افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 29 كانون الثاني 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على جهود قيادة دولة الإمارات في تحفيز العقول وجذب الكفاءات واستقطاب الاستثمارات وتأسيس بنية تحتية حديثة تدعمها بيئة قانونية وتشريعية حتى أصبحت من بين أهم وأكبر مراكز الأعمال في العالم .. إضافة إلى المباراة التي يخوضها اليوم المنتخب الإماراتي " الأبيض" في الدور نصف النهائي في كأس أمم آسيا .. بجانب محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث لبث الروح من جديد في اتفاق السويد الذي انتهكت ميليشيات الحوثي بنوده وتعمل على تعطيل تنفيذه .. فضلا عن القضية الفلسطينية والنكبات والويلات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الإخوانية.

(تستمر)

وتحت عنوان " الإمارات مركز جذب عالمي " ..أكدت صحيفة " البيان " أن تحفيز العقول، وجذب الكفاءات، واستقطاب الاستثمارات، نهج اقتصادي راسخ، خطّته قيادة الإمارات، بفطنتها ورؤاها الثاقبة، للمضي قدماً في تحقيق الرفاه والإنماء والازدهار.. مشيرة إلى أنه بفضل تمتعها ببنية أساسية فائقة الحداثة، تدعمها بيئة قانونية وتشريعية، باتت الإمارات اليوم من بين أهم وأكبر مراكز الأعمال في العالم.

وأوضحت أن مشروع مدينة دبي للطيران في دبي الجنوب، الذي تفقده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، أمس، أصبح نموذجاً لنهج دولة الإمارات، ودبي على وجه التحديد، في توفير بنى تحتية فائقة الحداثة تستقطب الشركات والاستثمارات من مختلف أنحاء العالم، وتأكيداً على دور صناعة الطيران الجوي في تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث ستبلغ مساحة المدينة القريبة من موقع إكسبو 2020 بعد اكتمالها نحو 145 كيلومتراً مربعاً.. مضيفة أن دبي تجني ، بفضل رؤية محمد بن راشد، وبيئتها الداعمة والمحفزة، ثمار نهجها الفريد.

وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. اليوم دبي هي مدينة تحقيق الأحلام والطموحات، ومقر لكبرى الشركات الساعية للدخول إلى أسواق المنطقة، ونقطة انطلاق أبرز المشاريع والأفكار المبدعة إلى العالمية، ومن بينها "سوق دوت كوم"، التي انطلقت من دبي، واشترتها "أمازون" العالمية، وباتت تحصد اليوم آخر نجاحاتها، بافتتاحها أحدث مراكز خدمات الشحن، الذي سيوفر نحو 2300 فرصة عمل في الدولة، فيما يعد دليلاً جديداً على مدى ثقة كبرى الشركات العالمية بدبي ومكانتها الرائدة إقليمياً ودولياً.

من ناحية أخرى وتحت عنوان "معكم وطن" .. قالت صحيفة " الاتحاد " إنه في وطن تأسس على العطاء شعاره التسامح طريقه الخير مبدأه الوفاء طموحه القمة، لا يفاجئنا وهو يقدم لنا كل يوم أجمل ما فيه في المواقف الاستثنائية والتحديات الصعبة والأحلام الكبيرة.

وأشارت إلى أن ما يشاهده العالم فوق أرض الإمارات منذ بداية كأس أمم آسيا وحتى اليوم ليس سوى أسلوب حياة يتكرر في كل مناسبة تجمع بين أبناء الوطن، ويوحدنا العلم من السلع للفجيرة، الكبار والصغار، السيدات والرجال، في المدرجات وداخل البيوت.

وأضافت أنه مع بداية العد التنازلي لحلم اللقب الأول تتسع مساحات التفاؤل، وتزداد الثقة وتقوى عزيمة الرجال، ويجمعنا "الأبيض"، وهو يتقدم بخطوات ملؤها الحماس والإصرار من أجل كتابة تاريخ جديد لكرة الإمارات.

