وفد حكومة أفريقيا الوسطى والحركات المسلحة يتفقون على جميع القضايا الخلافية عدا العفو العام

وفد حكومة أفريقيا الوسطى والحركات المسلحة يتفقون على جميع القضايا الخلافية عدا العفو العام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 فبراير 2019ء) محمد الفاتح. أعلن مدير قسم أفريقيا الوسطى بوزارة الخارجية السودانية، السفير محمد يوسف، عن توصل وفد حكومة أفريقيا الوسطى ووفود الحركات المسلحة في هذا البلد لاتفاق، خلال مفاوضات تستضيفها الخرطوم حاليا، حول غالبية القضايا الخلافية، سيتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى، بالعاصمة السودانية خلال اليومين المقبلين​​​.

وقال يوسف، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" اليوم السبت، "توصل طرفي الحكومة والحركات المسلحة في أفريقيا الوسطى، لاتفاق في جميع القضايا، عدا قضية العفو العام، وسيتم التوقيع عليه [بالأحرف الأولى]، بالخرطوم، خلال اليومين القادمين".

وأضاف يوسف "حصلت مقاربات بين الأطراف [الحكومة والحركات المسلحة] في جميع القضايا: الحكم عموما، وتوزيع الثروة، ومنصب رئيس الوزراء واستيعاب قادة الحركات المسلحة الذين تشكلوا عسكريا في الحكم، وقضية الترتيبات الأمنية المتعلقة بآلية تقوم بنزع السلاح وإعادة الادماج، وقضية الحكم اللامركزي على أساس يتم تشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف".

(تستمر)

واوضح المسؤول، أن قضية العفو العام جرى تأجيل بحثها "لأنه من غير المقبول طرحه لدى المجتمع الدولي وغير لدى أهالي الضحايا في الوقت الحالي، وبالتالي ستكون من القضايا المؤجلة، لإعطاء الأولوية للتصالح وتثبيت السلام في افريقيا الوسطى".

وبوقت سابق من مساء اليوم قال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، عبر تويتر، "أعلن التوصل لاتفاق سلام اليوم لصالح شعب أفريقيا الوسطى بين الحكومة و14 حركة مسلحة، وذلك بتعاون مثالي من الجانبين".

وتستضيف الخرطوم، منذ الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، مفاوضات بين وفد حكومة أفريقيا الوسطى وممثلين عن المجموعات المسلحة وكيانات المجتمع المدني في هذا البلد، للتوصل إلى سلام في هذا البلد الذي يشهد تدهورا منذ أوائل كانون الأول/ديسمبر 2013، عندما وقعت مصادمات في العاصمة بانغي بين مسلحي حركة سليكا الإسلامية والجماعات المسيحية المعارضة، ووفقا للأمم المتحدة، اضطر نحو مليون شخص لمغادرة منازلهم، كما أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص.

أفكارك وتعليقاتك