افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 فبراير 2019ء) تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها استضافة أبوظبي لأعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يوم الجمعة القادم لبحث الأزمات والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بإحداث نقلات لتحقيق الأهداف التي تهم الجميع والذي يأتي في وقت تقود فيه أبوظبي الكثير من الجهود العالمية لتعزيز القيم وإعطاء قوة دفع لجهود الانفتاح والتآخي الإنساني وتعزيز الحوار العالمي لتحقيق الاستقرار ومواجهة دعوات العنف والتطرف والكراهية .. إضافة إلى القمة العربية الأوروبية التي تعقد اليوم وغدا في شرم الشيخ وتعد انطلاقة استراتيجية لمرحلة جديدة من التعاون المشترك حول الكثير من الملفات بين الجانبين.

(تستمر)

. فضلا عن استمرار تنظيم الحمدين في ممارسة سياسة الصفقات والمواقف العابرة والبعيدة عن الحلول الموضوعية والواقعية لأزمته وممارسة ألاعبيه في الاستعطاف والاستجداء وتقديم الاعتذارات والتقرب من البعض لاستقطابه ضد الآخر .

فتحت عنوان " أبوظبي تحتضن مباحثات العالم الإسلامي " .. كتبت صحيفة " الوطن " تأتي استضافة العاصمة أبوظبي لأعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، يوم الجمعة القادم، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة والعالمان العربي والإسلامي، الكثير من الأحداث والمستجدات المتسارعة، وهي عبارة عن تحديات وجودية لبعض الدول، وسط معاناة الملايين جراء أحداث كثيرة وتدخلات وتعديات، والتي تستوجب بدورها أكثر درجات التنسيق والتعاون لمواجهتها والتعامل الأنسب معها، فضلا عن المواضيع التنموية والاقتصادية التي لا تقل أهمية عن أي مجالات ثانية كونها تتعلق بحياة شعوب ومستقبل أبنائها وضرورة توفير الاحتياجات التي لا غنى عنها مع الأخذ بالاعتبار الزيادة السكانية وما تتطلبه من استعدادات، حيث إن عدد سكان الدول الإسلامية يقترب من 1.8 مليار إنسان.

وأضافت أن وزراء خارجية 56 دولة، ستحتضنهم الإمارات عاصمة الإنسانية في عاصمتها في مساع لبحث الأزمات وتلمس مواضع الآلام والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بإحداث نقلات لتحقيق الأهداف التي تهم الجميع، عبر المحاور الهامة التي ستلقى مباحثات معمقة بالتشاور مع الهند ضيف شرف القمة، صاحبة الوزن الدولي والإرث الكبير والتاريخ العريق، وما تمثله من قوة عالمية على الصعد كافة.

وأوضحت أن الاجتماع يكتسب أهميته في الوقت الذي تقود فيه أبوظبي الكثير من الجهود العالمية الرامية لتعزيز القيم وإعطاء قوة دفع لجهود الانفتاح والتآخي الإنساني وتعزيز الحوار العالمي بما يخدم الاستقرار ويشكل حصونا قوية في مواجهة دعوات العنف والتطرف والكراهية التي يتعرض لها العالم، في الوقت الذي لا تدخر فيه الإمارات فرصة إلا وتؤكد من خلالها موقفها الرافض لجميع أشكال العنف والتطرف، وأهمية التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه كونه أخطر الأوبئة التي تهدد جميع دول العالم والتصدي له واجب عالمي.

وأشارت إلى أن العالم الإسلامي لديه إدراك كبير بجميع أسباب المعاناة التي تشهدها الكثير من الدول، فضلا عن نزعات العنصرية التي تعاني منها الجاليات المسلمة في عدد من الدول، بالإضافة إلى ما تتعرض له "الروهينجا" من حرب إبادة وحشية، تستوجب موقفا دوليا رادعا لوضع حد لتلك المأساة المتواصلة.

