روسيا لا تناقش العقوبات مع أحد وتبني اقتصادها بشكل لا يعتمد على نزوات أي جهة - لافروف

روسيا لا تناقش العقوبات مع أحد وتبني اقتصادها بشكل لا يعتمد على نزوات أي جهة - لافروف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 فبراير 2019ء) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن بلاده لا تناقش العقوبات مع أحد، وتبني اقتصادها بشكل لا يعتمد على نزوات أي جهة".

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره من مملكة ليسوتو، تعقيباً على احتمال فرض عقوبات ضد روسيا على خلفية حادثة مضيق كيرتش: " لقد قلنا منذ فترة، إننا لا نناقش العقوبات مع أحد​​​. نريد أن نبني اقتصادنا ونتبادل التجارة مع شركاء طبيعيين بطريقة لا نعتمد فيها على نزوات أي جهة. وفي هذه الحالة، نزوات أولئك الذين لم يلتزموا بكلمتهم، وسمحوا بانقلاب في كييف، ولم يجبروا المعارضة على الامتثال للاتفاق مع الرئيس (فيكتور) يانوكوفيتش ".

وأضاف بأنه يعتبر أن العقوبات المزمعة "هي حقيقة بأن الأوروبيين يعترفون مرة أخرى بعدم قدرتهم الكاملة على إجبار (رئيس أوكرانيا بيترو) بوروشنكو على الوفاء باتفاقات مينسك".

(تستمر)

ووفقا لافروف، بما أن بلدان أوروبا لم تعد قادرة على إدارة " عملائها "، رأت هذه البلدان أنه في هذه الحالة "يجب القيام بشيء ما، وها هم ذهبوا إلى الحزمة التالية من العقوبات".

واختتم لافروف: "ولكننا نعرف أيضا أن هذه العقوبات يتم اتخاذها تحت ضغوط أميركية شديدة، تتحدث مرة أخرى عن عدم استقلالية الاتحاد الأوروبي. إنه شيء محزن، لكننا منفتحون للحوار، وسننطلق من حقيقة أنه لا ينبغي لنا أن نعتمد على الأشخاص الذين يتصرفون بهذا الشكل، بما في ذلك ورغم التزاماتهم بحل الأزمة الأوكرانية في شباط/فبراير 2014 ".

هذا وكانت سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" و ياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، قد عبرت، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ 24 لمدة شهرين، وفتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور غير شرعي لحدود الدولة.

ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش بالاستفزازي، مشيرا إلى وجود عنصرين من جهاز الأمن الأوكراني بين أفراد الطاقم قاما بإدارة هذه العملية الخاصة، موضحا بأن قيام الجانب الأوكراني بهذا الاستفزاز هو نتيجة تراجع شعبية الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، قبيل الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا. وأكد الرئيس الروسي، أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ مهامها بالدفاع عن الحدود الدولية الروسية.

أفكارك وتعليقاتك