محمد بن راشد يرحب بزيارة البابا فرانسيس للإمارات

محمد بن راشد يرحب بزيارة  البابا فرانسيس للإمارات

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 فبراير 2019ء) رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بزيارة قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسية الكاثوليكية إلى دولة الإمارات .

وفيما يلي نص تصريح سموه بهذه المناسبة :نرحب بزيارة البابا فرانسيس، بابا الكنسية الكاثوليكية، إلى دولة الإمارات التي تستقبله قلباً وفكراً وروحاً وجسداً إنسانياً واحداً، متطلعين قيادة وشعباً إلى هذه الزيارة التاريخية كي تسهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتناغم والتلاقي الثقافي والحضاري بين مختلف مكونات الطيف البشري، بوصفها مبادئ وأسساً راسخةً قامت عليها دولتنا الفتية، التي استطاعت على مدى خمسة عقود من نشأتها أن ترسِّخ سمعتها العالمية، بوصفها أرض المحبة والأمان والوئام والانفتاح وقبول الآخر وحرية العقيدة والمعتقَد واحترام ثقافة الاختلاف، إمارات السلم والسلام التي تفتح أبوابها لكل طالب عيش كريم، يمارس فيها عباداته وشعائره بحرية يكفلها له القانون ويحميها.

(تستمر)

تستقبل الإمارات البابا فرانسيس في وقت نحن أحوج ما يمكن فيه إلى أن نلتقي حول قيم إنسانية مشتركة، ومد جسور إخاء وصداقة، وإبراز نقاط التشابه والتماثل وتحييد عناصر الافتراق ونزع فتيل الفرقة والاحتراب وإطفاء نيران الحقد والكراهية والتمييز الديني والعرقي، والاجتماع على الأهداف والغايات النبيلة التي تسعى إلى العمل من أجل تحقيق السلام العالمي واستقرار البشرية.

وأتوجه بالشكر لأخي ورفيق دربي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعوته قداسة البابا إلى الإمارات، وطن المحبة والسلام، للمشاركة في "ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الإخوة الإنسانية" بحضور نخبة من قيادات وممثلي الأديان والعقائد في العالم، بما يعكس مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للتعايش والتسامح والتآخي والحوار بين الأديان، وهي مكانة ليست وليدة اليوم أو البارحة، بل زُرعت بذورها وتجذَّرت في تربة الوطن وفي منظومته القيمية والإنسانية على يد الأب المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويحرص على تكريسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"حيث تحتضن دولتنا اليوم أناساً يمثلون شعوب الأرض وهوياتها كلها، يعيشون في كنف وِحدة إنسانية متناغمة، يضيفون لنا باختلاف عقائدهم ويغنون نسيجنا بتنوّع خلفياتهم وثراء ثقافاتهم.

في هذا الخصوص، نرحّب أيضاً بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الذي يضع يده في يد قداسة البابا في أبوظبي لتعميق وتوثيق روابط الإخوة الإنسانية، والتأكيد على الدور المهم الذي ننتظره من رجال الدين في كل أنحاء العالم لنشر رسالة السلام والمحبة في كل مكان.

قال الشاعر يوماً: " لا يُنهِضُ الشرقَ إلا حبّنا الأخويّ"، وأنا أقول: لا يُنهِضُ الشرقَ والغربَ وكل أرجاء المعمورة إلا حبنا الأخوي.

مرحبا بقداسة البابا وبضيوفنا الكرام في دولة الإمارات..

حللتم في أرض زايد وعيال زايد أهلاً.. ووطئتم سهلاً..

أفكارك وتعليقاتك