وزير خارجية جنوب السودان: تتطلع لاستثمارات روسية في مجال النفط وإجراء مسح للثروة المعدنية

وزير خارجية جنوب السودان: تتطلع لاستثمارات روسية في مجال النفط وإجراء مسح للثروة المعدنية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 فبراير 2019ء) سارة نور الدين. أبدى وزير خارجية جنوب السودان، نيال دينغ نيال، تطلع جوبا لاستثمارات روسية في مجالي النفط والتعدين، كاشفا عن توقيع مذكرات تفاهم في ذلك الصدد مع الجانب الروسي، ونافيا التباحث بشأن التعاون العسكري بين الجانبين​​​.

وقال دينغ نيال، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" على هامش القمة الـ 32 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا، "نحن نتطلع إلى استثمارات من قبل الشركات الروسية في مجالات النفط والتعدين".

وأوضح دينغ نيال أن "بعض الشركات الروسية أبدت رغبتها في الاستثمار بجنوب السودان، وفي الماضي القريب سافرت وفود من جنوب السودان، وعلى وجه التحديد وفد من وزارة البترول برئاسة وزير البترول شخصيا، إلى روسيا، ووقع مذكرة تفاهم مع بعض الشركات، وستأتي هذه الشركات، ومن بينها روسنفط التي أبدت رغبتها في الاستثمار في النفط، وكذلك شركة روس جيولوجيا، الأسبوع القادم على ما أعتقد للتباحث مع المسؤولين في جنوب السودان حول إمكانية مساعدة جنوب السودان لإجراء مسح شامل للثروة المعدنية".

(تستمر)

وتابع الوزير، "هناك زيارات محددة في المستقبل القريب، وسوف تتم اجتماعات أخرى في جوبا للمتابعة بغية وضع مذكرات التفاهم في وضع التنفيذ".

فيما نفى الوزير أن تكون بلاده دخلت في أي محادثات حول تعاون عسكري مع روسيا، لكنه لم يستبعد حصول ذلك في المستقبل.

وأوضح نيال، "لم ندخل في أي حديث مع روسيا حول التعاون في المجال العسكري أو الدعم العسكري لجنوب السودان، لكن بما أن جنوب السودان وروسيا دولتان ذات سيادة، يحق لهم الدخول في هذه المسائل إن أرادو".

وتتوقع جوبا الوصول لذروة إنتاج النفط عند 350 ألف برميل يوميا بحلول منتصف العام الجاري مع تسارع الإنتاج بحقول كانت غير نشطة جراء أعمال عنف.

وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي وصار دولة مستقلة عام 2011، قبل أن تشهد في 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعداً قبلياً.

ووقعت أطراف النزاع بدولة جنوب السودان اتفاق سلام شمل الترتيبات الأمنية، واقتسام السلطة والثروة، على عدة مراحل بدأت في حزيران/يونيو، وانتهت آب/ أغسطس الماضيين.

وجاء توقيع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار والرئيس سلفا كير ميارديت إثر مفاوضات في الخرطوم بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا "إيجاد".

أفكارك وتعليقاتك