رومانيا تعرض على حلف الناتو تطوير نهج استراتيجي للأمن في البحر الأسود

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 كانون الثاني 2019ء) عرضت رومانيا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا، والتي تعتبر أيضًا جزءًا من حلف الناتو، اليوم الأربعاء، على الحلف تعزيز النهج الاستراتيجي في البحر الأسود الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية بأكملها.

وقالت رئيسة الوزراء الرومانية، فيوريكا دانتشيلي، للصحفيين، بعد لقائها بالأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ في بروكسل: "تم اليوم تبادل شامل لوجهات النظر حول الوضع الأمني في منطقتنا، مع التركيز على التطورات في منطقة البحر الأسود"​​​.

وأوضحت بأن توفير الأمن في الجناح الشرقي، وفي منطقة البحر الأسود، يعتبر جزءاً لا يتجزأ من جهود الحلف الدفاعية.

وأشارت إلى أن "رومانيا ستواصل إيلاء اهتمام خاص لهذه الجهود.

(تستمر)

وأن أمن البحر الأسود يعتبر جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية بأكملها، ويجب أن يكون للحلف نهج استراتيجي في هذه المنطقة".

هذا وأعلن وزير الخارجية الروماني، تيودور ميليشكانو، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستسعى خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، لتعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في التعاون مع منظمات منطقة البحر الأسود، التي تشهد وضعا خطيرا في السنوات الأخيرة.

ويذكر أن دول الاتحاد الأوروبي، وافقت على بيان مشترك حول الأحداث في منطقة مضيق كيرتش، والتي شددت على الحاجة إلى الحد من التصعيد في المنطقة، في نهاية عام 2018.

ويشار في هذا السياق إلى وجود منظمات تجمع دول المنطقة كمنظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، والتي تضم كلا من أذربيجان وألبانيا وأرمينيا وبلغاريا واليونان وجورجيا ومولدوفا وروسيا ورومانيا وصربيا وتركيا وأوكرانيا، فضلا عن وجود مراقبين من 12 دولة وأربع منظمات دولية. وهناك ثمة مهمة خاصة وهي تشكيل منطقة التجارة الحرة على أراضي الدول المشاركة، الأمر الذي يمكن أن يتحقق بحسب رأي الدول المشاركة، في إطار التوجه العام نحو تشكيل الفضاء الاقتصادي الأوروبي الموحدة.

ويذكر أن البحر الأسود كان قد شهد توتراً بعد محاولة سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" و "ياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، عبور الحدود الدولية الروسية، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، وذلك خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً من المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور. وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاث والبحارة الـ 24 لمدة شهرين، وفتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور

غير شرعي لحدود الدولة.

ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش بالاستفزازي، مشيرا إلى وجود عنصرين من جهاز الأمن الأوكراني من بين أفراد طاقم السفن قاما بإدارة هذه العملية الخاصة، موضحا أن قيام الجانب الأوكراني بهذا الاستفزاز عائد لتراجع شعبية الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، قبيل الانتخابات. وأكد الرئيس الروسي، أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ مهامها بالدفاع عن الحدود الدولية الروسية.