مؤتمر وارسو محاولة إطلاق "مسار موازي" بفرض حلول أحادية الجانب في الشرق الأوسط – زاخاروفا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 فبراير 2019ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في ردها على وسائل الإعلام عن سؤال حول تقييم نتائج مؤتمر وارسو الوزاري للشرق الأوسط واصفة إياه بأنه كان محاولة جديدة لاستعراض توجه الولايات المتحدة نحو إقامة "خطوط تقسيم" جديدة في الشرق الأوسط.

وقالت زاخاروفا بهذا الصدد: "أقيم المؤتمر وجرت فعالياته ليس من أجل نقاش جدي لمشاكل منطقة الشرق الأوسط​​​. نتيجته الرئيسية هو الإعلان عن عدد من مجموعات العمل، لمناقشة عدد من التحديات والتهديدات الدولية، مثل الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة والقضايا الإنسانية واللاجئين. ماذا يكون هذا إن لم يكن محاولة لإطلاق "مسار موازي" يعمل على اتخاذ قرارات من جانب واحد".

(تستمر)

و أضافت الدبلوماسية أنه يبدوا أن الولايات المتحدة بهذه الطريقة تحاول إطلاق وقيادة عملية طويلة الأمد يمكن أن تؤثر على سياسة الشرق الأوسط للدول الأعضاء في مؤتمر وارسو، وتوجيهها إلى مسار مربح بالنسبة لها.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه "من المؤسف أن مؤتمر وارسو كان مثالا آخر على مسار الإدارة الأميركية لإنشاء في الشرق الأوسط، والمشبع أصلاً بالصراعات والتناقضات " خطوط تقسيم" جديدة".

وعقد بالعاصمة البولندية وارسو، يومي 13 و14 شباط/فبراير الجاري مؤتمرا لبحث تعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، بمشاركة عربية وغربية، لكن عدة أطراف في مقدمتها روسيا والصين ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، لم تشارك في هذا المؤتمر الذي شهد لقاءات وزراء خارجية عرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.