افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 فبراير 2019ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح باليوم بالقمة بالعالمية للحكومات التي تنطلق غدا في دبي في نسختها السابعة وتجمع أفضل العقول في العالم من صانعي القرار والسياسات والخبراء، للحوار والتشاور، من أجل مستقبل أفضل للإنسان بصرف النظر عن عرقه ولونه ودينه.

وسلطت الضوء ــ خلال افتتاحياتها ــ على اتفاق السويد الذي عبرت دولة الإمارات عن تفاؤلها بشأنه لحلحلة الأزمة وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق وفي نفس الوقت عبرت عن قلقها إزاء استمرار عرقلة جهود السلام في اليمن من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية ..إلى جانب ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية تجاه اسرائيل ضد الفلسطينيين.

فتحت عنوان "منصة عالمية للمستقبل" قالت صحيفة الاتحاد إن أعظم ما يميز الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق أهدافها العليا هو أنها مؤسسية وتراكمية، ومشغولة دائماً بالبشرية ومستقبلها، وتسعى للبحث عن حلول مستدامة للتحديات التي تواجهها.

(تستمر)

وأضافت أن ذلك يتجلى أوضح ما يكون في القمة العالمية للحكومات التي تنطلق غداً، حيث تكشف الإمارات مجدداً، عن قدراتها الاستثنائية على الجمع بين أفضل العقول في العالم من صانعي القرار والسياسات والخبراء، للحوار والتشاور، من أجل مستقبل أفضل للإنسان ..بصرف النظر عن عرقه ولونه ودينه.

ووأوضحت أنه في مواجهة واقع دولي، تحاول جماعات مارقة وأفكار متطرفة أن تفرض نفسها عليه أو تختطفه، يتعاظم دور الحكومات من أجل ضمان أمن واستقرار العالم، وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعوب وتطلعاتها للرخاء والرفاهية ..لذلك، تمثل القمة الحكومية بمختلف فعالياتها، وبالقضايا المطروحة فيها، منصة مهمة ينتظرها العالم كله سنوياً، لاستكشاف أفضل الأفكار والتصورات التي تساعد المؤسسات الفاعلة بكل دولة على الوصول إلى أكثر الممارسات فعالية لحل المشكلات والتغلب على الصعاب، بالتركيز على الابتكار والاستفادة من حلول التكنولوجيا.

واختتمت بالقول إن القمة حققت إنجازات كبيرة منذ انطلاقها قبل 7 سنوات، ونجحت بجهودها الدؤوبة والمثابرة في تغيير مفهوم العمل الحكومي، بل طبيعة علاقة القطاع الخاص مع المجتمعات ..مشيرة إلى أنه يمكن بسهولة تلمّس جانبا من تلك النجاحات، بالنظر إلى ما حققته حكومة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" من نهضة تنموية كبرى، جعلت حياة الناس أفضل وأسعد.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "متفائلون باتفاق السويد ولكن.." إن دولة الإمارات أكدت مراراً دعمها اتفاق السويد كوسيلة سلمية لحلحلة الأزمة وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق، وهو ما صرح به معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في لقائه أمين عام الأمم المتحدة في نيويورك حيث قال: «نحن متفائلون بشأن آفاق التقدم في اليمن في العام 2019، ولا نزال ملتزمين بدعم تنفيذ اتفاقية استوكهولم، فبعد سنوات من الاقتتال، جاءت محادثات السويد كونها فرصة نادرة للانتقال من المواجهة العسكرية إلى المفاوضات السياسية. ومع ذلك، فهي تتطلب التزاماً لتحويل الاتفاقية إلى أمر واقع».

وأضافت أنه في السياق ذاته، عبّرت الإمارات للمسؤولين في الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء استمرار عرقلة جهود السلام في اليمن من قبل ميليشيا الحوثيين الانقلابيين، حيث يواصل الحوثيون وداعموهم الإيرانيون القيام بكل ما في وسعهم لعرقلة الاتفاقية.

وأكدت أن ن تحدي الحوثيين قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة، وخرقهم المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار، ورفضهم المشاركة الفعلية في العملية السياسية، وعرقلتهم عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، ستؤثر قطعاً على جدوى تحقيق السلام الدائم ..هذا في الوقت الذي تستمر فيه انتهاكات ميليشيات الحوثي الصارخة للقانون الدولي، بما في ذلك السرقة الموثّقة لمواد الإغاثة الإنسانية، وإعاقة وصول عمال الإغاثة، والعرقلة المستمرة لإيصال المساعدات.

واختتمت بالقول إن المجتمع الدولي مطالب بإلزام الحوثيين بتنفيذ بنود الاتفاق بشأن الحديدة وموانئها، وإلا فإن الحوثيين ومن يساندهم سيتحملون تبعات تجاهل الامتثال لالتزاماتهم القانونية الدولية.

من ناحيتها وتحت عنوان "الأسف ممنوع" قالت صحيفة الخليج إن هناك حدثين متزامنين يؤكدان مدى تأييد الولايات المتحدة لدويلة الاحتلال، ومدى وقوفها ضد الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، ويفضحان كل ادعاءاتها بشأن حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية ..دولة لا تمتثل إلى القانون الدولي والشرعية الدولية طالما تنظر إلى إسرائيل على أنها كيان فوق القانون، ولا تخضع لأية محاسبة أو مساءلة، وطالما هي توفر لها كل مستلزمات الممارسات العنصرية ووسائل العدوان والتوسع وارتكاب جرائم الحرب.

