روسيا وتركيا قدمتا الكثير حيال اللجنة الدستورية ووضع أساس متين لإطلاق التسوية- بوتين

روسيا وتركيا قدمتا الكثير حيال اللجنة الدستورية ووضع أساس متين لإطلاق التسوية- بوتين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2019ء) أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن الدبلوماسيين الروس والأتراك قاموا بعمل كبير فيما يخص اللجنة الدستورية السورية، وتم وضع أساس متين لإطلاق التسوية السياسية.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي، عقب لقائه نظيره التركي أردوغان: "أريد أن أذكر أن الدبلوماسيين الروس والأتراك، بتواصل تام مع الزملاء الإيرانيين، قاموا بعمل كبير للتوافق على قوام اللجنة [الدستورية] ونفذوا جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول مع الجانبين الفرنسي والألماني"​​​.

وأضاف بوتين "أما بالنسبة للصعوبات، نعم، للأسف، لقد ظهرت، وقلت هذا سابقاً. نحن جميعا هنا، جميع المشاركين المهتمين في هذه العملية بحاجة إلى التحلي بالمزيد من الإرادة السياسية، وإظهار الإخلاص، وأريد التأكيد على ذلك، على الرغبة الصادقة في تحقيق النتائج".

(تستمر)

وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا تستغرب موقف الشركاء الغربيين حيال تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، مؤكداً "لكننا نتحلى بالصبر"، مضيفاً بأنه في القمة، بمشاركة روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، في إسطنبول ، تم التوصل إلى اتفاقات حول العمل معاً لإنشاء لجنة دستورية سورية.

وتابع بهذا الصدد "الزملاء طلبوا من روسيا تنفيذ التزامات لتنسيق هذه القضايا حول التكوين الوطني لهذه اللجنة مع الحكومة السورية والشركاء الإيرانيين. وتم تكليف الجمهورية التركية بالمهمة الصعبة، المتمثلة في تنسيق هذه القائمة مع ممثلي المعارضة".

وأكد أن هذا العمل تم تنفيذه بالكامل. "كانت مهمة صعبة، وتم التوافق مع دمشق وطهران، خلال نقاش صعب، أؤكد لكم. وأنا واثق من أن الأصدقاء الأتراك لم يكن من السهل عليهم التوافق على هذه القائمة مع المعارضة...".

وأضاف الرئيس الروسي: "تم الانتهاء من العمل، وفجأة، في المرحلة النهائية، عندما كان من الضروري بالفعل وضع حد لها - في جنيف - سمعنا أن بعض شركائنا يرون أن هذا العمل غير مكتمل".

وأوضح أن الخارجية الروسية ستجري مباحثات مع الشركاء الغربيين فيما يخص اللجنة الدستورية السورية.

ونوه الرئيس الروسي إلى أنه لم يكن بالإمكان تشكيل لجنة بحلول نهاية العام الماضي. وأردف قائلاً "لكن بفضل جهودنا، تم وضع أساس متين ومتوازن لإطلاق عملية تسوية سياسية مستدامة وقابلة للبقاء".

وكان قرار إنشاء لجنة دستورية لسوريا، قد اتخذ على أساس مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي انعقد في نهاية كانون الثاني/يناير عام 2018 في سوتشي، حيث قامت روسيا، باعتبارها إحدى الدول الضامنة للهدنة في سوريا، بجمع أكثر من 1.5 ألف سوري، يمثلون مختلف المجموعات السياسية والعرقية والدينية في البلاد .

وجدير بالذكر أن وزراء خارجية، روسيا وتركيا وإيران، كانوا قد عقدوا اجتماعا في جنيف يوم 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بمشاركة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا حينها، ستافان دي ميستورا، لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية، مع التركيز على تشكيل اللجنة الدستورية، واتفقت الأطراف على بذل الجهود لعقد أول جلسة للجنة الدستورية في جنيف، مطلع العام الجاري.

أفكارك وتعليقاتك