أحمد بن محمد بن راشد يحضر ختام برنامج المدن المضيفة للأولمبياد الخاص في دبي

أحمد بن محمد بن راشد يحضر ختام برنامج المدن المضيفة للأولمبياد الخاص في دبي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 10 مارس 2019ء) حضر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية مساء اليوم احتفال إمارة دبي بختام مشاركتها الناجحة في برنامج المدن المضيفة والتي استقبلت خلالها 4018 شخصا من 51 دولة مشاركة في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك بالتزامن مع انتهاء جولة شعلة الأمل بدبي التي جابت جميع إمارات الدولة وانتقالها إلى العاصمة أبوظبي إيذانا ببدء البطولة.

وحضر حفل الختام الذي استضافته القرية العالمية عدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والمسؤولين الحكوميين إضافة إلى أكثر من 4,200 شخص وتخللته عروض فلكلورية ثقافية عالمية بدأت بتراث الإمارات وعدد من العروض الأخرى، ثم جابت أرجاء الحفل شعلة الأمل والتي تحظى برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتختتم جولتها بدبي قبل التوجه إلى العاصمة أبوظبي.

(تستمر)

وألقى سعادة عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي، كلمة ترحيبية خلال الحفل تمنى فيها لضيوف الوطن من الأبطال التوفيق في المنافسات، مؤكدا أهمية برنامج المدن المضيفة وأشار إلى أن ذلك يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى تحقيق التغيير الإيجابي في حياة أصحاب الهمم وتكريس مفهوم المجتمع الدامج الخالي من الحواجز والذي يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم.

من جانبه قال البطل الأمريكي دانييل - الذي شارك في العديد من الألعاب الرياضية خلال 17 سنة - إنه يرجع الفضل للأولمبياد الخاص في إلهامه عيش نمط حياة صحية وسليمة، وأضاف أن هدفه القادمة أن يصبح مدربا مؤهلا للعمل مع أصحاب الهمم.

وقال المساعد أول ياسر الزعابي من منتسبي شرطة الشارقة إنه سعيد لمرافقة البطل الأمريكي دانييل في نقل شعلة الأمل من إمارة الشارقة إلى إمارة دبي.

و تضمنت مشاركة دبي في برنامج المدن المضيفة العديد من الزيارات للاطلاع على مختلف معالم دبي الحديثة، بالإضافة إلى ورش العمل وبعض الفعاليات الفنية والتراثية وإتاحة المجال أمام الرياضيين للحديث عن تجاربهم خلال زياراتهم مع طلاب المدارس، في إطار الجهود المبذولة لزيادة الوعي المجتمعي حول قدرات وإمكانيات أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، والتركيز على أهمية اندماجهم في مختلف مجالات الحياة، لتحقيق أهداف برنامج المدن المضيفة وإتاحة الفرصة لجميع الرياضيين وعائلاتهم، لاستكشاف الجوهر الحقيقي للدولة.

وأشادت الوفود بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طيلة فترة إقامتهم بدبي، والتي أبرزت القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي و ثمنت الجهود المبذولة لخلق ثقافة محفزة على دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وتسخير إمكانات الإمارة كافة، بهدف تمكينهم والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم .

و أبدى أعضاء تلك الوفود سعادتهم بزيارة المعالم السياحية التي تتميز بها دبي مشيرين إلى أن اطلاعهم على الثقافة الإماراتية عن قرب عزز معرفتهم بالدولة وعاداتها وتعرفوا عن كثب على مجتمعها الحضاري، بما يحقق أهداف برنامج المدن المضيفة في تشجيع حوار الحضارات.

ونظمت لجنة المدن المضيفة بدبي برنامجا متكاملا شمل برنامج "تبني دولة"، الذي تم تنسيقه مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية و38 مدرسة في دبي، حيث استقبلت مختلف مدارس دبي الرياضيين للتعرف على جهود الإمارة في تعزيز التعليم الدامج وتم إشراكهم في بعض الأنشطة التعليمية والثقافية والترفيهية وذلك بهدف التبادل الثقافي والحضاري بين الدول.

