5دول أوروبية تمهل مادورو 8 أيام للدعوة لانتخابات قبل اعترافها بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2019ء) حددت خمس دول أوروبية، اليوم السبت، 8 أيام مهلة للإعلان عن موعد لإجراء انتخابات جديدة بفنزويلا قبل الاعتراف برئيس الجمعية الوطنية المعارض، خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، فيما استغربت موسكو تطابق وتزامن تلك الدعوات.

وكتب وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، "ما لم يعلن عن انتخابات جديدة ونزيهة في غضون 8 أيام، سوف تعترف المملكة المتحدة بخوان غوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا"، واصفا إياه بـ "الشخص المناسب للمضي بفنزويلا إلى الأمام"​​​.

وتابع هانت أنه "بعد منع ترشح المعارضين، وحشو صناديق الاقتراع، وأخطاء فرز الأصوات...من الواضح أن نيكولاس مادورو ليس الزعيم الشرعي لفنزويلا".

(تستمر)

من جانبها، قالت نائبة الناطق باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتز، في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" إن "شعب فنزويلا يجب أن يكون قادرا على اتخاذ القرار بشأن مستقبله بحرية وأمان، إذا لم يتم إعلان إجراء انتخابات خلال 8 أيام، نحن مستعدون للاعتراف بغوايدو كرئيس مؤقت".

بدوره، كتب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في تغريدة على حسابه بموقع "توتير"، "نحن لا نسعى إلى تنصيب أو إسقاط حكومة، نحن نريد انتخابات ديمقراطية وحرة في فنزويلا"، مضيفا "على أي حال، إذا مر 8 أيام دون الدعوة إلى انتخابات عادلة وحرة وشفافة وديمقراطية، أسبانيا ستعترف بغوايدو رئيسا لفنزويلا".

أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقال في تغريدة عبر "تويتر" اليوم السبت "يجب أن يتمكن الشعب الفنزويلي من تقرير مستقبله بحرية".

وأضاف ماكرون "إذا لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات في فنزويلا، في غضون 8 أيام، سوف نعترف بغوايدو رئيسا مسؤولا للبلاد للبدء بالعملية السياسية"، متابعا "نحن نعمل على ذلك مع الشركاء الأوروبيين".

كما أكد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك استعداد بلاده للاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلي رئيسا مؤقتا لبلاده، في حال لم يقم الرئيس الحالي نيكولاس مادورو بتحديد موعد لإجراء انتخابات نزيهة في غضون ثمانية أيام.

وجاء في بيان صحافي اليوم السبت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الهولندية، "دعا الاتحاد الأوروبي في ظل الأزمة في فنزويلا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، وتم توجيه إنذار إلى نيكولاس مادورو للبدء بعملية انتخابية ديمقراطية، ومدة الإنذار ستكون ثمانية أيام فقط. للأسف الدول الأعضاء لا تتفق على مدة الإنذار أو شروط الاعتراف، لكن بالفعل هناك دول أقرت بالاعتراف بخوان غوايدو كرئيس شرعي لفنزويلا، مثل كندا وأميركا"

من جانبها، استغربت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تطابق إعلان تلك الدول وتزامن توقيتها، وكتبت على تويتر أن "البيانات لم تكن متطابقة فقط، بل صدرت في وقت واحد".

كانت احتجاجات قد اندلعت، الأربعاء الماضي، في كاراكاس، ضد رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو. وفي نفس اليوم، أعلن رئيس البرلمان، خوان غوايدو، نفسه رئيس مؤقتا للبلاد.

وقد أعلنت الولايات المتحدة وعدد من الدول اعترافها بغوايدو وطالبت الرئيس مادورو، بعدم السماح بأعمال عنف ضد المعارضة. مما حدا بمادورو إلى أن أعلن أنه الرئيس الشرعي للبلاد، ووصف رئيس البرلمان والمعارضة "دمية في يد الولايات المتحدة".

وعلاوة على ذلك، قام مادورو بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وطالب الدبلوماسيين الأميركيين بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة. إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، رفض هذا الطلب، معتبراً أن مادورو "ليس لديه السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار".

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، اعترفت بوضع غوايدو كرئيس موقت لفنزويلا كل من، كندا ، الأرجنتين، والبرازيل، وشيلي، وكولومبيا، وكوستاريكا، وغواتيمالا، وهندوراس، وبنما، وباراغواي، وبيرو، وجورجيا، وألبانيا، ودول أخرى.