ملتقى ريادة الأعمال يسلط الضوء على المسرعات التنموية لتعزيز التنافسية

ملتقى ريادة الأعمال يسلط الضوء على المسرعات التنموية لتعزيز التنافسية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 06 فبراير 2019ء) سلطت جلسات عمل ملتقى ريادة الأعمال والمهن الذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق ابراج الاتحاد الضوء على المسرعات التنموية والممارسات الداعمة لريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق مؤشرات التنافسية العالمية.

وتم تقديم أوراق عمل متعددة حول التحول الإيجابي لدولة الإمارات على خارطة المؤشرات العالمية لتنافسية الأعمال في مجال الاقتصاد المعرفي والتركيز على دور ريادة الأعمال في تحقيق تقدم ملموس في مؤشر المشاركة الاقتصادية للمرأة ضمن مؤشر التنافسية للفجوة بين الجنسين.

كما تناولت فعاليات الملتقى الذي حضره معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الحديث حول محور الاتجاهات الحديثة وأثرها على مستقبل تنمية ريادة الأعمال القائم على استشراف المستقبل والابتكار والذكاء الاصطناعي حيث ناقش هذا الاتجاه مفاهيم تطوير منظومة الابتكار والإبداع وأثرها على مستقبل ريادة الأعمال بالإضافة إلى أثر التطور التقني والذكاء الاصطناعي على مستقبل ريادة الأعمال ثم استلهام لخبرات وتجارب ناجحة في استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد والاستثمار وريادة الأعمال.

(تستمر)

و كان الملتقى قد افتتح بكلمة لمعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي أكد فيها على أن تكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي تمثل مفتاحاً لتطور البشرية في العصر الحالي والمستقبل يتطلب تبني هذه الأدوات وتطويرها وتمكينها للاستفادة منها في شتى مناحي الحياة.

وقال في كلمة ألقتها نيابة عنه ميثاء الشمري مديرة مشاريع في مكتب الذكاء الاصطناعي أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول الحريصة على مواكبة المتغيرات السريعة التي من شأنها تطوير جوانب الحياة كافة كونها دولة تستشرف المستقبل وتؤمن بأن الذكاء الاصطناعي قادر على إيجاد حلول للتحديات التي قد تواجهنا مستقبلاً.

كما استعرضت الكلمة أبرز أهداف واستراتيجيات دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تتمثل في تمكين المواهب الوطنية واستقطاب أفضل العقول حول العالم وقيادة الحراك العالمي في تبني وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي.. كما أشارت إلى أن دولة الإمارات كانت سبّاقة في ريادتها لتطبيق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي ما جعلها نموذجاً مشرقاً وملهماً في هذا المجال كما ترمي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق العديد من الأهداف من ضمنها الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100 بالمئة بحلول عام 2031 والارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة إضافة إلى أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.

من جهتها أشارت ضيفة شرف الملتقى الدكتورة الشيخة حصة سعد العبدالله السالم الصباح رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب سفير المنظمة العربية للاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن في كلمتها إلى أن مدينة أبوظبي تعد نبراساً ومنهاجاً في التطور والتقدم في مختلف المجالات ..ولفتت إلى أن عقد الملتقى في العاصمة أبوظبي جاء تتويجاً لحصول مجلس سيدات أعمال أبوظبي على عضوية الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن ويعد ذلك إضافة قوية للدول العربية المشاركة والأعضاء في النادي ومنها مملكة البحرين ودولة الكويت والمملكة المغربية والجمهورية اللبنانية كاتحادات فاعلة والجمهورية التونسية كنادي فاعل وهو ما سيزيد من جهود عمل المجلس لاستقطاب كل من سلطنة عمان وجمهورية العراق و فلسطين وجمهورية السودان والجمهورية الجزائرية للدخول في عضوية الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن حتى يكتمل عقد العمل العربي المشترك.

من جانبها أكدت الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن بمملكة البحرين في كلمتها خلال الملتقى على أهم التجارب البحرينية في مجال الحاضنات الاقتصادية التي تهدف إلى تنمية الموارد الاقتصادية والتكنولوجيا كما أطلعت الحضور على بعض أهداف العمل في الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن التي تسعى لتنمية ريادة الأعمال والبرامج الهادفة لتطوير الفرد ودعم المؤسسات الصغيرة الناشئة في مجال التجارة وتوفير فرص الدخل للقضاء على البطالة ومكافحة الفقر ونمو الاقتصاد.

و أشارت إلى أن ملتقى ريادة الأعمال والمهن الذي ينظمه مجلس سيدات أعمال أبوظبي استطاع أن يستكمل ما تحقق في مجال التمكين للمرأة كما هدف إلى العمل المشترك لوضع خطط وتدابير تتناول تأهيل المرأة للاستفادة من المعرفة وتطبيقها في مجال ريادة الأعمال والابتكار والتميز مشددة على أهمية البدء بالإعداد للتحول الرقمي والثورة الاقتصادية الرابعة كما أشادت سموها إلى حسن التنظيم الذي صاحب الملتقى ونوعية الطرح المميز والرصين الذي خاطب مفاهيم ومبادئ العصر التقني.

