زيادة الدور الروسي بالمنطقة ساهم في زيادة التنسيق بين عمان وموسكو– السفير الروسي في الأردن

زيادة الدور الروسي بالمنطقة ساهم في زيادة التنسيق بين عمان وموسكو– السفير الروسي في الأردن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2019ء) رانية الجعبري. اعتبر السفير الروسي في الأردن بوريس بولوتين أن زيادة الحضور الروسي في المنطقة كان له دور في تطور العلاقات الأردنية الروسية، التي يرى أنها موجودة منذ عهد العاهل الأردني الراحل الحسين، كما أشار إلى وجود تعاون على مختلف الصعد من بينها العسكري​​​.

وقال بولوتين، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال إذا ما كان للأزمة السورية والحضور الروسي في سوريا دوراً في تقوية العلاقة الأردنية الروسية؟ "يمكن القول مع الأزمة السورية، منذ البداية سمعنا أن جلالة الملك عبد الله الثاني أشار إلى الدور الروسي في إيجاد الحل السياسي للأزمة السورية".

وأضاف إلى أن "هنالك تنسيق مع زملائنا الأردنيين، وأعتقد أن جميع الأطراف يعترفون بزيادة الدور الروسي في السنوات الأخيرة في سوريا وفي الشرق الأوسط بصفة عامة".

(تستمر)

ويؤكد بأن "ازدياد الدور الروسي ساهم في زيادة التنسيق – التي رأيناها – بين عمّان وموسكو على المستوى السياسي والعسكري، هذا بلا شك كان له دور".

وحول إذا ما كان هنالك تعاون في مجال الأسلحة وتصنيعها بين الأردن وروسيا، أشار بولوتين "يمكن القول بأنه تم في الأردن بناء وحدة إنتاجية لتركيب الأر بي جيه 32 من قطع الغيار الروسية".

وأضاف "على كل حال في هذا المجال هنالك تعاون بين روسيا والأردن".

تجدر الإشارة إلى أن الأردن حليف للولايات المتحدة ويتمتع بعلاقات طيبة مع روسيا، لكن بالمقابل فإن الأردن يحافظ على علاقة فاترة مع حليفة روسيا الرئيسة في المنطقة إيران.

وتعليقا على ما سبق يقول بولوتين "لا نرى خريطة المنطقة من ناحية تحالفات ومحاور، لدينا علاقات ممتازة مع الأردن ونحترم السياسة الأردنية. وللأسف في السنوات الأخيرة بتنا نرى الكثير من الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، ونحن نتمنى حلاً سياسياً لكل هذه الأزمات، ونتمنى تحسن العلاقات بين دول المنطقة".

ويضيف بأن بلاده قدمت منذ عدة سنوات مبادرة لتوفير الأمن في منطقة الخليج، ويؤكد "طبعاً نحن نتمنى انفراجا في العلاقات بين كل البلدان في المنطقة، وبالنسبة للأردن فنحن نحترم السياسة الأردنية وعلاقتنا لا تتوقف على علاقات الأردن مع الدول الأخرى".

ويشير قائلاً "نحن نطور علاقاتنا مع الأردن ومع البلدان الأخرى، ليس بهدف تشكيل أقطاب ضد أطراف ثالثة. فإذا كان هنالك تطور في العلاقة وتعاون مع بلد ما فهذا لا يعني أنه ضد طرف ثالث".

وحول انسجام المواقف بين البلدين يقول بولوتين إن "مواقف روسيا والأردن قريبة جداً، فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وضرورة إيجاد حل سياسي للازمة السورية، وفيما يتعلق بالتعاون العملي بالشان السوري".

ويُذكّر أيضاً "لدينا مواقف قريبة جداً بما يخص القضية الفلسطينية، فالأردن وروسيا يدعوان إلى حل سياسي على أساس الدولتين بناء على قرارات الشرعية الدولية بما فيها المبادرة العربية للسلام".

واستعرض بولوتين تاريخ العلاقة بين البلدين قائلا "تطورت علاقة الصداقة بين روسيا والأردن منذ زمن، وكان ذلك منذ فترة حكم جلالة الملك حسين رحمه الله، وساهم جلالة الملك حسين بتطوير العلاقات".

وأضاف "بعد تولي جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم، دخلت العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة، وهنالك تواصل مستمر على مستوى القمة بين الرئيس فلاديمير بوتين وبين جلالة الملك، ويمكن القول أن اللقاءات بين القيادتين تتم سنويا، بعد عام 2000، ولذلك يمكن القول أن نقطة الانطلاقة للعلاقات كانت عند إقامة العلاقات الدبلوماسية في العام 1963".

رغم ما سبق فإنه يعتبر بأن "هنالك بعض النقص [الذي يشوب علاقات البلدين]"، ويوضح "ربما هنالك بعض الإمكانيات للتعاون غير المستغلة بين البلدين. وقبل كل شيء أنا شخصياً غير مرتاح لمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

ويعتبر بولوتين أن "هناك تطور على مستوى العلاقات الاقتصادية" لكنه يتمنى أن "يرتفع مستوى التعاون الاقتصادي إلى مستوى التعاون السياسي بين البلدين". كما أنه يشير إلى "إمكانية زيادة أعداد السياح الروس إلى الأردن" هذا إضافة إلى "إمكانيات لا بد من استغلالها أكثر وأكثر لتحقيق مزيد من التقارب والتعاون بين البلدين".

ويعمل بولوتين سفيرا لروسيا الاتحادية في عمان منذ العام 2014، وحتى مطلع العام الحالي، فيما من المنتظر أن يتولى السفير ديسياتنيكوف غليب فيليكسوفيتش منصب سفيرا مفوضا فوق العادة لروسيا الاتحادية لدى ‎الأردن.

أفكارك وتعليقاتك