ناصر الهاملي يدعو إلى إطلاق العنان للخيال البشري والابتكار لتحقيق التنمية

ناصر الهاملي يدعو إلى إطلاق العنان للخيال البشري والابتكار لتحقيق التنمية

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 10 فبراير 2019ء) في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تحول من اقتصاد صناعي إلى معرفي، بات من الضروري اكتساب الموارد البشرية مجموعة متنوعة من المهارات والكفاءات، والتسلح بأدوات المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، كي يتمكنوا من الحصول على الوظائف الملائمة والانخراط في سوق العمل في عصر المعرفة، ومواكبة المتغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي ومتطلبات وظائف القرن الـ 21.

وتأتي الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع منظمة العمل الدولية تحت عنوان " نماذج مبتكرة للتوظيف في القرن الواحد والعشرين"، لمواكبة أحدث المستجدات والتطورات في سوق العمل، وشارك في فعاليات هذه الجلسة معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، ورايان روسلانسكي، نائب الرئيس الأول للمنتجات وتجارب المستخدم في شركة "لينكد إن"، وفريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و برنارد أولاليا، مدير وزارة العمل والتوظيف في جمهورية الفلبين، وأدارت الجلسة راغدة درغام من معهد بيروت.

(تستمر)

وأكد معالي ناصر الهاملي أهمية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مواكبة التغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي مع وجود التحديات التي تطال قطاع الوظائف نتيجة الأتمتة وصعود التقنيات الحديثة، مشدداً على أهمية اكتساب المهارات والكفاءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر والحفاظ على علاقة متوازنة بين العمال وأصحاب العمل وإيجاد نماذج مبتكرة للتوظيف.

كما أكد الهاملي أهمية تنظيم العلاقة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد، والوقوف عند هذه العناصر وتحليلها بشكل مفصل والتعامل معها بالشكل المناسب، موضحاً أهمية إيجاد شبكة أمان اجتماعية قائمة على أنظمة ضمان تنسجم مع التحديات المستقبلية بما يخدم التطلعات ويلبي فرص التنمية العالمية.

ودعا معاليه إلى إطلاق العنان للخيال البشري والاعتماد على الابتكار في تحقيق التنمية المنشودة، لا سيما في ظل القيادة الحكيمة والمستنيرة لدولة الامارات التي تحرص على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية للمبتكرين والمبدعين، كما أشاد بالجلسات الحوارية التي تنظم خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات كونها تمثل الخطوة الأولى لدارسة أبعاد العمل وملامح القوى العاملة والتحديات التي تتم مواجهتها على المدى المتوسط والبعيد.

من جانبه أشار رايان روسلانسكي، نائب الرئيس الأول للمنتجات وتجارب المستخدم في شركة "لينكد إن" إلى كيفية تصرف الحكومات في إيجاد علاقة متوازنة بين العمال وأصحاب العمل، مؤكداً الحاجة إلى العمل بسرعة على التغيير والبعد عن التنظير كي يفهم الجميع آلية تغير الأسواق في المستقبل.

وأوضح أهمية انخراط عدد أكبر من النساء في وظائف الذكاء الاصطناعي كون الرجال يشغلون نسبة 90 بالمائة من هذه الوظائف، وشدد على ضرورة إتاحة الفرص وتعليم المهارات للجميع وإطلاق العنان للتخيل والإبداع.

بدوره أكد فريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على ضرورة تغذية المخيلة وإطلاق العنان للقدرة على الحلم، مشيراً إلى أهمية إيجاد طرق جديدة في التنافس والتعلم، والتي يجب أن تمر عبر ذهنيات مختلفة.

وأوضح أن الفرصة مثالية للتغيير والعمل على إنتاج الأفكار وتوليد الثروات بالاعتماد على طرق جديدة في التعلم وذلك من خلال توفير دعم حقيقي والاستثمار به بشكل فعال، داعياً في الوقت ذاته الى توفير شبكة امان وإعادة تصور للنظم بشكل عام بما ينسجم مع التطلعات وواقع العالم الجديد.

أما برنارد أولاليا، مدير وزارة العمل والتوظيف في جمهورية الفلبين فقد تحدث حول برامج التوظيف لدى جمهورية الفلبين وسعيها لتأمين الوظائف لمواطنيها وتشجيعهم في الخارج على العودة إلى بلادهم من خلال العمل على تنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل مستندة بذلك إلى احترام قانون العمل في جمهورية الفلبين، مؤكداً على أهمية توفير أفضل معايير العمل لهم، واستعداد بلاده للطفرة الرقمية التي يشهدها العالم.

أفكارك وتعليقاتك