الحكومة الليبية المؤقتة ردا على تقرير هيومان رايتس ووتش: المعركة في درنة ضد المتطرفين

الحكومة الليبية المؤقتة ردا على تقرير هيومان رايتس ووتش: المعركة في درنة ضد المتطرفين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 فبراير 2019ء) ردت الحكومة الليبية المؤقتة، شرقي البلاد، اليوم السبت، على تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" حول احتجاز الجيش الليبي لمدنيين خلال معاركه ضد الجماعات المسلحة في درنة، مشيرةً إلى أن معركة قوات الجيش الوطني الليبي في مدينة درنة ليست لمواجهة المدنيين بل لمحاربة المتطرفين.

وقالت الإدارة العامة للإعلام الخارجي والتعاون الدولي في بيان صحفي، حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، إنها "أطلعت على التقرير الذي قدمته منظمة هيومان رايتس ووتش بخصوص العمليات العسكرية في مدينة درنة"، مشيرةً إلى أن "المعركة التي تجرى داخل المدينة القديمة بمدينة درنة  ليست مواجهه مع مواطنين ولا قوة حماية درنة التي بايعت هي الأخرى [زعيم تنظيم داعش أبو بكر] البغدادي أمام مسجد الرشيد في منطقة المغار بعد دخول القوات المسلحة، بل مع متطرفين كبار أمثال المصري هشام عشماوي المطلوب في جرائم إرهاب في جمهورية مصر العربية، والإرهابي محمد رفاعي سرور المت

هم بقتل النائب العام المصري، والإرهابي الموريتاني رشيد عبد الله المكنى أبو مصعب، وهو من أبرز قادة القاعدة في بلاد المغرب العربي، و أبو حمزة وأبو إسحاق التونسيان، وأبو البهاء وأبو عبد الله من القادة في جماعة حسم في مصر، والعديد من المتطرفين من الجزائر ومصر"​​​.

(تستمر)

وأضاف البيان أن "المعركة في المدينة القديمة بدرنة استغرقت وقتا بسبب هؤلاء، حيث لا يتواجد بها مواطنون أصلا لأن سكانها خرجوا مبكرا منها وتحصن بها الإرهابيون فقط كملاذ لهم من ضربات القوات المسلحة، ومن تواجد مدنياً هو ينتمي إليهم  زوجة أو طفلا أو أخا، وكانت هناك أكثر من سيدة أجنبية كانت تقاتل داخل المدينة القديمة" .

وأوضحت الإدارة العامة للإعلام الخارجي أن "المدنيين الذين تحتجزهم القوات المسلحة هؤلاء سلموا أنفسهم طوعا باعتبارهم ينتمون إما للقاعدة أو لقوة حماية درنة التي بايعت البغدادي"، موضحةً أنه "لا يوجد لدى القوات المسلحة مدني واحد ليس له علاقة بهؤلاء الإرهابيون وكانت القوات المسلحة تعلن عن أسماء الذين سلموا أنفسهم أو تم اعتقالهم في محاور القتال أو تم قتلهم في المعارك الدائرة في المدينة القديمة عبر المؤتمرات الصحفية الأسبوعية للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري ووسائل الإعلام التي تبث في شرق ليبيا وخارجها".

واشار البيان أن "الادعاء الذي ورد في التقرير بأن القوات المسلحة الليبية تطلق على قوة حماية درنة مصطلح الجماعات الإرهابية هو شيء يدعو للاستغراب من قِبل منظمه دولية كان عليها أن تتحرى المصداقية في بياناتها وتقاريرها الدولية، وهو أمر يفقدها مصداقيتها أمام المجتمع الدولي، خاصة وأن الإعلام المحلى والدولي يعتبر هؤلاء جماعات إرهابية قبل مصطلحات الجيش".

وتابع البيان أن "بعد تحرير المدينة خرجت القوات المسلحة من المدينة القديمة و صبحت القوى الأمنية هي التي تتواجد في المدينة ومنافذها، و لم يتم اعتقال أي مواطن إلا في حالة المخالفة أو الجرم، كما أن هذه القوه الأمنية هي البحث الجنائي وهى تحظى باحترام وتقدير أهالي المدينة بسبب المعاملة السليمة والانضباطية مع المواطنين وحمايتهم" .

وذكر البيان بأن "الإعلام الخارجي والتعاون الدولي قام باستقبال وسائل إعلام أمريكية و أوربية و روسية و منحت فرص تغطية إعلامية و حرية حركة في المناطق التي تحررت في شرق ليبيا ودرنة على وجه الخصوص".

يشار إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت خلال تقرير صحفي، أمس الجمعة، إن ثمة مدنيون محاصرون في مدينة درنة القديمة شرقي البلاد خلال الأسبوعين الماضيين دون طعام أو ماء أو رعاية طبية، داعية القوات المتحالفة مع إحدى الحكومتين الليبيتين المتنافستين، التي يبدو أنها هزمت مقاتلين محليين في منطقة المدينة القديمة، بحسب تقارير، إلى السماح للمدنيين المتبقين بالمغادرة".

أفكارك وتعليقاتك