"الأوفست" .. تمكين التنويع الاقتصادي و الأمن و الابتكار / "برواز"

"الأوفست" .. تمكين التنويع الاقتصادي و الأمن و الابتكار / "برواز"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 فبراير 2019ء) يشكل برنامج الأوفست واحدا من أكثر الآليات فعالية في ضمان إقامة الشراكات وما يتبعها من نقل للتكنولوجيا .

فهناك ما يزيد عن 80 دولة في مختلف أنحاء العالم لديها برامج للتعاون الصناعي تعمل على تمكين الحكومات التي لديها أسواق صادرات من تعويض نفقات مشترياتها عبر الحصول على استثمارات و الاستفادة من نقل التكنولوجيا من متعاقدي التوريد الأجانب وكذلك مشاركة القطاعات المحلية في تنفيذ تلك العقود.

وتشهد بيئة الأوفست تغيرا ملحوظا في الأولويات والتطبيق حيث أصبحت البرامج أكثر تطورا ورسوخا بمرور الزمن وفيما تستند مختلف البرامج المحلية للأوفست على أولويات متباينة إلا إنها تتمركز بصورة عامة حول المشتريات عالية القيمة بهدف بناء وبصورة تراكمية في بعض الأحيان قاعدة مستدامة للصناعات الدفاعية لتحقيق مكتسبات آجلة وليست عاجلة .

(تستمر)

وبالنسبة لعدد من دول العالم فإن التركيز على المكتسبات الآجلة يعني وجود تركيز مصاحب على إيجاد فوائد أكبر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الأوفست لتشمل قطاعات أوسع من الاقتصاد المحلي للدول .

وفيما تتزايد أهمية وتطور برامج الأوفست أصبحت هذه البرامج بمثابة وسائل فعالة للتميز التنافسي في الأسواق عالية التنافسية .فمقدرة المورد الأجنبي على تصميم وطرح برامج الأوفست تعمل على تعظيم الفوائد للصناعات المحلية و الاقتصاد ويمكنها أن تحسم نتيجة المنافسات على عقود المشتريات بطريقة مادية .ومن هنا يكتسب الإبداع أهمية كبيرة .

وقد بدأت بعض برامج الأوفست في إبداء مزيد من التصلب في مواقفها بين البرامج التجارية والعسكرية ولكن الفرص تتوفر للشركات لاستخدام كافة قدراتها المؤسسية لإنشاء برامج للأوفست يمكنها أن تعزز عنصر الفائدة لاقتصاديات أسواق التصدير من خارج قطاع الصناعات الدفاعية من خلال التدريب والشركات ونقل التكنولوجيا الخاصة بالاستخدام المزدوج " العسكري و التجاري" .

ويناقش مؤتمر الدفاع الدولي 2019 الذي انطلقت أعماله اليوم في أبوظبي بمشاركة أكثر من 1200 خبير ومتخصص عالمي أربعة محاور رئيسية وهي التوازن الاقتصادي "الأوفست" وكيفية الاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في تطوير الصناعات العسكرية الدفاعية واستهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعمهما ببرنامج التوازن بالإضافة للابتكار في تطبيقه ليكون أداة فاعلة في نقل وتوطين التكنولوجيا.

كما يناقش المؤتمر محور الأمن والاستقرار الشامل وفي المناطق المأهولة والمدن الذكية وتأهيل الجيل القادم للتعامل والتعايش في ظل الثورة الصناعية الرابعة فيما يبحث المشاركون في المؤتمر مستقبل البحث والتطوير في الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي كما يركز المحور الرابع على الابتكار والذكاء الاصطناعي .

ويناقش الخبراء والمفكرون وصناع القرار دور الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره على جندي المستقبل وتأثير الذكاء الاصطناعي في المجالات الدفاعية بالإضافة لمستقبل سرد المعلومات الاستخباراتية من خلال الذكاء الاصطناعي.

وأطلق مجلس التوازن الاقتصادي /توازن/ أمس صندوق تنمية القطاعات الدفاعية والأمنية برأس مال يبلغ 2.5 مليار درهم /نحو 680 مليون دولار أمريكي/ وذلك بهدف المساهمة في تمكين القطاع الدفاعي والأمني وتوسيع مشاركته في عملية التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات فيما يشارك الصندوق الجديد في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "أيدكس 2019" على منصّة "توازن"، حيث يزيح الستار عن عدّة مبادرات ومشاريع تمويلية واستثمارية.

أفكارك وتعليقاتك