خطط واشنطن لإرسال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا عمل استفزازي - زاخاروفا

خطط واشنطن لإرسال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا عمل استفزازي - زاخاروفا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 فبراير 2019ء) أعلنت المتحدثة الرسيمة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، أن بلادها تعتبر خطط الولايات المتحدة إرسال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا يوم 23 شباط / فبراير عملاً استفزازياً.

وقالت زاخاروفا: "الوضع في فنزويلا يتطور وفق مسار ينذر بالخطر​​​. في 23 شباط/فبراير، تفترض المعارضة المدعومة من واشنطن أحداث يمكن بإعادة صياغة مقولة اللاتيني العظيم غابرييل غارسيا ماركيز بأنها "تسلسل زمني لاستفزاز معلن عنه مسبقا".

وتساءلت المتحدثة "عن ما يدور الحديث ؟ يخطط استيراد البضائع من أراضي دولة مجاورة، تُعرف بأنها " مساعدات إنسانية " للشعب الفنزويلي. مع الأخذ في الاعتبار الموقف الذي اتخذته السلطات الشرعية للبلاد بشأن هذه القضية، فإن واضعي هذا العمل يقصدون "السعي لإحداث اختراق"، من أجل استفزازا حرس الحدود والعسكريين لاستخدام القوة".

(تستمر)

وتابعت "بحسابهم أن هذا قد يؤدي إما للانقسام في الأوساط العسكرية أو لتضحية كبيرة، لميدان [مقارنة بالوضع الأوكراني] فنزويلي، "المئة السماوية" [فرقة اقتحام إبان الأحداث في كييف]، مما يستدعي لدخول خيار عمل عسكري خارجي".

وأشارت زاخاروفا إلى أنه إذا كنّا نتحدث عن الرغبة في مساعدة سكان البلاد بـ "سلع إنسانية معينة"، فلن يكون الأمر أكثر صوابًا "بدلاً من محاولة النفاق لإيصال " المساعدة " بمائتي مليون دولار من رفع حظر حسابات الشركات المملوكة للدولة الفنزويلية في البنوك الأميركية".

ونوهت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن " إجمالي الأضرار الناجمة عن القيود الأميركية منذ 2013 ضد فنزويلا يقدر بـ345 مليار دولار. ومن غير المحتمل أن تخفف هذه القيود المفروضة غير القانونية التي تهدف إلى خنق الاقتصاد الفنزويلي من معاناة المواطنين العاديين في البلاد ".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد رفضت، يوم الخميس الماضي ، بشكل قاطع، تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، مشيرة إلى أن عملية إيصال المساعدات يجب أن تجري بما يتوافق مع القوانين الدولية وعبر مكتب الأمم المتحدة في كاراكاس.

وسبق للخارجية الأميركية أن أفادت بإرسال أول دفعة من المساعدات الإنسانية لفنزويلا إلى كولومبيا المجاورة.

وجدير بالذكر أن الأزمة السياسية في فنزويلا تفاقمت بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد لفترة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة. فيما سارعت الولايات المتحدة للاعتراف به مطالبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدم استخدام العنف ضد المعارضة. ومن جانبه أعلن مادورو أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفاً رئيس البرلمان والمعارضة "بدمية في يد الولايات المتحدة.

واعترفت فرنسا إلى جانب ألمانيا، وإسبانيا وبريطانيا وهولندا رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا مكلفا إلى حين إجراء انتخابات، في حين أيدت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.

أفكارك وتعليقاتك