ومن جانبها أعربت سعادة مريم محمد الرميثي رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي ورئيسة نادي صاحبات الأعمال والمهن بإمارة أبوظبي عن سعادتها باستضافة إمارة أبوظبي لهذه النخب من المشاركات في ملتقى ريادة الأعمال والمهن مشيرة إلى أنه ملتقى يحظى باهتمام ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية ..و يسعى الملتقى للعمل على مواكبة صاحبات الأعمال والمهن للتوجه العالمي نحو عصر الثورة التقنية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي والابتكار والتحول الرقمي و الرامي إلى التطور والتقدم في شتى المجالات ومختلف الميادين.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات حققت المرتبة 26 عالمياً في تقرير المؤشر العالمي لريادة الأعمال الصادر عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء للعام 2018 كما حققت مراكز متقدمة في التقرير الصادر بالتعاون مع مرصد ريادة الأعمال العالمي في تقرير مع جامعة الإمارات الذي يرصد وضع الأعمال في الإمارات حيث أكد التقرير أن الإمارات احتلت المركز الثالث عالمياً بين 66 دولة كما تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة وريادتها إقليمياً ودولياً حيث تجاوزت مرحلة تمكين المرأة إلى مرحلة تمكين المجتمع عن طريق المرأة.

واضافت ان مجلس الوزراء أطلق خلال جلساته لعام 2018حزمة جديدة من المبادرات الداعمة للمرأة من تشريعات وسياسات وخدمات ومن أهمها زيادة نسبة مشاركة المرأة في مختلف القطاعات وتطوير السياسة الوطنية بشأن ريادة الأعمال للمرأة الإماراتية والتي توفر لها تسهيلات خاصة لترخيص ريادة الأعمال ومزاولة العمل الحر وتطوير سياسة مشاركة المرأة الإماراتية في سوق العمل للاستفادة من قدراتها ودراسة سياسة تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في مجال العلوم المتقدمة ومبادرة تعيين سفيرات المساواة بين الجنسين في الأمم المتحدة وتعيين سفيرات للسلام ضمن مشروع المرأة في عمليات حفظ السلام.

كما وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة" حفظه الله" بمضاعفة النسبة الحالية للتمثيل النسائي في المجلس الوطني الاتحادي وهي 22.5 بالمئة لتصل إلى 50 بالمئة بداية من الدورة المقبلة لتكون دولة الإمارات في المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان، في خطوة ترسخ توجهات الدولة المستقبلية، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية.

وفي ختام كلمتها قالت سعادة مريم الرميثي : أنتهز هذه الفرصة لأتقدم من خلالها باسمكم جميعاً بخالص الشكر والتقدير والإجلال إلى راعية الملتقى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها لأعمال الملتقى و تقدمت بالتهنئة بمناسبة إطلاق سموها لفئة تكريمية جديدة ضمن "برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي " في ريادة الأعمال المبتكر ..كما تقدمت بالشكر والتقدير إلى غرفة تجارة وصناعة أبوظبي للدعم المستمر الذي يحظى به المجلس الذي يعمل تحت مظلتها وللشركاء في مجلس سيدات الأعمال العرب والاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن شكر وتقدير خاص ورئيسات الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن في الإقليم العربي وسيدات الأعمال على المستويات كافة محلياً وإقليمياً ودولياً على الحضور والمشاركة الفاعلة والشكر موصول لكبار المسؤولين في القطاعين الحكومي وشبه الحكومي والخاص في دولة الإمارات وللمتحدثين ومدراء الجلسات ووكالات الأنباء والصحف ومراسيلها من إعلاميين وفرق عمل وتنظيم الملتقى.

وقالت الدكتورة أماني عصفور رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" ان الاتحاد الذي أطلق منذ 1930 يعمل على التمكين الاقتصادي للمرأة ويضم 100 دولة ويعمل على التمكين الاقتصادي للمراة لتحقيق الاهداف الانمائية المستدامة وهناك 17 هدفا لتحقيق التنمية المستدامة واولها ازالة الفقر ولن تتحقق الا بالتمكين الاقتصادي للمرأة وبتجميع جميع الجهود لدعم السياسات العاملة على التمكين الاقتصادي والشمول المالي للمرأة وان يكون هناك نسبة معينة من كل المناقصات الحكومية تذهب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للمرأة والشباب.

واضافت نحن نرى ان الامارات تشكل نموذجا هاما على صعيد التمكين الاقتصادي للمرأة ..و أشادت بجهود مجلس سيدات أعمال أبوظبي لتبنيه استضافة الملتقى وهو ما يؤكد على المكانة الرائدة التي حققتها إمارة أبوظبي في مجال ريادة الأعمال بشكل عام .

حضر أعمال الملتقى الذي نظمه مجلس سيدات أعمال أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي سعادة إبراهيم محمود المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة أبوظبي وعضوات مجلس إدارة سيدات أعمال أبوظبي ..كما شهد حضور ما يزيد على 100 سيدة ورائدة أعمال يمثلن مختلف دول العالم وعدد من المسؤولين في القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة .

أفكارك وتعليقاتك