عوائل في القداس التاريخي .. مسيرة عقود في وطن التسامح تتوج بلقاء المحبة

عوائل في القداس التاريخي .. مسيرة عقود في وطن التسامح تتوج بلقاء المحبة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 05 فبراير 2019ء) هنا ملتقى المحبة في وطن التسامح فحشود تمثل مئات الجنسيات من مختلف أنحاء العالم توافدت منذ ساعات الصباح الأولى على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي لحضور القداس التاريخي الذي ترأسه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اليوم في دار التسامح "دار زايد".

والتقت وكالة أنباء الإمارات " وام " على هامش القداس اليوم ..

عوائل عاصرت مسيرة الاتحاد على مدار أكثر من 25 عاما وأخرى لم تكن تعلم أن إقامتها منذ أشهر قليلة في دولة الإمارات كفيلة بمعايشتها لهذه اللحظة التاريخية بحضور قداس يترأسه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، حيث استعرضوا جميعا لمحات عن مسيرتهم في وطن التسامح والتي توجهت اليوم بحضورهم هذا القداس التاريخي.

(تستمر)

وقال مارون أبي نادر من لبنان الذي تواجد بصحبة زوجته وأبنائه في القداس، إنه اليوم يحتفي بمرور 26 عاما على إقامته في دولة الإمارات وطن التسامح الذي وجده فيه كافة مقومات الحياة الكريمة والعيش الرغيد وتربى أولاده في كنفه منذ نعومة أظفارهم على قيم الخير والعطاء الإنساني.

وأضاف أن العالم أجمع اليوم يتطلع إلى هذا الحدث التاريخي الذي نلتقي فيه جميعا في معية وطن التسامح وبحضور قداس البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في الدولة، مشيرا إلى أن هذا القداس التاريخي هو رسالة من العالم أجمع تؤكد أنه على هذه الأرض الطيبة ترسخت رسالة التسامح واليوم آن الأوان أن تنشر خيرها في شتى بقاع الأرض من أجل أن يسود الاستقرار والسلام ربوع العالم.

وانتقل الحديث إلى زوجته مارينا الصار حيث عبرت عن سعادتها بإقامتها في الدولة لمدة تجاوزت 24 عاما عاشت خلالها أفضل لحظات العمر في وطن التسامح مضيفة إننا في دولة الإمارات لا نشعر بالغربة حيث توفر الدولة كافة مقومات الحياة الكريمة والعيش الرغيد للجميع.

وأضافت " ما نراه اليوم في هذا القداس التاريخي هو نتاج إرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي أرسى دعائم قيم التسامح في دولة الإمارات حتى أضحت اليوم نهجا راسخا وأصبحت نموذجا عالميا متفردا يشار له بالبنان.

أما الأبنة جوس أبي نادر التي تقيم في دولة الإمارات منذ مولدها وعمرها الآن 16 عاما، فأعربت عن سعادتها بحضور هذا الحدث التاريخي وفخرها بتواجدها في دولة الإمارات ودراستها بها، مشيرة إلى أن أرض الإمارات أرض الخير التي ينعم فيها الجميع بالحياة الكريمة.

وقال الابن جون نادر الذي يقيم في الدولة منذ مولده أيضا إن التواجد في هذا القداس التاريخي في دولة الإمارات يشكل علامة فارقة في حياته، مؤكدا أن دولة الإمارات وطن الخير للجميع.

وعلى مقربة من هذه العائلة كانت تتواجد مادلين لين من الفلبين بصحبة عائلتها حيث قالت : " لم أكن أعلم أن إقامتي في الدولة منذ 3 أشهر فقط كفيلة بحصولي على هذه الفرصة التاريخية بحضور قداس يترأسه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، متمنية أن تستمر مدة إقامتها في الدولة إلى عقود من الزمن وأن يتكرر هذا الحدث التاريخي أكثر من مرة في وطن التسامح.

وتوجهت بالشكر إلى القائمين على تنظيم هذا الحدث حضور 180 ألفا من المقيمين في دولة الإمارات وخارجها، مشيدة بالتسهيلات الكبيرة في عملية الدخول والتواجد داخل ملعب مدينة زايد الرياضية.

وقد قام قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في اليوم الختامي لزيارته إلى الدولة اليوم بإحياء قداس بابوي بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي يعد الأول من نوعه في شبه الجزيرة العربية والأكثر تنوعا من حيث عدد الجنسيات إذ يعكس التنوع الحضاري والثقافي الذي تتميز به دولة الإمارات باحتضانها مقيمين من أكثر من 200 جنسية.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك