نعومكين يشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني في ظل تعرض القضية الفلسطينية للتهميش

نعومكين يشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني في ظل تعرض القضية الفلسطينية للتهميش

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 فبراير 2019ء) أكد رئيس معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية، والمستشار السابق للمبعوث الأممي الخاص السابق إلى سوريا، فيتالي نعومكين، اليوم الإثنين، أن موسكو ترى أن هناك احتمالاً للحل الفلسطيني – الفلسطيني، وإنهاء الانقسام في ظل تعرض القضية لخطر التهميش.

وقال نعومكين في حوار مع وكالة سبوتنيك: "رؤية موسكو أن هناك احتمالاً، لأن الوضع متوتر وخطير، وهناك تحديات جديدة أمام الفلسطينيين، ولذلك، في هذا الوقت بالذات، عندما تتعرض القضية الفلسطينية لخطر التهميش وخطر التصفية الكاملة، لابد أن تتوحد الفصائل، وقبل كل شيء منظمتا فتح وحماس، وفي ظل هذه الأوضاع الخطيرة، هناك إمكانية، هناك قبول، هناك استعداد، ولكن مع الأسف تصطدم بمشاكل داخلية ومشاكل عملية والصراع على السلطة وما شابه ذلك"​​​.

(تستمر)

وأضاف نعومكين: "لذلك عندما ندعو الفلسطينيين للاجتماع والحوار، حتى فرصة الحوار هي فرصة نادرة جدا بالنسبة لكل الفصائل التي اجتمعت في موسكو، يوجد ممثلون تقريبا عن كل الفصائل، بما فيها الفصائل من منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل من خارجها كحماس والجهاد الإسلامي، ولذلك أعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى الحد الأدنى من النجاح في توحيد الصف الفلسطيني والتفكير بالبرنامج الاستراتيجي الجديد".

وفي رهد على سؤال حول رأيه قي الطلب الفلسطيني دعم روسيا للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قال نعومكين: "في رأيي، يجب في البداية أن نوحد الفلسطينيين، بعد ذلك يمكن أن نتكلم عن الاعتراف بالعضوية الكاملة، لكن مازال الفلسطينيون يعانون من الانقسام الموجود داخل المجتمع، ومن بين الـ 13 مليون فلسطيني في العالم، يوجد 6.5 منهم لاجئ، أي أن الأولوية هي توحيد الفلسطينيين".

كما أكد نعومكين، أن لقاء الفصائل الفلسطينية في موسكو ليس تدخلا في الشؤون الفلسطينية بل تقديم إمكانية الاجتماع في موسكو لمناقشة القضايا بحُرية، مشددا على أن الفلسطينيين يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم.

وفي هذا الصدد قال نعومكين: "لدينا بعض الأفكار لأننا ندرس القضية الفلسطينية ومستعدين لأن نقدم بعض النصائح، لكن هدفنا من هذا اللقاء ليس التدخل في الشؤون الفلسطينية، لأن الفلسطينيين عليهم أن يقرروا بأنفسهم مصير تمثيلهم ووحدة صفهم، ولذلك نحن لا نتدخل في هذه العملية، نحن كما قلت، نعطيهم الإمكانية لأن يجتمعوا في موسكو وأن يجلسوا مع بعضهم البعض، ويناقشوا قضاياهم بكل حرية دون تدخل من أي طرف ثالث".

وجدير بالذكر أن موسكو تستضيف حوارا فلسطينيا – فلسطينيا، بمشاركة حوالي 10 فصائل فلسطينية مختلفة. ومن المخطط لأن يجتمع غدا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع ممثلي الفصائل الفلسطينية.

وكان عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، معتصم حمادة، قد صرح، في وقت سابق اليوم، أن وفد الفصائل الفلسطينية الذي يزور موسكو حالياً سيلتقي مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للاستماع إلى رأي روسيا في الوضعين الإقليمي والدولي، وسيطلب دعم روسيا لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك