الصين شريك استراتيجي هام للسعودية - خبير اقتصادي دولي

الصين شريك استراتيجي هام للسعودية - خبير اقتصادي دولي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 فبراير 2019ء) أكد المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي، محمد سالم سرور الصبان، أن الصين تعتبر شريكا استراتيجيا هاما للملكة السعودية، مضيفا أن السوق الصيني يبرز كأهم سوق عالمي للنفط.

وقال الصبان، في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الجمعة: " ‏بالرغم من اكتشافنا للصين والفرص الواعدة فيه وأهميه أسواقة منذ فترة طويلة، إلا أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لها في مرحلة بدايات تطبيق رؤيتنا الاقتصادية 2030 تكسبها أهمية مطلقة، وخاصة في جانب الاستثمار في الطاقة في الدولتين"​​​.

‏وأضاف الصبان، الذي شغل سابقا منصب مستشار وزير البترول السعودي السابق، أن السوق الصيني يبرز" كأهم سوق عالمي للنفط، فهو ثاني مستهلك له بعد الولايات المتحد،" مشيرا إلى أنه " مع النمو الاقتصادي المنتظم للصين والذي يتجاوز6 في المائة سنويا والمتوقع استمراره في السنوات القادمة، ومع استمرار عدم انفصام العلاقة بين النمو الاقتصادي فيها والطلب على النفط - وان ضعف نسبيا - فان المتوقع أن معظم الزيادة في الطلب العالمي على النفط سيأتي من الصين، وهذا ما يعطيها أهمية كبرى للمملكة".

(تستمر)

‏ولفت الصبان إلى أن الصين تعتبر أول مستورد للنفط في العالم كونها تستورد معظم احتياجاتها والتي تزيد عن 11 مليون برميل يوميا، وتصدر المملكة إليها ما يزيد عن1.67 مليون برميل يوميا، وتتنافس السعودية وروسيا على من يكون المصدر الأول للنفط إلى الصين.

تصريحات الخبير هذه جاءت في ضوء زيارة لوفد سعودي يضم كبار مسؤولي أرامكو، إلى بكين، في إطار جولة آسيوية يقوم بها ولي العهد السعودي، تعهدت خلالها المملكة باستثمار 20 مليار دولار في باكستان وسعت لاستثمارات إضافية في قطاع التكرير الهندي.

هذا ووقّعت أرامكو السعودية اتفاقا لتأسيس مشروع مشترك مع شركة نورينكو الصينية لتطوير مجمع للتكرير والبتروكيماويات في مدينة بانجين، حيث تصل استثمارات المشروع إلى أكثر من 10 مليارات دولار.

وقالت أرامكو اليوم الجمعة، إن الشركاء سيؤسسون شركة جديدة باسم "أرامكو هواجين للبتروكيميائيات" في إطار مشروع سيضم "مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميا، ووحدة تكسير إثيلين بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون طن سنويا".

وستوفر أرامكو لهذا المشروع الذي من المتوقع أن يبدأ عملياته في عام 2024، ما يصل إلى 70 بالمئة من اللقيم الخام.

‏وفي هذا المجال أشار المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي، إلى أنه مع توقيع المملكة اليوم مذكرات للاستحواذ على حصة في مصفاة صينية ومجمع بتروكيماويات، فان هذا سيخلق "حتما طلبا إضافيا" على المستورد من النفط السعودي.

‏ ‏واختتم تصريحاته لـ "سبوتنيك": "أقول ليس فقط" اطلبوا العلم ولو في الصين" بل وأيضاً صادقوهم واستثمروا مع " المارد الصيني "، مؤكدا أن "المصالح بين السعودية والصين مصالح مشتركة. والفوائد المترتبة عليها كبيرة جدا".

أفكارك وتعليقاتك