إضافة - الحياة تعود لطبيعتها في العاصمة النيجيرية بعد يوم انتخابي حافل بالتوتر وحظر التجوال

إضافة - الحياة تعود لطبيعتها في العاصمة النيجيرية بعد يوم انتخابي حافل بالتوتر وحظر التجوال

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 فبراير 2019ء) سارة نور الدين. بعد يوم حافل بالتوتر، وحظر التجوال، عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي في العاصمة النيجيرية أبوجا، اليوم الأحد، فيما تترقب هذه العاصمة وصول نتائج الانتخابات العامة التي جرت أمس من مختلف الولايات؛ لتبدأ عمليات العد تمهيدا لإعلان النتائج النهائية بعد أيام​​​.

النيجيريون بدأوا يومهم اليوم بالخروج للتنزه في يوم العطلة الرسمية، والذهاب للصلاة في الكنائس في مختلف مناطق العاصمة، بينما عادت المواصلات العامة وسيارات الأجرة للسير بحرية في الشوارع التي كانت تخلو أمس من مظاهر الحياة.

وقالت "فرانشيسكا" البالغة من العمر 40 عاما لوكالة سبوتنيك "لم أتمكن أمس من التصويت، لم أخرج من المنزل منذ يوم الجمعة، منزلي بعيد جدا عن مركز الاقتراع الذي أنا تابعة له، وخشيت من القيادة طوال هذه المسافة، لذا لم أذهب، وظللت طوال اليوم أتابع الأخبار عبر شاشة التلفزيون".

(تستمر)

وأضافت السيدة الأربعينية "أعتقد أن [الرئيس الحالي محمد] بخاري سيربح الانتخابات، لكنني كنت أنوي التصويت لعتيقو [زعيم المعارضة] لأنني أريد التغيير، وأريد أن تتقدم البلاد إلى الأمام"، موضحة "التقدم لن يحدث مع بخاري لأن من حوله لا يستمعون للشعب، ولا يستمعون لأحد".

في المقابل، كان آدامو، البالغ من العمر 60 عاما، يسير باتجاه أحد المتاجر، وهناك قال "كل شيء كان مغلقا منذ عصر الجمعة، كان هناك حظر للتجول، وخرجت اليوم لشراء بعض الحاجات اللازمة للمنزل".

وحول الانتخابات، قال آدامو "وقفت في طابور طويل أمس من قبل الثامنة صباحا، وحتى فتحت صناديق الاقتراع في الحادية عشر، ثم وقفت بانتظار دوري حتى الساعة الثانية ظهر"، موضحا "وقفت كل هذه المدة لكي أمارس حقي في الاختيار".

وبعد تنبيهات من المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات بضرورة عدم إفصاح الناخب عن المرشحين الذين صوّت لهم، قال آدامو، الذي يعمل سائقا "انتخبت الرئيس، ليحظى بولاية ثانية، ويستكمل مسيرته، لقد حقق للبلاد الأمن، وهذا ما نحتاجه"، متابعا "نحتاج أيضا للحفاظ على اقتصاد البلاد، فالعملة المحلية تدهورت كثيرا أمام العملات الأجنبية، وهذا يجعل المعيشة باهظة جدا بالنسبة لنا".

وترشح الرئيس الحالي محمد بخاري، زعيم حزب المؤتمر التقدمي، ليحظى بولاية رئاسية ثانية، بينما ينافسه زعيم المعارضة الرئيسي وزعيم حزب الشعب الديمقراطي عتيقو أبو بكر.

وجرت الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى انتخابات المجلس الوطني، بجناحيه الشيوخ 190 أعضاء، والنواب 360 عضوا، أمس السبت، فيما وقعت أعمال عنف متفرقة في ولايات مختلفة مثل بورنو، شمالي البلاد، وريفرز أقضى الجنوب، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، فيما تحقق المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات في تقارير حول وقوع تجاوزات في ولاية لاغوس جنوب غرب البلاد.

فيما قال أوسي، وهو شاب يعمل في أحد فنادق العاصمة "لم أتمكن من الذهاب للمنزل منذ أمس بسبب حظر التجوال، فإنا أعمل في الفندق من المساء حتى الصباح، وبسبب فرض حظر التجوال من السادسة صباحا حتى المساء لم أتمكن من مغادرة مقر عملي حتى صباح الأحد".

وأوضح أوسي "كل شيء يعود تدريجيا لطبيعته الآن، الناس في الشارع، والكنائس، ووقت الظهيرة يذهب المسلمون للصلاة في المساجد والشوارع"، متابعا "على الرغم من عدم مشاركتي في الانتخابات، إلا أنني أريد أن يستمر الهدوء والسلام، لا نريد شيئا سوى السير في الشارع بحرية وأمان، وأتمنى أن يستمر ذلك".

ويبلغ عدد الناخبين في نيجيريا ما يفوق 72 مليونا و700 ألف شخص، وكان من المقرر أن تبدأ عملية الاقتراع في الثامنة صباح السبت، على أن تغلق في الثانية، إلا أن المفوضية قررت تمديد ساعات التصويت في مراكز الاقتراع التي لم تفتح أبوابها في الموعد المحدد، واستمرت هذه العملية حتى المساء في بعض المناطق شمال، وشمال غرب البلاد.

وأبدى المرشحان الرئاسيان الأبرز تفاؤلهما بالنتائج، حيث قال بخاري لدى إدلائه بصوته "أنا سعيد جدا بإقبال الناس على الاقتراع"، في الوقت الذي أوضحت فيه مؤشرات أولية فوزه واكتساح حزب في الانتخابات العامة في مسقط رأسه بولاية كاتسينا، شمال غرب البلاد.

بينما قال المتحدث باسم الحملة الرئاسية لأبو بكر في بيان، صباح اليوم الأحد "أود بشدة توجيه الشكر والتقدير لملايين النيجيريين الذي خرجوا أمس للإدلاء بأصواتهم لدعمي ودعم حزب الشعب الديمقراطي على الرغم من التحديات... ونحن سعداء بالفعل بما حققه الحزب".

وكان المتحدث باسم المفوضية فستوس أوكوي قال لوكالة سبوتنيك أمس إنه من المقرر أن تصل نتائج الانتخابات العامة من مراكز الفرز في الولايات المختلفة تباعا إلى مركز جمع النتائج الفيدرالي في أبوجا ابتداء من السادسة مساء اليوم الأحد (الخامسة بتوقيت غرينتش)، موضحا أن إعلان النتائج النهائية سوف يستغرق ما بين يومين إلى أربعة أيام على الأكثر.

أفكارك وتعليقاتك