تكريم الفائزين بهاكاثون الإمارات "بيانات للسعادة وجودة الحياة" بجامعة زايد بدبي

تكريم الفائزين بهاكاثون الإمارات "بيانات للسعادة وجودة الحياة" بجامعة زايد بدبي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 مارس 2019ء) احتفت حكومة دولة الإمارات اليوم بالفائزين في الدورة الثانية من هاكاثون الإمارات "بيانات للسعادة وجودة الحياة" في حفل أقيم بجامعة زايد بدبي بحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وسعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، الجهة المنظمة للهاكاثون، وسعادة الدكتور رياض المهيدب مدير عام جامعة زايد، وعدد من المسؤولين والأكاديميين وممثلي القطاع الخاص والخبراء والمشاركين.

تم خلال الحفل تكريم 21 فريقا، من بينهم الفائز بالجائزة الكبرى والفائزون بالمركز الأول في كل إمارة، إلى جانب تكريم مائة فريق من مختلف إمارات الدولة، قدموا حلولا ذكية مبتكرة للتحديات المطروحة .

(تستمر)

كما تم تكريم الشركاء المساهمين في إنجاح الهاكاثون من الجهات الحكومية والجامعات وشركات القطاع الخاص والمحكمين والمشرفين والمتطوعين، إضافة إلى الفائزين بمسابقة أفضل تغطية إعلامية للهاكاثون.

و أكدت عهود الرومي أن حكومة دولة الإمارات تركز على تطوير الشراكات مع جميع فئات المجتمع لتصميم وابتكار حلول متقدمة للتحديات المجتمعية، مشيرة إلى أن " هاكاثون الإمارات – بيانات للسعادة و جودة الحياة " كشف عن أفكار وحلول مبتكرة متميزة شارك في تطويرها وتحويلها إلى نماذج قابلة للتطبيق مجموعة متنوعة من فرق العمل من طلاب الجامعات والمدارس وموظفي الجهات الحكومية ورواد الأعمال وأن هذا التنوع في المشاركات يعكس اهتماما كبيرا لمجتمع دولة الإمارات بالابتكار وتصميم الحلول الهادفة لتعزيز جودة الحياة.

و ثمنت وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة جهود ومبادرات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في تنظيم الهاكاثون، ودعت الجهات الحكومية إلى تبني وتطبيق الأفكار و النماذج المبتكرة التي قدمها المشاركون وهنأت الفائزين بالدورة الثانية وتمنت لباقي المشاركين المزيد من التطور والنجاح.

و أثنى سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في كلمة افتتاحية بالفرق المشاركة في الهاكاثون وما قدمته من أفكار وحلول للتحديات وقال: "لقد كانت الانطلاقة القوية لهاكاثون الإمارات في أبوظبي مطلع فبراير الماضي بشارة خير بأن البذرة التي غرسناها في هاكاثون 2018 بدأت تزهر وتثمر وتمثل ذلك في المشاركة الكبيرة للجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة والأفراد، ما عكس روح الفريق الواحد والإصرار على مواجهة التحديات استنادا إلى العلم والمعرفة وتحليل البيانات الرقمية".

وأضاف: " بهذه الروح تتحقق مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" عندما قال: في العام 2019 سنبهر العالم.. وبهذه الروح نجسد مقولة سموه بأن "حكومة الإمارات حكومة الإنجازات وشعبها شعب التحديات".

وقال المنصوري: "أشكر المتنافسين، وأهنئهم بفوزهم، وأقول لهم: أنتم جميعا فائزون، وفالكم النجاح والريادة والابتكار، أريدكم أن تعتبروا هذه اللحظة بداية، لا نهاية، أمامكم عمل كثير، وفي هذا العصر، حيث الذكاء الاصطناعي يهدد أنماط التفكير السائدة، أريد أن أؤكد أن أفكاركم المبدعة هي ثروتكم الحقيقية، فاحرصوا عليها، وطوروها، وحولوها إلى برامج و مشاريع على أرض الواقع، أنتم اليوم، بأفكاركم الخلاقة، قادة الغد وصانعوه.. نريد أن نراكم في هاكاثون 2020، ونريد منكم أن تسلموا الراية إلى دفعة جديد من الشباب المقبل على المنافسة في ميدان الابتكار".

وأشاد سعادة الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد بـ "هاكاثون الإمارات 2019" الحدث الوطني الذي شملت فعالياته والمشاركات فيه جميع إمارات الدولة طيلة شهر الإمارات للابتكار في فبراير الماضي ليشكل التحدي الأكبر من نوعه على مستوى الدولة الذي يستقطب أعدادا كبيرة من الطلبة و مشاركين من مختلف فئات المجتمع يقدمون أفكارهم وابتكاراتهم الهادفة لخدمة المجتمع وتعزيز السعادة وجودة الحياة وجعل الابتكار من أبجديات تطوير عيشه وحياته.

وأشار المهيدب إلى أن فعاليات "هاكاثون الإمارات" أكدت أصالة وأهمية الرسالة التي يحملها من خلال تخصيص الجامعات كساحات للابتكار في صناعة سعادة الناس، وقال إن الدعوة مفتوحة للطلبة والشباب لأن يشمروا عن سواعدهم ويستحثوا عقولهم للمشاركة والإبداع، مجددا التزام جامعة زايد بالمشاركة في هذا المشروع الحضاري الذي يجسد توجهات القيادة الرشيدة وتطلعاتها لتحسين أساليب الحياة في دولة الإمارات.

وشهد الحفل تكريم 21 فريقا فائزا بالهاكاثون وفاز مشروع LIFT OFF بالجائزة الكبرى وهو تطبيق ذكي تم تقديمه في هاكاثون عجمان، يستطيع من خلال الجمع بين آلة التصوير والذكاء الاصطناعي تشخيص الحالة الصحية للمستخدم إذ يفحص من خلال التقاط صورة للوجه شكل العين والأنف ولون الوجه، وبناء عليها يحدد الحالة المرضية.

أما المشروع الفائز بالمركز الأول في هاكاثون أبوظبي فهو مشروع KHADER، الذي يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات تدوير النفايات.. كما فاز مشروع JUSTICE-SMART POSITIVE CENTER بالمركز الأول في هاكاثون الشارقة، ويهدف إلى إيجاد حلول للمشاكل الأسرية، من خلال مشاركة المستخدم برحلة في غرفة تحوي عددا من المرايا الذكية، التي تطرح كل منها سؤالا على المستخدم الإجابة عليه وصولا إلى وضع حل للمشكلة.

أما المركز الأول في هاكاثون أم القيوين فكان من نصيب مشروع FAST RESPONSE، وتقوم فكرته على صناعة طائرة موجهة عن بعد مزودة بحساسات خاصة و مرتبطة بتطبيق ذكي يمكنها التوجه إلى مكان الحريق وإعطاء بيانات مفصلة عنه وإذا ما كان هناك إصابات بشرية أم لا.

و نال المركز الأول في هاكاثون الفجيرة مشروع SO CALLED ENGINEERS وهو مشروع يقوم على توفير خوذة ذكية لمستخدمي الدراجات النارية، تقوم في حال حصول حادث بإرسال تنبيه إلى الجهات المختصة يحدد حالة المصاب، ومكان وزمان الحادث.

وفي هاكاثون رأس الخيمة كان المركز الأول من نصيب THE HEALTH INSPECTORS، وهو تطبيق ذكي يمكن المستخدمين من وضع تقييمات للمطاعم وتحديد مدى سلامة الطعام الذي تقدمه.

وفاز مشروع DERASA بالمركز الأول في هاكاثون دبي، ويقوم المشروع على تطبيق يساعد في نشر التعليم التفاعلي الذكي.

وشهد الحفل تكريم مائة فكرة ملهمة طورتها الفرق المشاركة، وهي الأفكار التي تم التعريف بها في معرض ضمن فعاليات الحفل في إحدى قاعات جامعة زايد، حيث أتيح للزوار والمشاركين الاطلاع على الحلول المبتكرة والاستماع إلى أصحابها وتصوراتهم حول أثرها المستقبلي المحتمل.

وتميز هاكاثون الإمارات – بيانات للسعادة وجودة الحياة في دورته الثانية، بتنظيمه في كافة الإمارات، بعدما أضيفت إمارة أم القيوين كهاكاثون مستقل شهد إقبالا واسعا، إذ بلغ عدد الفرق المشاركة 29 فريقا، أما العدد الإجمالي للفرق المشاركة في الهاكاثونات السبعة فبلغ 258 فريقا توزعت على 29 فريقا في أبوظبي، 52 فريقا في دبي، 27 فريقا في الشارقة، 25 فريقا في عجمان، 29 فريقا في أم القيوين، 27 فريقا في رأس الخيمة، و63 فريقا في الفجيرة.

وتنافست الفرق على ابتكار حلول لثلاثة عشر تحديا هي التكنولوجيا الناشئة، وبيانات للاستدامة، والأمن والسلامة، والصحة، والتوظيف، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والحلول المبتكرة لخدمة العدالة، وتعزيز العلاقات الاجتماعية في مجتمع الإمارات، وتعزيز نمط الحياة في دولة الإمارات، واستشراف مستقبل النقل البحري والبري، والبنية التحتية المتكاملة، والبيئة.

و تميزت الدورة الثانية للهاكاثون بمشاركة فاعلة لعدد من حاضنات الأعمال بهدغ استكشاف إمكانية تبني الأفكار والحلول المقترحة وتحويلها إلى مشاريع ريادية، فيما أكدت جهات حكومية عدة شاركت في الهاكاثون عزمها على تنفيذ الأفكار التي تتناسب مع طبيعة عملها وتسهم في تحقيق أهدافها، فيما أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أنها ستطلق حملة للتعريف بالأفكار الملهمة بما يمكن المبتكرين من مشاركتها مع المهتمين في الإمارات والمنطقة.

وشهد الهاكاثون تنوعا في أعمار المشاركين بعدما شاركت فرق من الموظفين الحكوميين وطلبة الجامعات، وكانت مفاجأة هاكاثون الفجيرة مشاركة فريق من طلاب المدارس، وبلغت نسبة الإناث 54% من المشاركين فيما بلغت نسبة الذكور 46%، وارتفع عدد منظومات البيانات المتاحة للتحليل من 500 في الدورة الأولى، إلى نحو ألف منظومة بيانات في الدورة الثانية للهاكاثون.

ونظمت الدورة الثانية لهاكاثون الإمارات – بيانات للسعادة وجودة الحياة، مسابقة لأفضل تغطية إعلامية لفعاليات الهاكاثون وخصصت الهيئة جائزة لأفضل تغطية فردية أو مؤسسية بهدف تشجيع التفاعل المجتمعي وشكلت لجنة تحكيم من فريق الاتصال بالهيئة والإعلاميين، وفاز بالجائزة كل من جامعة زايد وجامعة عجمان فرع الفجيرة عن فئة الجهات، فيما فاز عن الأفراد معاذ عبد الله الهاشمي.

كانت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات قد نظمت ورشة عمل وجلسات عصف ذهني مع الجهات الحكومية ذات الصلة لاختيار التحديات التي سيتم التنافس لابتكار حلول لها ضمن الهاكاثون ووضعت ثمانية تحديات رئيسة ثم قررت بعض الجهات الحكومية المشاركة إضافة تحديات خاصة بها مستوحاة من طبيعة عملها، من ضمنها حكومة أبوظبي الذكية، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، ووزارة الداخلية – القيادة العامة للدفاع المدني، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة العدل.

ويتضمن تحدي التقنيات الرائجة جانبين، الأول استخدام تقنية البلوك تشين لحفظ وتداول البيانات الشخصية، والثاني استخدام البلوك تشين في تطوير الخدمات الحكومية.. أما في تحدي البيانات من أجل السعادة وجودة الحياة، فكان التنافس يدور حول ابتكار أدوات أو تطبيقات لتعزيز استدامة الأمن الغذائي و استدامة الموارد.. وفي تحدي الأمن والسلامة تمحور التنافس حول ابتكار تطبيقات ذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي في حوادث الحريق.

و حول تحدي التعليم تنافست الفرق على ابتكار استخدام تقنيات " التلعيب " لتحسين النظام التعليمي في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وفي التوظيف تم تطوير أفكار لتعزيز الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل في القطاع الخاص.

أما في الصحة فكان موضوع التنافس استخدام البيانات الضخمة للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية في علاج الأمراض، وتطوير نظام ذكي أو لوحة تحكم لإدارة الكوارث والأزمات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

وفي قطاع التنمية المجتمعية كان التحدي ابتكار أدوات وتطبيقات لمساعدة أصحاب الهمم، واستخدام التلعيب لمكافحة التنمر بين الأطفال، وفي البيئة، كان التحدي إيجاد حلول ذكية للمساعدة في جمع النفايات الإلكترونية والخشبية وقطع غيار السيارات والإطارات المنزلية.

كما تم التنافس على إيجاد تطبيق ذكي لفتح سوق إلكتروني للمنتجات الزراعية والحيوانية المحلية لدعم المزارعين ومربي الحيوانات في الدولة وتسويق منتجاتهم بشكل سريع.. كما تم التركيز على دعم المرأة الإماراتية ذات الإنتاج المستدام، وإمكانية تطوير تطبيق للتواصل مع الأطباء البيطريين.

وتباينت التحديات على مستوى الإمارات، حيث طرحت حكومة أبوظبي تحدي تعزيز نمط الحياة في الدولة، عبر تحقيق سعادة أصحاب الهمم بخدمات حكومة أبوظبي، وتعزيز الترابط بين مجتمع أبوظبي باستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والتواصل وسد الفجوة بين الأجيال باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

و في إمارة رأس الخيمة تم طرح تحدي استشراف مستقبل المواصلات البرية والبحرية من خلال التركيز على تحديات الدراسات البحرية في الدولة، وفي إم القيوين تم طرح تحدي استخدام المواصلات العامة، أما في إمارتي أبوظبي والشارقة فتم طرح تحدي إيجاد وسائل وطرق تقاضي مبتكرة وبديلة عن الطرق الاعتيادية التي تعتمد على التوجه الى المحاكم والنيابات، بما يمكن المتقاضين من إنجاز القضية بالتصالح والتراضي، كما تم طرح تطوير الخدمات الاستباقية لخدمات المتعاملين في دائرة التخطيط والمساحة بإمارة الشارقة.

وقد أدى تنوع التحديات التي طرحها هاكاثون الإمارات إلى تنوع الأفكار والمقترحات التي قدمتها الفرق المتنافسة، إذ قدم فريق أطفال المدارس من إمارة أم القيوين ضمن تحدي الأمن والسلامة فكرة تصميم جهاز صغير مزود بحساسات للحرارة ومتصل مع تطبيق ذكي خاص، أما فريق /JUNIOR DIAR2/ من إمارة الفجيرة فقدم فكرة عصا إلكترونية مخصصة للمكفوفين وكبار المواطنين، تهتز مطلقة صوت تنبيه في حال اقتراب المستخدم من الأماكن الخطرة، واختار فريق /Hackabees/ من إمارة أبوظبي موضوع التوظيف، وركز على الأفكار التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة، وتسهيل إيجاد الشباب للوظائف التي تناسبهم.

ومن إمارة أبوظبي شارك فريق Al Dawi Al Madaniya بفكرة تهدف إلى تحقيق العدالة تقوم على توفير تطبيق ذكي يسمح للمتنازعين بالتواصل عبر الهاتف للوصول إلى حل للنزاع.

و حاول فريق Touch down من دبي من خلال فكرة التطبيق التي قدمها إيجاد حل يقلل من مخاطر الطريق وينقذ الأرواح ويرفع من مستوى سلامة الطرق.

و اختار فريق Professor X من إمارة عجمان أن يتقدم بفكرة تساعد الصم و ضعاف السمع على التعلم بطريقة مبتكرة وسهلة، أما فريق RAKT من إمارة رأس الخيمة، فاختار الوصول إلى حلول للتحديات الخاصة بقطاع السياحة، لتنشيط الحركة السياحية في الإمارة، ودعم الاقتصاد.

و للوصول إلى حل لتحدي النفايات قدم فريق BLANK من إمارة الشارقة تطبيقا يسهم في تسريع عملية تدوير النفايات و يعمل على التخفيف من آثارها السلبية على البيئة.

و طور فريق Waffir من إمارة عجمان فكرة تطبيق تساعد على إدارة الأمن الغذائي والحد من الهدر، واختار فريق الحكومة الذكية من إمارة رأس الخيمة تحدي الأمن والسلامة، بهدف المساهمة في الحفاظ على أمن المجتمع.

أفكارك وتعليقاتك