موعد عقوبات غربية جديدة محتملة ضد روسيا غير مرتبط بالانتخابات الأوكرانية - خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 فبراير 2019ء) صرح المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، اليوم الأربعاء، بأنه لا يرى علاقة بين موعد فرض عقوبات غربية جديدة محتملة ضد روسيا والانتخابات الرئاسية في أوكرانيا المقرر إجراؤها في 31 آذار /مارس المقبل.

وقال كورتونوف لوكالة "سبوتنيك"، رداً على سؤال حول إمكانية وجود علاقة بين فرض العقوبات وموعد الانتخابات المقبلة في أوكرانيا: ""بصراحة ، لا أرى صلة مباشرة هنا​​​. يبدو لي أن هناك أمراً آخر ، حيث إن التنسيق على عقوبات محددة بين بروكسل وواشنطن هو عملية غير سهلة . وكما نعلم ، فإن الموقف من الحادث في مضيق كيرتش في أوروبا غامض. لذلك ، يبدو أن مثل هذا "التأخير" هو على الأرجح، نتيجة لمضاعفات بيروقراطية وليس مرتبطاً بأي مؤامرة سياسية "

ولفت كورتونوف إلى أنه إذا تم فرض عقوبات جديدة ضد روسيا في نهاية آذار/مارس المقبل، فهي بالكاد "ستساعد الرئيس الحالي لأوكرانيا بشكل كبير" ، ومن غير المرجح أن تؤثر على تصنيفه وفرصه في الفوز.

(تستمر)

وأوضح محاور الوكالة: " بالطبع ، نحن بحاجة إلى رؤية ما سيكون في حزمة العقوبات هذه، ومدى جديتها. ويعتمد الكثير على ذلك، لأنه إذا كانت [العقوبات] رمزية ، فإنه حتى في كييف قد لا يُنظر إليه على أنه إنجاز، ولكن كإخفاق للسلطات. أما إذا كان الأمر أكثر أهمية ، فمن الواضح أن الحكومة الحالية [ في أوكرانيا] ستكون لها بعض الحجج، لاستخدامها ضد خصومها. هناك الكثير من عوامل عدم اليقين لا تسمح باستخلاص مثل هذه الاستنتاجات [عن وجود علاقة بين موعد فرض العقوبات المحتملة والانتخابات الأوكرانية]".

هذا وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد أفادت في وقت سابق، نقلا عن مصادر، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قريبان من فرض عقوبات جديدة ضد روسيا ردا على الحادث في مضيق كيرتش.

هذا وكانت سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" و ياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، قد عبرت، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ 24 لمدة شهرين، وفتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور غير شرعي لحدود الدولة.

ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش بالاستفزازي، مشيرا إلى وجود عنصرين من جهاز الأمن الأوكراني بين أفراد الطاقم قاما بإدارة هذه العملية الخاصة، موضحا بأن قيام الجانب الأوكراني بهذا الاستفزاز هو نتيجة تراجع شعبية الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، قبيل الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا. وأكد الرئيس الروسي، أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ مهامها بالدفاع عن الحدود الدولية الروسية.