الرئيس الأفغاني: مجلس تشاوري يضم كافة تيارات الشعب ينعقد خلال شهر لبحث عملية السلام

الرئيس الأفغاني: مجلس تشاوري يضم كافة تيارات الشعب ينعقد خلال شهر لبحث عملية السلام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 فبراير 2019ء) أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم السبت، أن المجلس الذي دعا لتشكيله للتباحث مع الشعب الأفغاني حول عملية السلام، سيجتمع خلال شهر، في مسعى جديد منه لإنهاء حالة الحرب مع حركة طالبان منذ سنوات.

ونقلت قناة "وان تي في" الأفغانية عن غني، الذي يشارك حاليا بمؤتمر ميونيخ للأمن، قوله "سوف نجمع كافة الأطياف معا في اللويا جيرجا [مجلس القبائل الأفغانية]، حيث يمكن إجراء النقاشات، وذلك خلال شهر"​​​.

كان غني قد دعا مؤخرا لتشكيل المجلس للتباحث مع فئات الشعب الأفغاني حول مساعي تحقيق السلام، وناقش تلك الفكرة مع المبعوث الأميركي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، في ميونيخ.

وحول السلام مع طالبان، قال غني، "سؤالي لطالبان ومناصريهم هو ما هي رؤيتكم لأفغانستان؟ تعالوا وأوضحوها للشعب ولينتخبكم الشعب، وسيسرنا أن نسلمكم السلطة".

(تستمر)

وعن التواجد الأميركي في بلاده، قال الرئيس الأفغاني "يجب أن يصبح أكثر فعالية وكفاءة، بمعنى مناقشة العدد المثالي [للقوات] وكذلك تخفيض النفقات".

وتابع، "بناء على طلبنا، أنهت الولايات المتحدة تحريم مناقشة تواجدها في أفغانستان، وصار النقاش ممكنا، وقد كان ذلك أمرا محظور تناوله في عهد الرئيس [الأفغاني السابق حامد] قرضاي، ولكن ذلك لا يعني أن مغادرتهم ستكون غدا، بل تنظيم تلك العملية".

ويذكر أن أفغانستان تشهد صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد. بالمقابل يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.

ويشار في هذا الصدد، إلى أنه ورغبة منها بإحلال السلام في أفغانستان، استضافت روسيا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني – أفغاني مباشر، بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، لتسوية الأوضاع في البلاد. وحضر مبعوثو الحركة أيضا الاجتماع بين الأفغان، الذي جرى في أوائل شباط / فبراير، في موسكو.

ويتواجد في أفغانستان الآن اكثر من 14 ألفا عسكريا أميركيا. حيث كان عددهم 10 ألاف جندي في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

هذا وكانت الولايات المتحدة وممثلون عن حركة طالبان، قد عقدوا الشهر الماضي الجولة الرابعة من مباحثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت لمدة 6 أيّام. وصرح الرئيس الأميركي نهاية كانون الثاني/ يناير، أنه مستعد لسحب القوات من أفغانستان إذا تم التوصل إلى اتفاقات سلام بشأن التسوية في البلاد.

وأفاد مسؤول أميركي، في وقت سابق، بأن الرئيس دونالد ترمب، اتخذ قرارا بسحب عدد كبير من الجنود الأميركيين من أفغانستان، بعد يوم على اتخاذه قرارا مشابه بسحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا. كما ووصفت وكالات أنباء دولية هذه المعلومات بأنها أحدث مؤشر على نفاد صبر الرئيس الأميركي تجاه أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، وتجاه التدخلات العسكرية الأميركية في الخارج بوجه عام.

أفكارك وتعليقاتك