إعادة- سوريا وإيران يوقعان عدد من الاتفاقات في مجالات مختلفة تشمل الطاقة والنظام المصرفي

إعادة- سوريا وإيران يوقعان عدد من الاتفاقات في مجالات مختلفة تشمل الطاقة والنظام المصرفي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 كانون الثاني 2019ء) وقعت الحكومة السورية والحكومة الإيرانية اليوم الاثنين مذكرة شاملة لعدد من الاتفاقات بين البلدين، في عدد من المجالات أبرزها مجالات الطاقة والنظام المصرفي إضافة إلى التجارية والمالية والصناعية والثقافية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والنقل والاقتصاد.

وحضر التوقيع ممثلا عن الحكومة السورية رئيس الوزراء عماد خميس، وعن الجانب الإيراني نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري الذي وصل إلى دمشق اليوم برفقة وفد إيراني رفيع المستوى​​​.

وعقب توقيع الاتفاقات، قال رئيس الوزراء السوري عماد خميس إن ""زيارة جهانغيري تأتي في  ظل العلاقات المتميزة بين إيران وسوريا"، مضيفا "الزيارة تأتي انطلاقا من أهمية علاقات البلدين وتوقيتها هام في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة".

(تستمر)

وأضاف رئيس الوزراء السوري أن "سوريا صامدة بعد سنوات الحرب الثماني بفضل صمود شعبها وجيشها ودعم حلفائها"، مؤكدا "مستمرون بكل السبل للتصدي لكافة أشكال هذا العدوان الذي بدأ وجهه الآخر المتمثل بالحصار الخانق والجائر على الشعب السوري".

وتابع خميس "إن "الاتفاقيات دلالة على جدية سوريا بشكل كبير لتقديم التسهيلات للشركات الإيرانية العامة والخاصة  للاستثمار وإعادة الإعمار".

وأضاف أن "الاتفاقيات التي وقعت اليوم هي استكمالا للاتفاقيات الموقعة سابقا لكن اتفاقية التعاون الاقتصادي طويل الأمد هي أهم اتفاقية".

من جانبه، قال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري "سنكون إلى جانب سوريا اقتصاديا كما كنا الى جانبها في مكافحة الإرهاب".

وأضاف " لولا السياسات الناجحة لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق لكان الإرهاب في أوروبا الآن".

وتابع نائب الرئيس الإيراني "طهران تعتبر أن انتصار سوريا هو انتصار لها وعلى المجتمع الدولي ضمان أمن هذه المنطقة"، متابعا "العالم يتجه الآن لمزيد من الأمن ويتم دحر الإرهاب وعلى العالم تقدير من قام بدحر الإرهاب".

كما قال جهانغيري "تم التوصل إلى اتفاقات جيدة جدا في مجال التعاون المصرفي"، مضيفا "من ضمن المحاور التي أكدنا عليها هو ربط السكك الحديدية بين سوريا والعراق وإيران، والتي تربط الخليج الفارسي بالبحر المتوسط".

وتابع جهانغيري "نظرا للقدرات العالية التي تتمتع بها ايران بمجال محطات الكهرباء تم التوافق على التعاون في مجال احداث واعادة تأهيل محطات الكهرباء في سوريا اولها سيتم غدا في اللاذقية".

ووصل جهانغيري إلى دمشق صباح اليوم الاثنين على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة تستغرق يومين تتركز على تعزيز العلاقات بين البلدين، والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية.

وعقدت بدمشق أمس، اجتماعات اللجنة الوزارية السورية الإيرانية المشتركة اجتماع عمل بدمشق لمناقشة القضايا التي سيتم بحثها والاتفاق عليها خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستنعقد اليوم.

وكان جهانغيري قد أكد، خلال لقائه السفير السوري لدى طهران عدنان محمود قبل أسبوع، أن "القطاع الخاص الإيراني "سيبقى إلى جانب سوريا حكومة وشعبا لإعادة الإعمار فيها".

وأضاف جهانغيري أن زيارته لدمشق "سوف تجرى في حين أن العلاقات الثنائية بين طهران ودمشق تمر بمرحلة جيدة للغاية، ومن شأنها أن تؤثر إيجابيا وبناء تجاه تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين".

أفكارك وتعليقاتك