افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 01 مارس 2019ء) اهتمت صحف الامارات الصادرة اليوم في افتتاحياتها بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى سنغافورة..واتصال سموه برئيس وزراء الهند ورئيس وزراء باكستان لتخفيف التوتر بين البلدين.

كما تناولت الصحف معضلة السلام في اليمن في ظل تحايل ميليشيات الحوثي الإيرانية وتهربها من الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السويد..بالإضافة إلى تقرير اللجنة الأممية المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحقيق في الانتهاكات المرتكبة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

و تحت عنوان "من الإمارات إلى سنغافورة.. الإنسان أولاً" قالت صحيفة الاتحاد ..على مشتركات عديدة تنطوي التجربتان الإنسانية والاقتصادية في كل من الإمارات وسنغافورة.

(تستمر)

. وتأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكي تجعل من هذه المشتركات وشائج علاقة مثمرة ومتجددة سواء في سياقاتها المحلية في كلا البلدين أو في الإطار الإقليمي لكليهما أوعلى الصعيد الدولي.

و اشارت الصحيفة الى ان النهضة المدنية في كل من الإمارات وسنغافورة قامت على قاعدة الانفتاح والتعددية وأصالة الهوية ورحابة الثقافة اعتماداً على إرادة الإنسان والقدرات الكامنة لدى الأفراد والمجتمع.

واضافت"الاتحاد" انه بحسب أكثر المعايير الدولية تشدداً يعتبر الاقتصاد الإماراتي عملاقاً ناهضاً، وقادراً على تحقيق معدلات نمو مرتفعة، وتنفيذ استثمارات خارجية ناجحة. ومثله اقتصاد جمهورية سنغافورة التي جرى تصنيفها بين النمور الآسيوية، وحافظت على إنجازاتها من دون أن تصاب بالأمراض التي لحقت بجاراتها.. من هنا نفهم حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه الرئيسة حليمة يعقوب عن اهتمام الإمارات بالتجربة التنموية السنغافورية و"التعرف على مقومات وعوامل تميزها ونجاحها، وبما تستطيع الإمارات أن تحققه من خلال دورها الإنساني في التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والدول في العالم".

واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة انه هذا هو جوهر الزيارات التي يقوم بها سمو الشيخ محمد بن زايد. فعلاقات الإمارات مع الخارج هي ذات نسيج إنساني بالدرجة الأولى، ويأتي الاقتصاد عاملاً مساعداً. وبين الإمارات وسنغافورة تبدأ الحكاية من الإنسان وإرادته.

ومن جانبها أكدت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " الإمارات تطفئ حرائق العالم" ان محور عمل السياسة الإماراتية هو الاستقرار في المنطقة حيث بنت دولة الإمارات رصيداً إيجابياً من الصدقية، الأمر الذي عزز ويعزز دورها وموقعها، ولقد عزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شبكة علاقات مهمة مع العديد من القادة قوامها الرأي الصادق والموقف الثابت والتوجه الحكيم، وهو ما كرس هذا الدور وأضاف إليه، وبات ذلك معلوماً للعالم من أقصاه إلى أقصاه، وأصبح محل اهتمام العالم وإعجابه، فلم تكن إشارات القادة والمسؤولين في كوريا وسنغافورة في خلال زيارتي محمد بن زايد إليهما، وهذا شاهد قريب، إلا بعض تتويج مستحق لدولة من أهدافها نشر السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والإقليم، كما في كل ربوع العالم، حتى أصبح تعزيز السلم مرادفاً لاسمها، أو عنواناً يشع في أفق الدنيا، ويملأ شرق العالم وغربه بالتفاؤل والطمأنينة والثقة.. كأنما انشغال واشتغال وهواية دولة الإمارات إطفاء الحرائق، نحو نزع فتيل الأزمات أو إعادة الاستقرار بالعمل السياسي والدبلوماسي أو الحضور الإيجابي المؤثر، كما في ليبيا الشقيقة أو اليمن الشقيق أو مناطق متفرقة في الوطن العربي والعالم.

واضافت الصحيفة انه بالأمس، قدر المتابعون والمحللون، ومنهم الهنود والباكستانيون، اتصال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، ورئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، ليطلع على الأوضاع بين البلدين، حاثاً سموه كلاً منهما للتعامل مع المستجدات "المقلقة" بحكمة، والعمل على تخفيف حدة التوتر، وتغليب لغة الحوار على ما عداها.. تلك هي الإمارات تتصرف إزاء الدول الشقيقة والصديقة بصدق الشقيق والصديق، وبحس مطفئ الحرائق الذي ينظر إلى مسألة الأمن والاستقرار في العالم باعتبارها مسألة واحدة، وكلاً واحدا لا يمكن تجزئته أو تشظيته.

وواختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مؤكدة ان هذه سياسة دولة الإمارات، بعض غرس القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبعض نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، السياسة التي محورها العمل نحو تكريس السلام والأمن والاستقرار، برصيد كبير من الصدقية والقوة والعلاقات المتقدمة مع دول العالم، بين تقدير واهتمام وإعجاب العالم بالدور المهم البارز لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي عزز دور دولة الإمارات، وكرس موقعها وحضورها.

اما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان "معضلة السلام في اليمن" انه من الواضح أن ميليشيات الحوثي الإيرانية لا تريد السلام في اليمن، والدليل على ذلك تحايلها وتهربها من الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السويد، خاصة اتفاق الحديدة الذي تأجل أكثر من مرة، وفي المرة الأخيرة تأجل لأجل غير مسمى، ورغم تنازلات المنظمة الدولية لتسهيل تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار على الحوثيين، بتجزئته لمرحلتين، الأولى الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، وفي الثانية يتم الانسحاب من ميناء الحديدة، إلا أن الميليشيا لم تقبل وتهربت من التنفيذ، ولم تقدم أية أسباب أو مبررات لعدم التنفيذ.

و لفتت الصحيفة الى انه كلما تقدم تنفيذ الاتفاق خطوة تختلق ميليشيا الحوثي العراقيل والذرائع للتهرب من التنفيذ، وكلما اقتربت لحظة تسليمها الموانئ اختلقت أسباباً للتهرب؛ لأنها تدرك تماماً مدى خسارتها بعد تسليم الحديدة وموانئها الثلاثة، بما تمثله من مصدر لتمويل حربهم ومنافذ لتهريب الأسلحة القادمة لهم من إيران، وهي آخر نقطة اتصال للميليشيات مع الخارج.

وو لفتت صحيفة البيان الى ان تعنت ميليشيا الحوثي يتسبب ليس فقط في إعاقة السلام، ولكن في المزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يحتاج للغذاء والدواء والمساعدات، بينما تعوق ميليشيا الحوثي إخراج مخزون القمح من صوامع البحر الأحمر في الحديدة على مرأى من فريق الرقابة الأممي..وكل هذه المعاناة بسبب تعنت الحوثيين، في الوقت الذي أعلنت فيه الإمارات والسعودية خلال اجتماع في جنيف بشأن اليمن تخصيص كل منهما مبلغ 500 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن التي أطلقتها الأمم المتحدة.

ومن ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "التقرير الأممي حول فلسطين" رغم أهمية تقرير اللجنة الأممية المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحقيق في الانتهاكات المرتكبة بالأراضي الفلسطينية المحتلة والذي أكد ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المتظاهرين الفلسطينيين -العزل- في غزة، ومبيناً أعداد الضحايا الذين سقطوا بفعل تلك التعديات"189 شهيداً بينهم 35 طفلاً، و استهداف القناصة لـ6106 فلسطينيين"، لكنه لم يأت بجديد، وما تقوم به قوات الاحتلال معروف للقاصي والداني منذ عشرات السنين، فعقود طويلة من الويلات التي لحقت بالشعب الفلسطيني قد تمت على مرأى ومسمع العالم أجمع، ولاقت إدانات شديدة، لكن بقي المطلوب في كل مرة موقف دولي فاعل يضع حداً لتلك الانتهاكات ويحقن الدم الفلسطيني النازف بفعل وحشية الاحتلال الذي لم يبق مجزرة ولا انتهاكاً إلا وارتكبه بحق كل ما هو فلسطيني من البشر والثمر والحجر.

و شددت صحيفة الوطن في ختام افتتاحيتها على ان الشعب الفلسطيني صاحب قضية محقة وعادلة، ومن حقه قيام دولته أسوة ببقية شعوب العالم، وعاصمتها القدس الشريف وفق جميع القرارات الرافضة لتعديات الاحتلال ومخططاته لتغيير معالم الأرض، ومن واجب المجتمع الدولي والأمم المتحدة التجاوب مع الدعوات لتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية الواجبة ونصرة قضية شعب ينزف منذ عقود ليؤكد حقه بالحياة بكرامة وأمن وسلام بعيداً عن الطغيان والقمع والتعرض للإبادة.

أفكارك وتعليقاتك