وأضافت أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر الثلاثاء الماضي مشروع قانون السياسة الخاصة بالشرق الأوسط، الذي يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات على شركات تشارك في حملات مقاطعة إسرائيل ..هذا المشروع هو شكل من أشكال الإرهاب الاقتصادي والسياسي تمارسه هذه الدولة العظمى على الذين يتضامنون مع حركة مقاطعة إسرائيل، لأنهم يلتزمون بما تفرضه عليهم ضمائرهم تجاه دولة عنصرية تمارس أبشع أشكال التمييز والقهر تجاه شعب تم احتلال أرضه ويجري تهويدها وإقامة المستعمرات عليها واستثمار أراضيها في الزراعة والصناعة وتصدير المنتجات إلى شتى دول العالم بما يعزز قدراتها ويمكنها من مواصلة الاحتلال وارتكاب الجرائم.

وأوضحت الصحيفة أن الذين يستهدفهم مشروع قرار مجلس الشيوخ هم مئات المؤسسات الأكاديمية والإنسانية والدينية والجامعات والأكاديميين والفنانين والمثقفين داخل أمريكا وخارجها، ممن قاطعوا إسرائيل أو سحبوا استثماراتهم منها.

وأشارت إلى أن الحدث الآخر، كان يوم الأربعاء الماضي، ولكن في مجلس الأمن هذه المرة، حيث ذراع إسرائيل الدبلوماسية متمثلة في البعثة الأمريكية التي تمتلك حق النقض /الفيتو/، القادرة على إسقاط أي بيان أو مشروع يطال إسرائيل من قريب أو بعيد.

وذكرت أن الولايات المتحدة هي الحارس الأمين للكيان الصهيوني الذي لا تغمض له عين من أجل حمايته في المنظمات الدولية من أي مكروه.

وذكرت أن مجلس الأمن ناقش مشروع بيان بناء على طلب من الكويت وإندونيسيا وراء أبواب مغلقة يعبر عن الأسف، فقط عن «الأسف»، لقرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطرد بعثة المراقبين الأجنبية من مدينة الخليل التي تعمل فيها منذ 22 عاماً، وتقوم فقط برصد ممارسات المستوطنين اليهود فيها ضد أهل المدينة من الفلسطينيين ..مشيرة إلى أن نتنياهو لا يريد أي وجود دولي في الخليل أو غيرها، وكذلك الولايات المتحدة التي منعت صدور البيان عن مجلس الأمن، معتبرة أن البيان في هذه القضية «غير مناسب».

وقالت إن البيان لا يتضمن أية إدانة أو شجب. هو فقط يقر بأهمية البعثة الدولية «وجهودها الرامية إلى تعزيز الهدوء في منطقة شديدة الحساسية والوضع الهش على الأرض، الذي ينذر بمزيد من التدهور».. ثم يعرب البيان عن «الأسف» للقرار الإسرائيلي ..حتى «الأسف» ممنوع، وتعتبره الولايات المتحدة إدانة لإسرائيل، بمعنى أن العالم يجب أن يصمت ولا يبدي أي حركة قد يقصد بها إسرائيل لا في مجلس الأمن ولا في أي مكان آخر، وهي على استعداد لتدمير دول وإسقاط أنظمة والتآمر على كل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.

واشارت إلى أن هذا ليس افتراء على هذه الدولة العظمى هي تعلن جهاراً نهاراً، وعلى لسان قادتها في البيت الأبيض وفي كل المؤسسات الأمريكية الأخرى، أن إسرائيل جزء من الأمن القومي الأمريكي، وهي خط الدفاع الأول عنها، وأن كل المواقف والخطط والاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة العربية والعالم تأخذ المصالح الإسرائيلية في الاعتبار، بل إن إسرائيل في قلب هذه المصالح دائماً.

وقالت الصحيفة إن مجلس الشيوخ الأمريكي يقوم بالدور الذي لا يستطيع الكنيست الإسرائيلي القيام به من حيث تأثير قراراته وسطوته ونفوذه على السياسات العالمية، ويتخذ القرارات التي لا يستطيع الكنيست القيام بها، مثل قراره الأخير بشأن مقاطعة إسرائيل، وغيره من القرارات التي تصب في مصلحة إسرائيل.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تشكل الظهير الإسرائيلي القوي الذي ينوب عن دويلة الاحتلال في مواجهة أي مشروع قرار، أو بيان يستهدف إسرائيل حتى ولو كان على غرار مشروع بيان «الأسف» الأخير الذي لم يبصر النور.

واختتمت بالقول إن هذه هي الولايات المتحدة من دون رتوش أو «ماكياج» ..وهذا بعض ما طالعتنا به قبل أيام قليلة من مواقف، أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها حاقدة ولا إنسانية وغير قانونية.. ومعادية لنا بالمطلق كعرب.

أفكارك وتعليقاتك