موغيريني تدعو سلطات فنزويلا إلى تجنب اللجوء للعنف وتحثها على السماح بدخول المساعدات

موغيريني تدعو سلطات فنزويلا إلى تجنب اللجوء للعنف وتحثها على السماح بدخول المساعدات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 فبراير 2019ء) دعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مؤسسات القانون والأمن في كاراكاس إلى ضبط النفس وتجنب استخدام الأسلحة لترهيب المدنيين المجتمعين لتلقي المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن الانتقال السياسي السلمي هو الحل لإنهاء الأزمة من خلال انتخابات نزيهة وديمقراطية في فنزويلا.

وقالت موغيريني، بحسب بيان صحافي على الموقع الإلكتروني للمجلس الأوروبي اليوم الأحد، إن "تدهور الأوضاع المعيشية في فنزويلا المرتبط بالأزمة التي ضربت البلاد تؤثر بشكل متزايد على الفنزويليين​​​.

وأضافت ان "رفض النظام الحالي الاعتراف بحالات الطوارئ الإنسانية يؤدي إلى تصاعد التوترات. هناك تقارير مثيرة للقلق عن الاضطرابات، وأعمال العنف، وعدد متزايد من الضحايا، لا سيما في المناطق الحدودية".

(تستمر)

وتابعت موغيريني "ندعو بقوة هيئات إنفاذ القانون والأمن إلى التحلي بضبط النفس وتجنب استخدام القوة والسماح بدخول المعونات والمساعدات. ونرفض استخدام الجماعات المسلحة غير النظامية لتخويف المدنيين الذين حشدوا لتوزيع المساعدات".

وتابع البيان على الموقع الرسمي للمجلس الأوروبي، إن "أصل الأزمة المستمرة في فنزويلا سياسي ومؤسسي، وبالتالي فإن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا. ونؤكد من جديد رفضنا الشديد وإدانتنا للعنف وأي مبادرات يمكن أن تزيد من زعزعة استقرار المنطقة. لقد عانى الشعب الفنزويلي الكثير بالفعل. لقد حان الوقت لتركهم يقررون مستقبلهم. إننا نجدد بقوة دعوتنا لاستعادة الديمقراطية من خلال انتخابات رئاسية حرة وشفافة وذات مصداقية. إن الاتحاد الأوروبي، من خلال مجموعة الاتصال الدولية، على أهبة الاستعداد لدعم هذه العملية".

وتصاعد الموقف في فنزويلا التي تعصف بها الأزمات منذ 23 كانون الثاني/يناير حينما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها نيكولاس مادورو.

واعترفت العديد من الدول بغوايدو رئيسا مؤقتاً، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو، الذي بدوره اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده.

وكانت المعارضة في فنزويلا قد أعلنت، في وقت سابق، أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد سيبدأ في 23 شباط/فبراير. وتقع مراكز جمع المساعدة في كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفي جزيرة كوراساو. وبدورها لا تنوي حكومة مادورو، بأي شكل من الأشكال، السماح لها بالوصول إلى أراضي البلاد، وقد أغلقت السلطات الفنزويلية بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى.

ويرفض مادورو قبول المساعدات الدولية التي يصفها بـ "الذريعة" لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة، مطالبا بدلا من ذلك بوضع حد للحصار والعقوبات.

أفكارك وتعليقاتك