وتابعت كثيرة هي اللحظات الرائعة التي جسدت قوة الانتماء، ورفعت من سقف الطموح، وغرست بذور الحلم وشكلت ملامح الأمل، بداية من دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وحرصه على التواجد في مدرجات استاد مدينة زايد لدعم منتخبنا في دور الـ16، وحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، مباراة ربع النهائي أمام أستراليا، وجاء مشهد طابور الجماهير، أمس الأول، على مراكز توزيع بطاقات الدخول لحضور مباراة نصف النهائي اليوم ليرسم ملحمة جديدة، بعد نفاد 15 ألف تذكرة في 3 ساعات فقط، وتحولت بطولة آسيا 2019 إلى سباق في الوطنية والولاء والانتماء.

وقالت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. إن اليوم يضيف منتخبنا بالروح والأداء والتحدي، أجمل المشاهد في حب الوطن من أجل فرحة شعب والاقتراب خطوة كبيرة في الطريق لمعانقة حلم اللقب الأول الجمعة المقبل باستاد مدينة زايد.. مؤكدة أن " الأبيض" قدها.. ومعه وطن.

من جانب آخر وتحت عنوان " جولات جريفيث المكوكية " .. قالت صحيفة " الخليج" إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث يحاول بث الروح من جديد في اتفاق السويد، الذي وقّع منتصف الشهر الماضي بين الشرعية اليمنية والمتمردين الحوثيين، بعد أن أعطى المتمردون إشارات واضحة تؤكد عدم رغبتهم في تطبيقه والالتزام ببنوده، ومن ثمّ التحايل على استحقاقاته وفتراته الزمنية، حيث يقوم جريفيث منذ أيام بجولات مكوكية بين صنعاء وعدن والرياض، كانت آخرها الزيارة غير المعلنة مسبقاً، التي قام بها أمس إلى صنعاء.

وأوضحت أن زيارات جريفيث إلى المنطقة جاءت إثر تقديم الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت استقالته من رئاسة لجنة إعادة الانتشار للقوات العسكرية في الحديدة، المشكّلة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451، قبل أن يتراجع عنها بعد ضغوط مورست على المتمردين الحوثيين، الذين طالبوا باستقالته تحت حجج واهية، غير أن العنوان العريض لموقفهم هذا يكمن في رغبتهم في التنصل من ما تم الاتفاق عليه في السويد.

وأشارت إلى أن عودة كاميرت إلى مهامه جاءت إثر وعود تلقاها جريفيث من المتمردين بتنفيذ الاتفاق وعدم عرقلة المهمة التي جاء الرجل من أجلها، المتمثلة بانسحاب سريع وحقيقي للميليشيات، خاصة من ميناء الحديدة الرئيسي وميناءين صغيرين آخرين هما الصليف ورأس عيسى.

وذكرت أن جريفيث يرى أن هناك إرادة سياسية تبديها جميع الأطراف، لوضع حد للصراع القائم في البلاد، وأن هناك توافقاً وقناعة لديها أن الطريقة المثلى للقيام بذلك هي من خلال طاولة المفاوضات، وليس ساحة المعركة، لكن يغيب عن المبعوث الأممي حقيقة أن الميليشيات المتمردة لديها سوابق في نكث العهود ونقض الاتفاقات، وقد أظهرت تحركاتها الأخيرة في الحديدة، نيتها في الالتفاف على قرارات مجلس الأمن الدولي، كما كان حالها في الالتفاف على الاتفاقات بينها وبين القوى السياسية، بعد اقتحامها العاصمة صنعاء، خاصة عند تطبيق اتفاق السلم والشراكة، الذي ضربت به عرض الحائط وتخلت عن كل الشركاء السياسيين في البلاد، وفي مقدمتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، ورئيسه الراحل علي عبد الله صالح نهاية العام الماضي، الذي كان الضلع الثاني في تحالف ما بعد الانقلاب.

وأضافت صحيح أن تحركات المبعوث الأممي مارتن جريفيث تدخل في إطار تدوير زوايا البحث عن حل، لكن يجب أن تكون أجهزة الأمم المتحدة واضحة تجاه الحوثيين من خلال إلزامهم بتطبيق الاتفاق وعدم تدليلهم أكثر، لأن ذلك يعد رسالة خاطئة تزيد من التلاعب الذي يقومون به، والذي من شأنه أن ينسف اتفاق السويد والخطوات القادمة للعملية السياسية برمتها ويعرّض فرص السلام في اليمن للفشل الذريع.