كما نظمت اللجنة فعالية الفن الدامج بالتنسيق مع هيئة دبي للثقافة والفنون ومركز "مواهب" للفنون، حيث تم تصميم 10 لوحات فنية بمشاركة طلبة المركز بقيادة الفنان عبدالله لطفي وهو من أصحاب الهمم، في لفتة ثقافية فنية تعزز من مشاركة أصحاب الهمم في العمل الفني والإبداعي، واطلع الحضور في الحفل الختامي على هذه اللوحات مشيدين بمهارة الفنانين ومواهبهم الإبداعية.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج المدن المضيفة هو أكبر برنامج للتبادل الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى الترحيب بوفود الأولمبياد الخاص في الإمارات السبع، وإتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بمعالم المدن المختلفة، من خلال عدة فعاليات تسلط الضوء على الثقافة والعادات والتقاليد الإماراتية.

و قال معالي محمد بن عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة: "نحن فخورون للغاية برؤية هذه الجهود الطيبة والمتضافرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة للترحيب والاحتفاء بالرياضيين القادمين من 192 دولة، تأكيدا على قيم أرساها آباؤنا المؤسسون قوامها التسامح والدمج المجتمعي والانفتاح على العالم".

وأضاف : "لقد بذلت الإمارات السبع جهودا استثنائية للاحتفاء ببطولة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص وللنهوض بهذا الحدث وجعله حدثا تاريخيا ووطنيا بامتياز.. وإننا من خلال برنامج المدن المضيفة نرسل رسالة إلى العالم مفادها أن الجهود في دولة الإمارات المتحدة تتحد وتتضافر من أجل تمكين أصحاب الهمم، ومن أجل تعزيز بيئة الدمج وتقبل الآخرين في مجتمعاتنا".

وقال : " نتوجه بالشكر الجزيل للقيادة الرشيدة و أصحاب السمو حكام الإمارات و أولياء العهود الذين لم يألوا جهدا في مشاركتهم بهذا الحدث التاريخي حيث استقبلوا بكل كرم و حفاوة أبطالنا من أصحاب الهمم انطلاقا من برنامج المدن المضيفة الذي يعد النافذة الأولى للرياضيين على دولة الإمارات العربية المتحدة وهم يطـأون أرض الدولة للمرة الأولى.. إن هذا الكرم والسخاء ليس حديث العهد على دولتنا بل هو ما ألفناه ونشأنا عليه في دار زايد، وهو مصدر فخر وإلهام بالنسبة لنا جميعا".

وأكد أن برنامج المدن المضيفة يأتي تأكيدا لما أبداه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عندما قال إن "البيت متوحد".. فالبيت متوحد والجهود متضافرة في إيصال رسالة واضحة من دولة الإمارات والمنطقة بأسرها إلى العالم أننا سعداء وفخورون باستضافتكم هنا في دار زايد وأننا قادرون على تنظيم حدث تاريخي ومؤثر بالنسبة لجميع المعنيين وأننا ملتزمون برسالة التسامح وتقبل الآخرين، بغض النظر عن القدرات أو العرق أو الدين.

من جانبها أشارت عائشة ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي إلى أهمية هذه المبادرات في تعزيز الوعي حول أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية وقالت : " يسلط برنامج المدن المضيفة الضوء على أهمية تبادل الحضارات بشكل يسهم في اطلاع أصحاب الهمم و منظمي البرامج على الثقافة الإماراتية وعادات الدولة وتقاليدها، كما يدفع جهود الإمارة في تنفيذ المحاور الرئيسية في استراتيجية دبي للإعاقة 2020.. كما يعزز نشر الوعي حول ما تقدمه إمارة دبي لسكانها وزوارها".

