وزير خارجية فنزويلا يرحب بمبادرة الأوروغواي والمكسيك لرعاية "حوار الفرقاء" بالبلاد

وزير خارجية فنزويلا يرحب بمبادرة الأوروغواي والمكسيك لرعاية "حوار الفرقاء" بالبلاد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 فبراير 2019ء) أشاد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا، اليوم الأربعاء، بمبادرة الأوروغواي والمكسيك لنزع فتيل الأزمة الفنزويلية، التي اشتعلت بعد إعلان رئيس البرلمان، خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد، في 23 من كانون الثاني/يناير الماضي، بتأييد أميركي وغربي، مؤكدا على أن دستور البلاد يحظر إقامة قواعد عسكرية أجنبية.

وقال أرياسا، في حوار مع قناة "الجزيرة" القطرية، إن "مبادرة الأوروغواي والمكسيك لرعاية حوار داخلي فنزويلي مهمة جدا"، مضيفا "نرحب بجميع المبادرات الرامية لحل الأزمة عبر الحوار"​​​.

كانت المكسيك والأوروغواي قد دعتا لعقد مؤتمر دولي حول فنزويلا غدا الخميس في عاصمة أوروغواي مونتيفيديو، لإنشاء آلية حوار جديدة، مع إدراج جميع القوى الفنزويلية (السياسية) التي من شأنها أن تسهم في عودة الاستقرار والسلام في البلاد".

(تستمر)

وتابع أرياسا أن "الدستور الفنزويلي يحظر إنشاء قواعد عسكرية أجنبية في البلاد" مشيرا إلى أن "واشنطن والمعارضة تسعيان لتنفيذ انقلاب عسكري في فنزويلا".

ولكنه عاد وقال "مستعدون للجلوس مع غوايدو وإدارته حول طاولة الحوار".

وأشاد وزير الخارجية الفنزويلي بمواقف روسيا والصين من الأزمة السياسية المتفاقمة بالبلاد قائلا ، "مواقف روسيا والصين تتفقان باحترام الشرعية الدستورية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو".

وكانت بعض وسائل الإعلام في أميركا اللاتينية، قد كتبت في وقت سابق على خلفية تحليق القاذفات الاستراتيجية الروسية "توبوليف-160" إلى فنزويلا حول خطط موسكو المزعومة لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة  "لا أورتشيلا" الفنزويلية لتكون الأولى من نوعها في منطقة البحر الكاريبي، وهو ما نفته روسيا على لسان سفيرها في فنزويلا فلاديمير زايمسكي.

وصرح زايمكسي لوكالة "سبوتنيك" في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي" المعلومات حول المحادثات المزعومة بشأن إنشاء قاعدة عسكرية على أراضي فنزويلا التي تم حشوها من قبل بعض وسائل الإعلام هي عبارة عن تكهنات محض تخمين دون أدلة. لتوضيح الصورة سأذكر فقط أن الحظر على إنشاء أي قواعد عسكرية في البلاد منصوص عليه في دستور فنزويلا الحالي".

كان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد أعلن أمس الثلاثاء، أن المؤتمر الذي سيعقد في 7 شباط /فبراير في مونتيفيديو عاصمة أوروغواي، لبحث الوضع في البلاد يهدف لإمكانية إيجاد حوار وسلام في فنزويلا.

هذا وتفاقمت الأزمة السياسية في فنزويلا وتصاعدت المظاهرات، خاصة بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد لفترة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة. فيما سارعت الولايات المتحدة للاعتراف به مطالبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدم استخدام العنف ضد المعارضة. ومن جانبه أعلن مادورو أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفاً رئيس البرلمان والمعارضة "بدمية في يد الولايات المتحدة".

أفكارك وتعليقاتك