سوريا تؤكد التزامها باتفاق أضنة وتطالب تركيا بالتوقف عن خرقه بدعم الإرهاب - الخارجية

(@FahadShabbir)

سوريا تؤكد التزامها باتفاق أضنة وتطالب تركيا بالتوقف عن خرقه بدعم الإرهاب - الخارجية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2019ء) أكدت سوريا، التزامها باتفاق أضنة للتعاون المشترك مع تركيا والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الاٍرهاب بكافة أشكاله من قبل الدولتين، فيما اتهمت تركيا بخرقه بشكل متواصل من خلال دعم وتمويل وتسليح من وصفتهم بـ "الإرهابيين".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم السبت، عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية قوله إن "الجمهورية العربية السورية، وبعد ما يتم تداوله حول اتفاق التعاون المشترك بين تركيا وسوريا، أو ما يعرف باتفاق أضنة، وبعد التصريحات المتكررة وغير المسؤولة من قبل النظام التركي حول النوايا العدوانية التركية في سوريا، تؤكد أنها ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين"​​​.

(تستمر)

وأردف "إلا ان النظام التركي ومنذ عام 2011، كان ولا يزال يخرق هذا الاتفاق عبر دعم الاٍرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره الى سوريا، أو عبر احتلال أراض سوريا من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له، أو عبر القوات المسلحة العسكرية التركية بشكل مباشر".

واستطرد المصدر قائلاً "بالتالي فإن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن اَي تفعيل لهذا الاتفاق يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها، وذلك حتى يتمكن البلدان من تفعيل هذا الاتفاق الذي يضمن امن وسلامة الحدود لكليهما".

جدير بالذكر أن سوريا وتركيا وقعتا، في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1998 وبوساطة مصرية إيرانية، "اتفاق أضنة" بهدف إنهاء التوتر بين الجانبين، على خلفية وجود معسكرات لحزب العمال الكردستاني، الذي تضعه أنقرة على قائمتها للمنظمات الإرهابية، على الأراضي السورية وإقامة زعيم الحزب عبد الله أوجلان في سوريا.

وأبرز ما تضمنه الاتفاق عدم السماح لعناصر حزب العمال الكردستاني (تنظيم بي كا كا الإرهابي) في الخارج بدخول سوريا، وألا تسمح سوريا بتوريد الأسلحة والمواد اللوجستية والدعم المالي والترويجي لأنشطة حزب العمال الكردستاني على أراضيها، وألا تسمح للحزب بإنشاء مخيمات أو مرافق أخرى لغايات التدريب والمأوى أو ممارسة أنشطة تجارية على أراضيها، وألا تسمح لن تسمح سوريا لأعضاء لحزب العمال الكردستاني باستخدام أراضيها للعبور إلى دول ثالثة.

وجاء في ملاحق الاتفاق أن الجانبين "يعتبران أن الخلافات الحدودية بينهما منتهية، وأن أياً منهما ليس له أية مطالب أو حقوق مستحقة في أراضي الطرف الآخر، وأن الجانب السوري يفهم أن إخفاقه في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية ، المنصوص عليها في هذا الاتفاق، يعطي تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمق خمسة كيلومترات.

أفكارك وتعليقاتك