وأضافت ميران: "كلنا فخر بالجهود التي بذلتها الإمارة للاحتفاء بالألعاب العالمية للأولمبياد الخاص من خلال برنامج الدول المضيفة وبما ستقدمه إمارة أبو ظبي خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي يرسخ ويؤكد تلاحم وتضافر المجتمع من أجل تمكين أصحاب الهمم، ومن أجل تعزيز بيئة الدمج وتقبل الآخرين في مجتمعاتنا".

من جانبها أعربت الدكتورة آمنة المازمي مدير إدارة السياسات والاستراتيجيات للتنمية الاجتماعية في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ممثل إمارة دبي في لجنة المدن المضيفة ضمن الأولمبياد الخاص، عن فخرها بمشاركة دبي ببرنامج المدن المضيفة، مشيرة إلى أن الفعاليات التي نظمت للوفود المشاركة تندرج ضمن مساعي حكومة دبي لنقل صورة إيجابية للثقافة الإماراتية الأصيلة، تجسيدا لرؤية قيادة الدولة الرامية إلى تحقيق التغيير الإيجابي في حياة أصحاب الهمم وتكريس مفهوم المجتمع الدامج الخالي من الحواجز والذي يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم.

و أشادت المازمي بالحماس الذي لمسته من جميع الجهات المشاركة في تنظيم الفعاليات، مشيرة إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز الوعي حول أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، والمساهمة في دفع جهود الإمارة في تنفيذ المحاور الرئيسية لاستراتيجية دبي للإعاقة 2020.. واعتبرت أن هذه الاستضافة تشكل فرصة مثالية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق أهداف دبي في ترسيخ مكانتها كبيئة دامجة ومهيأة لأصحاب الهمم، وتعزيز فرص دمجهم في مختلف الأنشطة الحياتية والمجتمعية.. كما ثمنت الدور الهام الذي أداه المتطوعون طيلة فترة الاستضافة، مؤكدة بذلهم جهودا كبيرة لضمان نجاح الفعاليات، وإبراز الصورة المشرقة التي يتميز بها أبناء الإمارات، وجعل دبي نموذجا يحتذى في تعزيز مشاركة أصحاب الهمم، وضمان تمتعهم بجميع حقوقهم المقررة.

وأضافت: "تأتي مشاركة إمارة دبي في برنامج المدن المضيفة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص امتدادا لهذه الجهود الرامية إلى دفع مسيرتها نحو الدمج المجتمعي وتسريع وتيرته، وترسيخ مكانة الإمارة عالميا في مجال حماية حقوق أصحاب الهمم".

وقد عملت إمارة دبي بإشراف الأمانة العامة للمجلس التنفيذي على تنسيق العمليات اللوجستية لضمان نجاح الاستضافة، حيث شاركت 38 مؤسسة أكاديمية في برنامج "تبني الدول" وتم إشغال 19 فندقا لاستضافة المشاركين بما يقارب 2600 غرفة، وتخصيص 210 حافلات للمواصلات، وزيارة 5 وجهات رئيسية، بالإضافة إلى تواجد 500 شخص من الفرق التطوعية والإشرافية والطبية، إلى جانب خطة متكاملة للمخاطر.

وتقدمت اللجنة المنظمة بالشكر والتقدير لجميع الجهات الداعمة لبرنامج المدن المضيفة الذي شمل تكامل الجهود والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتضمنت الجهات المشاركة والداعمة: وزارة تنمية المجتمع، القيادة العامة لشرطة دبي، هيئة الطرق والمواصلات، هيئة كهرباء ومياه دبي، هيئة تنمية المجتمع، هيئة المعرفة والتنمية البشرية، هيئة دبي للثقافة والفنون، بلدية دبي، مؤسسة دبي للإعلام، هيئة الصحة في دبي، مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، لجنة تأمين الفعاليات، مجلس دبي الرياضي، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، مؤسسة مطارات دبي، والمدارس الخاصة بدبي، دبي باركس آند ريزورتس، والقرية العالمية.

أفكارك وتعليقاتك