وقالت "الوطن " في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تقدم خبرتها وتجربتها الإنسانية لجميع دول العالم، وتؤكد أن التعايش حضارة يمكن أن يتمتع وينعم بها الجميع من مختلف الثقافات والعادات والتقاليد، ولقد كان لمواقفها الثابتة بضرورة التعاون وتعزيز جهود تحقيق مصالح ونهضة الشعوب كافة، منهاج اكتسبت من خلاله ريادة عالمية واحتراما جعل منها محطة للتشاور وأخذ النصح والمشورة للتعامل مع كل القضايا التي لا تحتمل التأخير، ولاشك أن استضافة أبوظبي لهذا الاجتماع في هذه المرحلة ستكتسب المباحثات أهمية كبرى للتعامل مع جميع القضايا، خاصة التي تهم العالم الإسلامي بشكل مباشر.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " قارب واحد " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن القمة العربية الأوروبية التي تعقد اليوم وغدا في شرم الشيخ، تشكل انطلاقة استراتيجية لمرحلة جديدة من التعاون المشترك حول الكثير من الملفات، لاسيما مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وقضايا وأزمات فلسطين وسوريا واليمن وليبيا، ناهيك عن التحديات الاقتصادية.

وبينت أن أهمية القمة أنها الأولى من نوعها التي توافق الجانبان العربي والأوروبي على أن تحدياتها واحدة من منطلق أن ما يحدث في أوروبا تتأثر به الدول العربية، والعكس صحيح، وبالتالي لا بد من خريطة طريق للتعامل مع هذه التحديات واحتوائها. كما أن القمة بحضورها العربي الأوروبي المكثف، تعزز فرص الحوار البناء بين الدول، بما يدفع إلى ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقتين.

وذكرت أن حرص الإمارات على المشاركة في القمة، يأتي انطلاقا من سياستها الخارجية بالانفتاح على العالم، وبناء جسور الصداقة والتعاون مع مختلف الدول، بما يعزز مكانتها واحترامها على الصعد العالمية كافة، مؤكدة في هذا الصدد متانة الروابط الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، وعمق وقوة العلاقات الاقتصادية التي تربط الإمارات بدول الاتحاد، خاصة في مجال القطاعات التنموية.

وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إن مستقبل العلاقات العربية الأوروبية نحو مرحلة جديدة من التعاون والشراكة إذا تم طرح التحديات بكل صراحة وشفافية لمواجهتها بدلا من تأجيلها.. فالجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، باعتراف الجانبين، في قارب واحد.

من جهة أخرى وتحت عنوان " قطر تعود للمربع الأول " .. قالت صحيفة " البيان " إنه منذ أن بدأت أزمة قطر، و"تنظيم الحمدين" يمارس سياسة الصفقات والمواقف العابرة والبعيدة كل البعد عن الحلول الموضوعية والواقعية لأزمته، ومشكلته الأساسية المتمثلة في سياساته المرفوضة من جيرانه العرب، ودعمه وتمويله الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، واحتضانه المتطرفين المرتزقة والمتآمرين على العرب والإسلام.

وأضافت أن " تنظيم الحمدين " لا يتوقف عن دس رأسه في المستنقعات البالية التي تهدف لتشويه سمعة الآخرين، ويرفض مناقشة جوهر القضية التي شكلت أزمته، ولا يكف عن ممارسة ألاعيبه في الاستعطاف والاستجداء، وتقديم الاعتذارات والتقرب من البعض لاستقطابه ضد البعض الآخر، وفي النهاية لا يخرج بشيء سوى بمزيد من الرفض له ولسياساته، وهذا ما تحاوله الدوحة الآن مع المملكة العربية السعودية، ظنا منها أن الرياض ستغير من مواقفها وتقربها لها، ولكن دائما تبوء بالفشل، وهذا ما أكده معالي الدكتور أنور قرقاش بقوله: " إن جهود قطر الأخيرة للتواصل والاعتذار للرياض باءت بالفشل"، مشيرا إلى أن السعودية دولة الالتزام والوفاء، ولم تعهد الغدر بالأصدقاء والحلفاء.

وذكرت في ختام افتتاحيتها لعل الدوحة قد تيقنت أخيرا أن استراتيجيتها للخروج من أزمتها بحمل ملفها إلى المحافل الدولية استجداء للدعم والتأييد ضد المقاطعة التي اتخذتها ضدها الدول الأربع المكافحة للإرهاب قد فشلت فشلا ذريعا، كما أدركت أن منصاتها الإعلامية المأجورة لم تعد تملك أكثر مما قدمت من أكاذيب وادعاءات باطلة، وتبين لها بأن استخدامها الملفات القانونية والحقوقية في خلافاتها مع جيرانها لن يفيدها في شيء، وأنها تصول وتجول ثم تعود إلى المربع الأول خالية الوفاض.