مرشح السيسي للنقل .. لواء أركان حرب أشرف على مشروعات عملاقة بينها حفر قناة السويس الجديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 مارس 2019ء) بعد أيام من حادثة مروعة شهدتها محطة القطارات الرئيسية في قلب القاهرة، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترشيح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب كامل الوزير لمنصب وزير النقل، بانتظار عودة البرلمان من عطلته للموافقة عليه وأداء اليمين القانونية.

الوزير، عرفته مصر على مدار السنوات القليلة الماضية بعد توليه مسؤولية الإشراف على مشروع حفر قناة السويس الجديدة التي افتتحها السيسي في أب/أغسطس 2015 في مراسم ضخمة ارتدى خلالها البدلة العسكرية، بحضور إقليمي ودولي واسع، جرى خلاله استعراض عسكري بري وجوي وبحري.

وكانت محطة القطارات الرئيسية في وسط العاصمة المصرية شهدت في 27 شباط/فبراير الماضي حادثة مروعة حينما اصطدام جرار قطار بحاجز خرساني ما أدى لوقوع انفجار تبعه حريق كبير أودى بحياة نحو 28 شخصا، وإصابة عشرات آخرين.

(تستمر)

وفي أول تصريحاته، تعهد الوزير خلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة اليوم الأحد بأن تكون وزارة النقل بقيادته "من أنجح وأحسن وزارات الدولة، لتكون قاطرة التنمية لكل مصر بإذن الله"، بينما تعهد السيسي شخصيا بتجديد مرفق النقل في مصر بشكل كامل بحلول 30 حزيران/يونيو 2020.

لم يكن حفر وتعميق القناة الجديدة من الكيلو 60 إلى الكيلو 95 هو الإنجاز في حد ذاته، حيث كان من المقرر أن يستغرق هذا المشروع عدة سنوات، إلا أن الانتهاء من الحفر الجاف تم خلال 9 شهور فقط، واستغرق المشروع بالكامل 12 شهرا فقط.

تخرج الوزير من الكلية الفنية العسكرية عام 1980، وتخصصه "إنشاءات" ليبدأ بعدها رحلة طويلة تولى خلالها العديد من المناصب، حتى تعيينه في تموز/يوليو 2014 رئيسا لأركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ثم ترقيته أواخر كانون الأول/ديسمبر 2015 رئيسا لها.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، أعلنت هيئة قناة السويس المصرية انطلاق عمليات حفر القناة الجانبية وتطوير ميناء "شرق التفريعة" في بورسعيد، الذي تعتبره الهيئة ومحللون اقتصاديون أحد أضخم المشروعات القومية، التي تتضمن حفر أنفاق تحت قناة السويس، بينها نفقان للسيارات، وثالث للقطارات، بالإضافة إلى تطوير المناطق المحيطة به، وإنشاء مناطق صناعية جديدة.

النجاح الذي حققته الهيئة الهندسية في تنفيذ المشروعات القومية في فترة زمنية وجيزة، جعلها بمثابة يد الدولة التي تنفذ المشروعات القومية العملاقة، حيث أُسند إليها أيضا مشروع ضخم آخر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بقيادة الوزير، وهو مشروع "هضبة الجلالة" بالعين السخنة، شرق القاهرة.

ويتضمن مشروع هضبة الجلالة إنشاء مدينة ومنتج سياحي أعلى الهضبة الواقعة على البحر الأحمر، بالإضافة إلى مناطق سكنية، وجامعة، وشبكة طرق، وتلفريك، بنى تحتية لحماية المنطقة من السيول، وتجمعات المياه، ومحطة تحلية للمياه، محطة كهرباء خاصة بالمشروع، ومنطقة صناعية جديدة.