية، فتشارك حوالي مئة دار نشر لبنانية هذا العام​​​.

وتحتل مشاركة دور النشر اللبنانية، أسوة بدور النشر العربية الأخرى، في معرض القاهرة هذا العام أهمية خاصة، بالنظر إلى احتفال المعرض بيوبيله الذهبي، وهو ما يزيد من عدد المقبلين على فعالياته، مقارنة بالسنوات الماضية.

وقالت رئيسة نقابة اتحاد الناشرين في لبنان سميرة عاصي، لوكالة "سبوتنيك"، إن "لبنان مشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال مئة دار نشر".

(تستمر)

وأشارت عاصي إلى أن "الجانب المصري قدّم كل التسهيلات الضرورية لإنجاح المشاركة اللبنانية في فعاليات المعرض"، مشيرة إلى أن دور النشر اللبنانية لم تواجه أية صعوبات أو محظورات بالنسبة إلى عناوين الكتب في عدا الشروط العادية الهادفة إلى حماية الكتاب من القرصنة.

وأشارت عاصي إلى أن "القاهرة دائماً متميزة في مجال الاقبال على الكتب العربية، واللبنانية بشكل خاص، وثمة أسباب كثيرة لهذا الأمر، لا تقتصر على عدد السكان، وإنما في إقبال الكثير من المصريين على الكتب المتخصصة"، لافتة إلى أن "القاهرة هي سوق ضخم للكتاب اللبناني بصرف النظر عن المعرض بحد ذاته".

وحول تأثير ارتفاع كلفة طباعة الكتب في لبنان مقارنة بدول عربية أخرى، وبالتالي ارتفاع أسعارها، قالت عاصي إن "المسألة تتصل بجودة النشر، التي يشتهر بها لبنان، وهناك الكثير من دور النشر المصرية تطبع كتبها في لبنان، فهناك مقولة تاريخية أن القاهرة تؤلف ولبنان يطبع وبغداد تقرأ، وهذه القاعدة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا".

وأضافت عاصي أن دور النشر اللبنانية تسعى الى البناء على تجارب أظهرت نجاحها خلال الفترة الأخيرة، وهي التركيز على الكتب المتخصصة، كما هي الحال مع كتاب الطفل، الذي شهد اقبالاً كثيفاً عليه خلال فعاليات معرض بيروت العربي للكتاب في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأشارت عاصي إلى أن معرض القاهرة للكتاب ستشهد الكثير من الفعاليات الثقافية الخاصة المرتبطة بلبنان، بما في ذلك المشاركة في انتخابات اتحاد الناشرين العرب في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير، بجانب الندوات وحفلات التواقيع.

ومن أبرز الفعاليات الثقافية التي يشارك فيها لبنان خلال المعرض، ندوة حول الشعر العربي يحاضر سيتحدث فيها عدد من الشعراء اللبنانيين البارزين كشوقي بزيع وعباس بيضون وعبده وازن، بالإضافة إلى عروض لمسرح الدمى اللبناني.

جدير بالذكر أن لبنان يمتاز بوجود أكبر عدد من دور النشر مقارنة بحجمه.

وبحسب نقابة اتحاد الناشرين اللبنانية، يبلغ عدد دور النشر المسجلة في لبنان حوالي 650 داراً، تنتج نحو 30 بالمئة من مجموع العناوين الصادرة في الدول العربية كلها.