وفد الفصائل الفلسطينية يلتقي لافروف ويقترح دعم فلسطين للحصول على عضوية الأمم المتحدة

وفد الفصائل الفلسطينية يلتقي لافروف ويقترح دعم فلسطين للحصول على عضوية الأمم المتحدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 فبراير 2019ء) كامل الطنجي. أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، معتصم حمادة، أن وفد الفصائل الفلسطينية الذي يزور موسكو حاليا سيلتقي وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للاستماع إلى رأي روسيا في الوضعين الإقليمي والدولي، وسيقترح الدعم الروسي لحصول فلسطين على العضوية العامة في الأمم المتحدة​​​.

وقال حمادة في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: "موسكو باتت طرفا رئيسيا في معادلة الشرق الأوسط. سنبحث الوضع في سوريا بطبيعة الحال والى أين تسير سوريا، ونأمل أن نستمع إلى صورة مريحة للوضع داخل سوريا انطلاقا من معرفة الروس بتفاصيل الوضع، وطبعا فلسطين ستكون المحور الرئيسي للنقاش وسنستمع إلى اقتراحات الروس كعناوين لإخراج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دائرته".

(تستمر)

وأضاف حمادة، "سنقترح أن يساند [الروس] الشعب الفلسطيني في ثلاث قضايا، أولا: أن تنال فلسطين العضوية العامة في الأمم المتحدة، النقطة الثانية: أن يساعد الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية للأرض وللشعب ضد الاستيطان والاحتلال، والمسألة الثالثة: أن يساندنا في الدعوة إلى مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة وبموجب قرارات الشرعية الدولية التي اعترفت بحقوقنا الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف وبحيث تشرف على المؤتمر الدول الخمس دائمة العضوية بديلا للرباعية الدولية التي ماتت ولم يعد لها وجود".

وشدد حمادة، على ضرورة "أن يكون لهذا المؤتمر سقفا زمنيا محددا وألا يكون مفتوحا إلى الأبد كما كان حال مفاوضات أوسلو وأن تكون قرارات المؤتمر ملزمة لكل الأطراف خاصة الإسرائيلي الذي اعتاد العالم على انتهاكه قرارات الشرعية الدولية، فهناك اكثر من 80 قرارا يتعلق بالقضية الفلسطينية لا زالت معلقة، من أهمها القرار 2334 لمجلس الأمن الدولي الذي اتخذه بالإجماع عام 2016 قبل مغادرة أوباما".

كما أكد حمادة، أن وفد الفصائل الفلسطينية سيلتقي وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم غد الثلاثاء، للاستماع إلى رأي روسيا في الوضعين الإقليمي والدولي لاعتبارها قوة في وجه واشنطن.

وقال حمادة ردا على سؤال حول جدول العمل في موسكو: "سيكون هناك لقاء غدا مع وزير الخارجية لافروف، سنستمع إلى وجهة نظره باعتباره يمثل الدبلوماسية الروسية فيما يتعلق بالوضع الدولي، أولا في ظل عودة الولايات المتحدة إلى نهجها الإمبريالي وهجماتها التي تشن ضد صف عريض من الدول في العالم بدء من الشعب الفلسطيني وصولا إلى فنزويلا مرورا بروسيا والصين وإيران، هذا موضوع يحتاج بالضرورة إلى مناقشة مع السيد لافروف باعتباره يمثل دبلوماسية البلد الأقوى في مواجهة الولايات المتحدة".

وأضاف "سنبحث معه الأوضاع الإقليمية وما يجري من حديث حول بناء تحالف عربي إسرائيلي في مواجهة إيران بذريعة أنها الإرهاب، وأن إسرائيل لم تعد الخطر الذي يهدد المنطقة".

ولفت حمادة إلى أن "جدول الأعمال لم يوزع حتى الآن، ولكن ما هو متوقع التالي: الافتتاح اليوم سيكون على يد نعومكين، [ المدير العلمي لمعهد الاستشراق الروسي، فيتالي نعومكين] وبحضور لفيف من الدبلوماسيين والسياسيين الروس الذين يجيدون العربية والذين على صلة بالموضوع العربي و الفلسطيني وسوف توضع آلية لحوار فلسطيني يعطي كل فصيل حقه بإعطاء رأيه في الوضع القائم".

وكان الرئيس الفلسطيني قد قال في وقت سابق في حوار مع وكالة "سبوتنيك" أن بلاده قدمت طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، وتم تعطيله، لذلك قدمت طلبا للحصول على العضوية المراقبة وهو ما حصلت عليه عام 2012 مما خول لفلسطين الانضمام لـ115 منظمة ووكالة دولية. وأن بلاده من ناحية أخرى، ستعمل على تحقيق المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين وبخاصة من دول أوروبا، علماً بأن الدول التي تعترف بدولة فلسطين قد وصلت إلى 139 دولة على رأسها روسيا الاتحادية.

هذا ويعقد في موسكو يومي 13 و14 من الشهر الجاري لقاء محادثات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة. وسوف يستضيف الجانب الروسي المحادثات ويقوم بالوساطة. ومن المقرر أن تلتقي الفصائل الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في 13 شباط/فبراير، يصدر بعده الجانب الروسي بيانا.

أفكارك وتعليقاتك