الرقابة البيطرية والزراعية الروسية تؤكد استقرار الوضع بشأن حمى الخنازير الأفريقية

الرقابة البيطرية والزراعية الروسية تؤكد استقرار الوضع بشأن حمى الخنازير الأفريقية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2019ء) أكد رئيس هيئة الرقابة البيطرية والزراعية الفدرالية الروسية (روس سيلخوز نادزور)، سيرغي دانكفيرت، اليوم الاثنين، أن الوضع بشأن حمى الخنازير الأفريقية في روسيا مستقر في الوقت الحاضر.

وقال دانكفيرت خلال مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية: ""أود أن أقول إن الوضع بشأن حمى الخنازير الأفريقية لدينا مستقر تماما​​​. ويمكننا اتخاذ إجراءات سريعة نظرا لحقيقة أننا نقوم بتتبع الحركة [للمنتجات الحيوانية]، وهذا ينطبق على الحمى الأفريقية وإنفلونزا الطيور".

وأضاف رئيس الهيئة أن "اليوم الوضع لدينا مستتب نظرا لغيرنا. ولا أستطيع أن أتخيل كيف يمكن لزملائنا الأوروبيين، عندما يكون لديهم هذا الكم الهائل من حمى الخنازير الأفريقية، وإعادة صياغة الهيكلة الإقليمية 52 مرة خلال العام الماضي، أن يتمكنوا من تتبع هذه الحركات.

(تستمر)

ولذلك، نحن وإياكم هنا متقدمين بخطوة إلى الأمام حتى الآن".

وأشار إلى أن عمل نظام الشهادات البيطري الإلكتروني يساعد في مكافحة انتشار حمى الخنازير الأفريقية في روسيا. وفي الوقت نفسه ، لا تزال البلاد تعاني من خسائر بسبب هذه الحمى الخطيرة.

وتجدر الإشارة بهذا السياق إلى أن 13 دولة من بينها (الصين وكوريا الجنوبية واليابان والفلبين وسنغافورة والمكسيك وبيلاروس وجنوب أفريقيا أوكرانيا وصربيا) قد حظرت استيراد الخنازير ولحومها من بلجيكا وذلك بعد اكتشاف حالات إصابات ونفوق خنازير متأثرة بوباء حمى الخنازير الأفريقية.

والجدير بالذكر أن هيئة الرقابة البيطرية والزراعية الفدرالية الروسية (روس سيلخوزنادزور)، كانت قد أعلنت بداية شهر أيلول/سبتمبر 2018، عن حظر مؤقت على إمدادات الخنازير الحية والمنتجات التي تحتوي على لحم الخنزير إلى روسيا من جميع أنحاء بلغاريا.

والجدير بالذكر أن فيروسات حمى الخنازير الأفريقية، وما يتصل بها من سلسلة الفيروسات الأصفارية، هي عائلة فيروسات، تصيب الخنازير بالدرجة الأولى، وتتميز فيروسات هذه السلالة، بأنها مغلفة بجينوم (أو بمورث ثنائي)، من سلالة الــــ (دي أن إي). وتوجد عدة أنواع، من هذه الفيروسات، قادرة على إصابة جسم الإنسان، والفتك به. وتشترك هذه الفيروسات مع بنية الجينوم بالكثير من الصفات، وتعرف بأنها تتبع عدة طرق للتكاثر، مثل الفيروسات الجدرية و فيروسات الطحالب حقيقية النواة.

هذا وتعود بداية اكتشاف العلماء لمرض حمى الخنازير إلى عشرينيات القرن الماضي، من خلال فحص الخنازير البرية والقردة. وقد استوطن هذا المرض في معظم دول أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، وتحول لاحقاً إلى وباء. وفي عام 1957 انتقل الفيروس إلى البرتغال ومن بعدها إلى إسبانيا. ويسبب الفيروس الذي يصيب الخنازير بالدرجة الأولى، حمى نزفية، وهو ما يؤدي لمعدلات عالية من الوفيات بين الخنازير. ولا تنتقل هذه العدوى للإنسان، لكن البعض من هذه الفيروسات، قادر على إصابة الإنسان.

أفكارك وتعليقاتك