افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 فبراير 2019ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات إلى الشعب اليمني والذي يشمل الجوانب الإنسانية والإغاثية والخدمية والتنموية للتخفيف من معاناتهم جراء ما سببته مليشيات الحوثي من ويلات الحرب والخراب التي ساقتها لليمن تحقيقا لأطماع وتنفيذا لأجندات شيطانية خططت لها إيران لفرض نفوذها في المنطقة وزعزعة أمنها واستقرارها.

وأكدت الصحف أهمية معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2019 " والذي أثبت أن الإمارات أصبحت رائدة إقليمياً وعالمياً في مجال الصناعات الدفاعية ولم تعد دولة مضيفة لأهم معارض السلاح والتكنولوجيا العسكرية فحسب بل باتت أحد العارضين المهمين والمنافسين.

(تستمر)

كما دعت العالم للتوصل بشكل سريع لصيغة فعالة وآليات عملية لحماية المجتمعات الإنسانية من الخراب والدمار الذي يسعى الإرهاب والتطرف لنشره في المنطقة.

فتحت عنوان " الإمارات تسابق الزمن في دعم اليمن" .. قالت صحيفة " الوطن " إنه في الوقت الذي تحاول مليشيات إيران وأدواتها في اليمن، وكالعادة، تعطيل جميع محاولات إنجاز الحل التام وفق المرجعيات المعتمدة، تواصل الإمارات دورها التاريخي على الصعد كافة، وتكثف الدعم الإنساني للتخفيف من معاناة الأشقاء، عبر تقديم كل الدعم الذي لا يحتمل التأخير مثل المواد الغذائية والطبية وغيرها، إضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية التي لم تتوقف يوماً مليشيات الحوثي عن استهدافها، ودعم تنمية المناطق المحررة لاستعادة دورة الحياة الطبيعية، خاصة من حيث بناء وصيانة المدارس والمراكز الطبية، ووضع حد لجميع الآثار التي سببها هذا الانقلاب على الشرعية في اليمن وإرادته الشعبية خدمة لسياسة العدوان والتوسع الإيرانية.

وأكدت أن هذا النهج من أولويات المواقف الثابتة الداعمة لجميع المحتاجين حول العالم، "أشقاء وأصدقاء"، فالخير المتجذر في المجتمع الإماراتي لم يتوقف يوماً لدعم كل محتاج وحيث يوجد، وهذا من السياسات التاريخية التي تنتهجها الإمارات، وفي ظل التحديات المتزايدة حول العالم والظروف الصعبة خاصة في مناطق الصراعات والنزاعات، فقد بات السباق مع الزمن أكثر سرعة لإيصال الدعم إلى المحتاجين والمستحقين، عبر خطط متواصلة ودعم متزايد يواكب حجم الأمانة التاريخية والإنسانية التي تحملها الإمارات انطلاقاً من قيمها وأصالتها وما يؤكد على أهميته من ضرورة التآخي الإنساني والانفتاح والتعاون الواجب بين جميع الشعوب والأمم.

وأضافت أن الشعب اليمني يدرك تماماً أن مواقف الإمارات كان لها أعظم الأثر، في التقليل من حجم المأساة التي سببتها إيران عبر أدواتها، وها هو اليوم بعد أن بات المخطط الذي استهدفه من الماضي وفشل بفضل المواقف البطولية ودعم دول التحالف وكواكب الشهداء الذين قارعوا الظلم وأدواته، بحاجة إلى دعم أممي أكثر فاعلية ووضوحاً، خاصة أن الهدف الرئيس من البعثة الأممية هو تطبيق القرارات التي أصدرتها "المنظمة " ذاتها، والدفع باتجاه إنهاء الانقلاب بشكل تام وكل ما ترتب عليه وبسط سلطة الشرعية فوق كامل التراب اليمني، وهو ما تؤكد الإمارات دعمه وتأييد كل المساعي الأممية الهادفة لبسط الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث المعتمدة وإنهاء معاناة الأشقاء في اليمن.

