لافروف بشأن لقاء الأوروغواي: أوروبا تفرض صيغتها لمبادرة مجموعة الاتصال حول فنزويلا

لافروف بشأن لقاء الأوروغواي: أوروبا تفرض صيغتها لمبادرة مجموعة الاتصال حول فنزويلا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 فبراير 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن أوروبا تفرض صيغتها للمبادرة الخاصة بمجموعة الاتصال، لكن قد يكون جذب جميع الأطراف بهدف التسوية في فنزويلا مسارا أكثر فعالية.

وقال لافروف خلال خطابه في الجامعة السلافية الروسية القرغيزية: "لقد ذكرت مبادرة أوروغواي والمكسيك التي عرضت جمع كل القوى السياسية في فنزويلا وقلت إننا ندعم هذا النهج​​​. للأسف، الآن من أوروبا، ليس من أمريكا اللاتينية، ولكن من أوروبا، يفرضون تشكيلاً مختلفاً للوساطة الدولية. أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة لإنشاء فريق اتصال، ضم فيه أعضاءه، حوالي ثمانية أو عشرة، وعدد مماثل من بلدان أمريكا اللاتينية. بناء على أي معايير تم القيام بهذا لا أحد يعرف.

(تستمر)

وفي الوقت نفسه، لم تتم دعوتنا لا نحن ولا الصينيين ولا حتى الأمريكيين".

وتابع: "أنا لا أعلم لماذا يعتبر الاتحاد الأوروبي أنه لديه الحق بفرض شروط لجهود الوساطة الدولية. قد يكون أكثر أخلاقاً وفعالية أن يجتمع جميع هؤلاء من لديه الاهتمام في تسوية الأزمة في فنزويلا أولاً، وقبل أن يعلنوا شيئاً، يتحدثون مع بعضهم ويناقشون كيف بإمكانهم مساعدة هذا الشعب".

وأضاف أن " مطالبة الاتحاد الأوروبي بدور قياديً في جهود الوساطة يدعو للتساؤلات، لأن معظم، إن لم يكن الجميع، الدول المدرجة فيمجموعة الاتصال، انضمت للمهلة التي تنتهي اليوم. فقد طالبوا منذ 8 أيام بأن يعلن مادورو حتى اليوم انتخابات رئاسية جديدة. أي أن على جميع هؤلاء الوسطاء أن يعترفوا اليوم بمنافسه بصفة القائم بأعمال الرئيس الشرعي الجديد. لا أحد يتوسط كذلك".

هذا وأُعلن عن إنشاء مثل هذه المجموعة من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/ يناير. وفقا للاتحاد الأوروبي، تم تشكيل مجموعة الاتصال لخلق "شروط لعملية سياسية وسلمية تسمح للفنزويليين أنفسهم بتحديد مستقبلهم من خلال إجراء انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية وفقا لدستور البلاد.

ويشارك في عمل مجموعة الاتصال ممثلو الاتحاد الأوروبي وثمانية من الدول الأعضاء (ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وبريطانيا العظمى وفرنسا والسويد) وبلدان أمريكا اللاتينية (بوليفيا وكوستاريكا وأوروغواي وإكوادور).

وأعلن رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، نفسه يوم 23 كانون الثاني/يناير، رئيسا مؤقتا للدولة لفترة عمل الحكومة المؤقتة، وذلك على خلفية احتجاجات قامت بها قوى المعارضة. كما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأخرى اعترافها بغوايدو.

على الجانب الآخر، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، متهما واشنطن بتدبير محاولة انقلاب ضده.

ومن جانبها أعلنت روسيا والمكسيك وبوليفيا وكوبا والصين عن تأييدها لمادورو. ووصفت موسكو ما يجري في فنزويلا يشبه انقلاب بمشاركة دول أجنبية.

أفكارك وتعليقاتك