وخلصت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن التزام الطرفين باتفاق السويد، الذي يتحدث عنه جريفيث، يبقى منزوع المضمون؛ لأن الذي يجري على الأرض من قبل ميليشيات الحوثي يتنافى مع هذا التقييم، وجاءت مواقف كاميرت الأخيرة لتثبت أن ما أقدمت عليه في الحديدة لا يعدو كونه رغبة لديها في إظهار التزامها بالاتفاق بينما في الحقيقة هي تقوم بنسفه من الداخل.

من جهة أخرى وتحت عنوان " فلسطين بين الاحتلال والإخوان " .. قالت صحيفة " الوطن " لم تغير مناظر أطفال غزة، وهم يتعرضون لنيران الاحتلال، شيئاً بالمجتمع الدولي الذي يتابع بالكثير من اللامبالاة أوضاع الأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، كما أن التعديات تتواصل مخلفة النكبات والويلات للشعب الرافض لجميع أنواع العبث ومحاولات الاحتلال إنهاء قضيته المصيرية التي قدم من أجلها كل شيء طوال عقود لم تتوقف فيها معظم الانتهاكات والجرائم ومجازر الإبادة التي يتعرض لها.

وأشارت إلى أن كل ما يقوم به الاحتلال من تعديات وانتهاكات متواصلة، لا تستثن أياً من وجوه الحياة الفلسطينية، وذلك بهدف دفع الشعب الذي يعبر في كل مناسبة عن تمسكه بحقوقه في وطنه وقيام دولته المستقلة إلى الضعف واليأس، فالاستيطان لم يتوقف والهدف منه الإتيان على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية لتغيير المعالم، وعرقلة أي حل يمكن أن يكون وفق الحقوق الفلسطينية الثابتة تاريخياً وباعتراف دولي مؤكد بعشرات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن.

وأضافت أن ذات المعاناة تتفاقم جراء كل ما تقوم به جماعة " الإخوان" الإرهابية المتمثلة بحركة " حماس " في غزة، واستمرار الشرخ الفلسطيني والارتهان لجميع أعداء فلسطين والأمة، والقبض على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر بقوة الحديد والنار، في حين يتاجر قادة الحركة بالشعارات ويمتهنون المتاجرة بلقمة عيش المواطنين الفلسطينيين، وإرسال المرتزقة لدعم الأنظمة التي تمول وتدعم "الحركة " وتتاجر بالقضية الفلسطينية، وذلك منذ الانقلاب الذي قامت به "الحركة "في العام 2007، وحتى اليوم، كما أن "حماس" تقدم للاحتلال ما يتبجح به لمواصلة استباحة الدم الفلسطيني وتبرير العجز الدولي الذي لا يمكن أن يتحرك للتعامل مع سلطتين، الأولى شرعية في الضفة، والثانية بقوة السلاح والأمر الواقع في غزة.

وذكرت أن أكثر من مليون فلسطيني عانوا تجربة الأسر المريرة في غياهب سجون الاحتلال، منذ النكبة في العام 1948، واليوم أكثر من مليوني فلسطيني لا يبدو حالهم أفضل في قطاع غزة وهم يعانون جميع ويلات العنجهية المتبعة من الحركة "الإخوانية".. .. مشيرة إلى أن إسرائيل تبرر الاعتقال والإعدام لمجرد الشبهة، و"حماس" تقوم بذات الأمر بحجة الشعارات التي تنتهجها وتواصل التذرع بها لفرض سطوتها وهيمنتها التي يعاني منها مئات الآلاف من سكان غزة.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها إن الاحتلال يعادي كل ما يتعلق بالحق الفلسطيني، و"حماس " بنهجها وارتهانها وعقيدتها ذات الأمر، فهي لا تخدم فلسطين ولا تقدم إلا ما يضاعف معاناة شعبها وويلاته، فهي ضد سكان القطاع وضد رفع الحصار عنهم وتواصل التسبب بمعاناتهم وافتقادهم لجميع مقومات الحياة، وهذا كله يقدم للاحتلال ما يريد، ولاشك أن المال السياسي المتدفق من قطر والدعم القادم من إيران وتركيا، ويتم بموافقة الاحتلال يؤكد كيف تعادي " حماس" القضية الفلسطينية برمتها.

أفكارك وتعليقاتك