وأوضحت "الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن الموقف الإماراتي الأصيل نابع من إدراكها لحجم ما يحاك، وخطورة التهديدات التي تستهدف اليمن والمنطقة والأمة، لذلك كان تبنيها للقضية اليمنية على الصعد كافة وفي جميع الميادين، فالدعم الإنساني والسياسي والعسكري، يتواصل وسيثمر في النهاية النصر التام لتوجه الشعب اليمني الرافض للانقلاب ومن يقف خلفه، والهادف إلى التأسيس لمستقبل في وطن لا وجود لإيران ولا لأدواتها ومشارعها العبثية مكان فيه.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " إمارات الريادة والمنافسة " قالت صحيفة "البيان" إن معرض "آيدكس 2019 " للصناعات العسكرية أثبت أن دولة الإمارات باتت رائدة إقليمياً وعالمياً في مجال الصناعات الدفاعية، وأنها لم تعد دولة مضيفة لأهم معارض السلاح والتكنولوجيا العسكرية فحسب.. بل باتت أحد العارضين المهمين والمنافسين، فقد بلغت نسبة الشركات الوطنية المشاركة في المعرض أكثر من 15% بنحو 180 شركة، ما يؤكد نمو هذه الصناعة الحيوية والاستراتيجية في الدولة وإعدادها لدخول طور المنافسة العالمية، ويؤكد كذلك كفاءات وقدرات أبناء الإمارات على اختراق المجالات كافة على الأرض وفي الفضاء.

وأشارت إلى أن هذا ما عبّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" خلال تفقده، أمس، أجنحة معرض "آيدكس" لليوم الثاني، حيث قال سموه: " إن شريحة عريضة من شباب الوطن تجاوزوا مرحلة التعلم والتدرب والتأهيل.. وانتقلوا إلى مرحلة التخطيط والإنتاج والإبداع في مجالات عدة، خاصة العلمية والتقنية التي تخدم مصالح دولتنا وشعبنا، وتعزز اقتصادنا الوطني، وتسهم في تنويعه وخلق فرص جديدة للعمل وتوظيف الشباب وتمكينهم من إبراز مواهبهم وطاقاتهم العلمية والمعرفية في شتى الميادين".

وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعرب عن فخره بالكوادر الوطنية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية، وقدرتهم على الارتقاء بهذه الصناعات إلى المستوى الذي تطمح إليه القيادة، وأكد سموه أن الدولة تشهد تقدماً مهماً في مجال الصناعات العسكرية الدفاعية بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه قيادة الدولة لهذه الصناعات ضمن رؤيتها الشاملة للأمن الوطني.

من جهة أخرى وتحت عنوان " حتماً مهزوم " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع أخيراً في القاهرة، يكشف عن مدى إصرار معسكر الشر في الشرق الأوسط على مواصلة جرائمه الدنيئة لضرب الاستقرار وترويع الآمنين.

وأضافت أن دولة الإمارات والسعودية وقفت مع مصر ودول الاعتدال، بصمود في مواجهة التيار الظلامي الذي حاول اختطاف المنطقة قبل سنوات.. وبفضل الجهود الضخمة التي تم بذلها، أمكن إنقاذ الشرق الأوسط، بضمان مستوى من الأمن يتيح استمرار مسيرة التنمية لتلبية حقوق الشعوب في الحياة المستقرة.

وتابعت إلا إن عصابات الإرهاب والتطرف التي تقف وراءها دول وحكومات وأجهزة إعلام، تتحين الفرص باستمرار، لتهديد المجتمعات الآمنة، بعمليات إجرامية، غايتها الأساسية إيقاع أكبر الأضرار.

وأشارت إلى أن بعض القوى الإقليمية قد زرعت بذور الشر في المنطقة، وصنعت ميليشيات، ومولت ودعمت جماعات إرهابية، تتخفى وراءها، وتستخدمها أذرعاً ووكلاء، لتبقي المنطقة على الدوام رهينة الخوف والاضطرابات.

وذكرت أن هذه القوى ضللت الشباب، وغررت بهم بأفكار مشوهة مغلوطة ليست من صحيح الدين، واستخدمتهم قنابل متحركة، لتفجير أنفسهم، ولإراقة دماء الأبرياء، استهانة بالحق في الحياة، وهو إفساد صريح في الأرض وإهلاك للحرث والنسل.. "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ".

وأكدت أن أصل الشر يكمن في الفكر المتطرف المشوه الذي يسعى خوارج العصر لترويجه في المنطقة، كبضاعة مسمومة.

وخلصت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إلى أن الواجب الآن أن يصل العالم سريعاً إلى صيغة فعالة وآليات عملية لحماية المجتمعات الإنسانية من الخراب والدمار الذي يسعى التطرف لنشره في المنطقة.. لأنه حتماً مهزوم.

أفكارك وتعليقاتك