الرئيس الفلسطيني: مستعد للقاء نتنياهو في موسكو لكنه يتهرب من اللقاء

الرئيس الفلسطيني: مستعد للقاء نتنياهو في موسكو لكنه يتهرب من اللقاء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 فبراير 2019ء) أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، موافقته المتكررة على دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لعقد لقاء ثلاثي في موسكو، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو من يتهرب من اللقاءات في كل مرة.

وقال عباس، في مقابلة لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال عما إذا كان سيلبي دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حال صدورها لعقد قمة ثلاثية: " لقد وافقت مرات عديدة على دعوة الرئيس بوتين للقاء ثلاثي في موسكو، ونحن نثق بالرئيس بوتين، وعلى استعداد لتلبية دعوته في أي وقت، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة"​​​.

وأضاف " أنا على اتصال دائم مع موسكو، وبخاصة مع الرئيس بوتين، من أجل التشاور وتبادل الرأي في القضايا السياسية المتعلقة بعملية السلام المتوقفة، وسبل دفعها للأمام، وكذلك بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي كل عام أتلقى دعوة للقاء الرئيس بوتين، وبالتأكيد سيكون لي زيارة إلى موسكو خلال هذا العام في الوقت المناسب".

(تستمر)

يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد في 28 كانون الأول/ديسمبر 2018،خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو، دعم بلاده لحوار مباشر بين فلسطين وإسرائيل، داعياً لإجراء مفاوضات مباشرة في موسكو دون شروط مسبقة.

كما قال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، خلال زيارته إلى الرباط، في 25 كانون الثاني/يناير، إن أهم شيء هو تشجيع الفلسطينيين على استعادة وحدة صفوفهم، لأن غياب مثل هذه الوحدة والتناقضات المستمرة بين رام الله وغزة، تؤخر مهمة إنشاء دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.

وفي هذا السياق يعقد في موسكو يومي 13 و14 من الشهر الجاري لقاء محادثات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة. وسوف يستضيف الجانب الروسي المحادثات ويقوم بالوساطة. ومن المقرر أن تلتقي الفصائل الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في 13 شباط/فبراير، يصدر بعده الجانب الروسي بيانا.

يحمل اللقاء المقرر في موسكو أهمية كبيرة في ظل الظروف التي تعصف بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك وما يسمى بصفقة القرن، وأيضاً الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة، بما في ذلك وبسبب الحصار المفروض عليه من الجانب الإسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات، وأيضاً اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، مع ما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لكل القرارات الدولية التي لا تعترف بالوضع القائم وتعتبر وجود إسرائيل في المدينة المقدسة احتلالاً يرفضه المجتمع الدولي ويطالب بإنهائه وإنهاء كل آثاره.

أفكارك وتعليقاتك