الود مفقود بين عمان وطهران والأردن دائما ينحاز للمنظومة العربية لأنه جزء منها – نائب أردني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 مارس 2019ء) رانية الجعبري. رأى النائب الأردني والرئيس الأسبق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، رائد الخزاعلة أن العلاقات بين بلاده وإيران غير ودية في الوقت الراهن، مؤكداً أن الأردن جزء من المنظومة العربية، وينحاز دائما للدول العربية فيما يخص أي خلاف عربي – إيراني​​​.

وقال الخزاعلة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "مجريات الأمور تقول إن هناك علاقة غير حميمية بين الأردن وإيران .. هذا ما نقرأه كسياسيين؛ فالعلاقة يشوبها الكثير من الشوائب وأتوقع أن الموضوع ليس أردنيا إيرانيا لكنه عربي إيراني".

وأفادت تقارير صحافية، قبل أيام، بأن "الحكومة الأردنية لم ترد حتى الآن على طلب نظيرتها الإيرانية بترشيح سفير جديد لها في عمان خلفا للسفير السابق مجتبي فردوسي الذي أنهى مهام عمله في شباط/فبراير الماضي، علما بأن الحكومة الإيرانية أرسلت طلب ترشيح سفير جديد لها قبل ثمانية أشهر".

(تستمر)

وتعيد مسألة عدم تسمية سفير إيراني جديد في الأردن بعد إنهاء السفير السابق مهامه إلى الأذهان، عدم تسمية الأردن لسفير جديد لقطر، إذ كانت تنتهي ولاية السفير القطري في منتصف حزيران/يونيو 2017 أي بعد أيام من إعلان مقاطعة مصر والإمارات والبحرين والسعودية لقطر. واكتفى الأردن، حينها، بأن يكون التمثيل الدبلوماسي على مستوى قائم بالأعمال في السفارة القطرية.

وأكد النائب الخزاعلة أن "الأردن لم يخرج أبداً عن عباءته العربية". وقال "نحن نرى أن الدور الايراني في المنطقة غير إيجابي لمنظومة الدول العربية ونحن، وحتى لو كانت لنا مصلحة خاصة، فإننا نقدم مصلحة العرب عليها وتاريخنا يشهد بذلك فهذا ليس موضوع ندعيه. ودائما ننحاز للعرب في هكذا أمور".

واستطرد قائلاً "اليوم نرى شبه عداء وليس قطيعة بين بعض دول الخليج وإيران، وإيران لم تتفهم أيضا الخصوصية العربية فإيران لديها بُعدها وأطماعها ومخططاتها وطموحاتها ونحن جزء من المنظومة العربية لا نستطيع أن ننفتح على إيران بدون أن يكون ذلك بشكل جماعي".

وتابع الخزاعلة موضحاً "الحل الجزئي يمكن أن يكون [واقعياً وممكنا] إذا كان يخدم الحل الكلي، إلا أنه يقول "لكن ما نراه أنه حتى الحل الجزئي لا يخدم الحل الكلي لمجموعة الدول العربية".

وأردف "لا نستطيع في علاقتنا هذه [مع ايران] أن نخفف من الحدية الموجودة". داعيا ايران أن "تفكر بشكل جمعي بما يخص المنظومة العربية وتطرح مشروعا يكون مقبولاً". وأكد "الخلاف عربي – ايراني، والاردن لا يمكن أن يخرج من عباءة العرب".