"تجمع السلام" .. رسالة محبة من شعوب العالم إلى الإمارات

"تجمع السلام" .. رسالة محبة من شعوب العالم إلى الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 فبراير 2019ء) شكلت فعالية "تجمع السلام" التي نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في حديقة "أم الإمارات" بالعاصمة أبوظبي اليوم رسالة محبة وتقدير من مختلف الجنسيات التي تعيش على أرض الدولة إلى شعب الإمارات وقيادته الرشيدة.

وأكد عدد من المشاركين في الفعالية لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن دولة الإمارات باتت تشكل مركزا عالميا للتعايش السلمي والتسامح بين جميع الشعوب من مختلف الأديان والأعراق.

وأشاد المطران بول هندر النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية بجهود دولة الامارات في ترسيخ الحوار بين الثقافات ..مؤكدا أهمية هذا الحدث التاريخي على صعيد الحوار بين الأديان الذي سيجمع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية مع قيادة دولة الإمارات وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والفاعليات الإسلامية.

(تستمر)

وقال إن هذا اللقاء المرتقب سيفتح آفاقا أرحب لحوار حضاري يساعد القيادات الدينية على ترسيخ القيم الإنسانية الداعية إلى التسامح والتحاور والتفاهم .

وتوجه بالشكر لدولة الامارات على مساعيها من أجل ترسيخ مبادىء التسامح والوفاق والتفاهم ..مؤكدا أن دولة الإمارات نموذجا رائدا في مجال التسامح والتعددية الثقافية حيث تجمع أكثر من 200 جنسية من مختلف الجنسيات حول العالم على أرضها.

بدوره قال البابا بني مانيو من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن زيارة قداسة البابا فرنسيس تؤكد نهج الامارات الطيب في قبول الآخر ..مشيرا الى أن هذه الزيارة تستهدف الحوار بين الأديان والحث على التعايش والتقريب بين الأمم والشعوب.

وأضاف أن لقاء الأخوة الإنسانية الذي سيعقد على أرض الإمارات ويجمع هذه الرموز الدينية يعبر عن مدى الأخوة والإنسانية التي تشهدها دولة الامارات التي تتمتع ببيئة تشريعية تنبذ التطرف وتعزز قيم السلام وتتخذ التسامح شعارا للتعايش وتحقيق السلم والإستقرار في داخل أراضيها.

من ناحيته قال القس بيشوي فخري راعي كاتدرائية القديس العظيم الأنبا انطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذكس بأبوظبي إن رسالة الإنسانية التي تنطلق من أبوظبي إلى العالم لهي دليل على مكانة الإمارات في العالم وجهودها المتميزة في ترسيخ قيم التسامح الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والذي تتبناه الدولة في قوانينها ومبادراتها وتتوارثه أجيال المستقبل.

وعبر القس بيشوي عن سروره بالزيارة المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات واصفا إياها "بتجمع السلام في دار السلام" ..وأكد حاجة العالم إلى مثل تلك اللقاءات من أجل بث روح الإخاء والأخوة في أرجائه.

وقال إن الثالث من فبراير يعد حدثا تاريخيا يجمع رمزين من رموز التسامح والسلام على مستوى العالم وسيرسم دون شك خريطة طريق أوسع للحوار بين الأديان عبر العالم.

وأشار القس انطونيوس ميخائيل راعي كاتدرائية القديس العظيم الأنبا انطونيوس للأقباط المصريين الارثوذكس بأبوظبي إلى أن لقاء قداسة البابا فرنسيس بأعضاء مجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، ورموز الإمارات الدينية والسياسية رسالة عالمية من الإمارات للعالم لتعزيز قيم التعايش والتسامح ونشر المحبة والمودة بين المسلمين والمسيحيين.

وأثنى على الإمارات التي تعد نموذجا للتعايش والأخوّة الإنسانية ونقطة لقاء بين مختلف الحضارات والثقافات حيث يجد فيها الكثيرون مكانا آمنا للعمل وللعيش بحريّة تحترم الاختلاف.

وقال إن "تجمع السلام" الذي احتضنته "حديقة أم الإمارات" يجسد بداية نهضة جديدة لانطلاقة حدث عالميا يناقش حوار الأديان والانفتاح على الآخر وسيكون شاهدا على مسيرة الإنجازات لترسيخ الصلات الإنسانية بين أتباع الديانات ..مؤكدا أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" 2019 عاما للتسامح يؤكد أن دولة الامارات عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.

أفكارك وتعليقاتك